المصورة هيله الخميس لـ"هي": لطالما آمنت بأن لكل مجتهد نصيب ولكل متميز جمهوره
من دراسة القانون إلى متنفس التصوير الفوتوغرافي، أظهرت المصورة الفوتوغرافية هيله الخميس إبداعها في هذا العالم هاربةً من خلاله إلى خيالها وعالمها الإبداعي، ولأن "هي" تهتم بمواهب المرأة بشكلٍ خاص، نتعرف اليوم على هيله الخميس في حوار حصري عن تفاصيل موهبتها التي قد لا يعرفها الكثير.
عرفينا بنفسك؟
هيله الخميس، مصورة بورتريه وأزياء. نشأت وتعلمت في الرياض، المملكة العربية السعودية، في عائلة داعمة للفن مما أعطاني الجرأة على ترك مجالي في القانون والبحث عن مجال آخر يناسبني وأتميز فيه، لأجد نفسي شغوفه بالفن الفوتوغرافي.
حدثينا عن بداياتك في عالم التصوير الفوتوغرافي؟ من أين بدأ الشغف؟
بدأت بالتصوير الفوتوغرافي كهواية في عام 2008. كان التصوير طريقتي للتنفيس عن ضغوطات الدراسة والهروب إلى واقع ألطف بعيد عن جدية دراسة الحقوق، ومن هنا بدأت رحلة مليئه بالمتعة والشغف، خلالها ازدادت صلتي في ذاتي وثقتي في امكانياتي.
متى بدأتِ التوجه إلى هذا العالم بجدية؟
في عام 2018 بعد أن تم اختياري للمشاركة في معرض للصور الفوتغرافية في لوس انجلوس الذي تكلل بالنجاح لسنتين على التوالي، قررت الالتزام بمشاركة صوري مع الآخرين وأن أنقل موهبتي من وقت الفراغ إلى عمل يشغل معظم أوقاتي. عملت من بعدها بشكل جدي لتطوير معرفتي والانتقال لمستوى أعلى من الاحتراف.
تواجد العديد من المصورين والمصورات المحترفين في عالم التصوير كيف يؤثر على هيلة؟
لا شك أن المنافسة قويه في مجال التصوير لكن لم يكن هذا مصدر خوف أو عقبه في طريقي ولله الحمد. ماساعدني كثيرًا هو عدم النظر للغير بعين المقارنة، ولكن بعين الاعجاب أو بالنقد البناء. ولطالما آمنت بأن لكل مجتهد نصيب ولكل متميز جمهوره.
ماهي توجهاتك في هذا العالم وكيف تتميزين به عن غيرك من المصورين؟
أعتقد كل شخص في أي مجال يتميز بتجاربه وما يجعل منه الشخص الذي هو عليه الآن، بالنسبه لي سمو ثقافتنا بكل تفاصيلها، أناقة لغتنا العربية وجمال حضارتنا الإسلامية لهم الفضل الواضح على تشكيل نظرتي الفنية، صقل شخصيتي ورفع معايير الإبداع لدي في مجال التصوير. كذلك انتقالي للعيش في ثقافة مختلفة تمامًا أتاح لي القدرة على تمييز المختلف وما يجعله فريد وأن كان يبدو مألوف للبعض. في اعتقادي هذا ما أدى إلى تميزي في مجالي وخصوصا في لوس انجلوس، مدينه ترحب بشدة - إن لم تطالب في بعض الأحيان- بالاختلاف، وهنا يتبين توجهي وهو تقديم عمل يجعلني أتميز كإمرأة سعودية في مجال الفنون للعالم بأكمله إن شاء الله وبمعايير تليق بوطني العزيز.
ماهو الطابع الذي تميلين إليه بالتصوير؟
عملي بالكامل يتركز في تصوير الأشخاص، أوجه أغلب تركيزي في جلسات تصويري على بناء علاقه ولو كانت في وقت موجز مع الأشخاص أمام عدستي لأتمكن من نقل تركيزهم لي كشخص بدل العدسة ومن ثم التقاط صور تظهر جمال طبيعتهم، تظهر جانب منهم غير متصنع.
