هل يفوتك الرد المثالي في الوقت المناسب؟ تخلصي من هذا فورًا بمنتهى السهولة

هل يفوتك الرد المثالي في الوقت المناسب؟ تخلصي من هذا فورًا بمنتهى السهولة

عبد الرحمن الحاج

حدد الفيلسوف الفرنسي دينيس ديدروشعور العجز عن الرد المثالي في الوقت المناسب بأنه يؤدي إلى خيبة الأمل، وأطلق عليه اسم l'esprit de l'escalier، أو "درج الذكاء".

ويمكن أن تكون صياغة الرد جيدة بمزيج من الذكاء والتوقيت والثقة. كما يمكنك تعلم كيفية صياغة الردود الجيدة من متابعة المسلسلات والأفلام الكوميدية. وتذكري، في بعض الأحيان، أفضل رد هو عدم الرد على الإطلاق!.

كم مرة تجدين نفسك تفكرين في ما "كان يجب أن تقوليه"؟ ربما يحدث ذلك عندما يقوم شخص ما، سواء كان صديقًا مقربًا أو متنمرًا في المدرسة الثانوية، بإبداء ملاحظة سمجة أو بايخة من المفترض أنها "مضحكة"، وتتمنين لو كان لديك رد مناسب؟.

حسنا، أنت لست وحدك. لقد مررنا جميعًا بتلك اللحظات التي تخيلنا فيها تقديم استجابة أفضل في اليوم التالي.

هل يفوتك الرد المثالي في الوقت المناسب؟ تخلصي من هذا فورًا بمنتهى السهولة
هل يفوتك الرد المثالي في الوقت المناسب؟ تخلصي من هذا فورًا بمنتهى السهولة

وقد حدد الفيلسوف الفرنسي دينيس ديدرو هذا الشعور بخيبة الأمل، والتفكير في الرد المثالي بعد فوات الأوان. أطلق عليها اسم "l'esprit de l'escalier" أو "درج الذكاء".

وقد اختبر ديدرو هذا بنفسه عندما تم إفحامه خلال جدال في إحدى الحفلات. لكنه فكر بوضوح وتوصّل إلى الرد المثالي أثناء خروجه ووصوله إلى أسفل الدرج!.ولكن إذا كنت تشعرين أن الردودالمفحِمة"الصّاع بالصّاع" ليست من اهتماماتك أبدًا وصعبة عليك.. حسنًا، لا تقلقي، فنحن نوفر لك ذلك الآن، ونعلمك كيف تردّين على من يحاول إحراجك فيالوقت والمكان المناسبين.

إليك بعض النصائح التي يمكن أن تنقذك:

1. لا تفكري كثيرًا

لا تفكري كثيرًا
لا تفكري كثيرًا

"عندما نفكر كثيرًا، هناك احتمال كبير بأن ينتهي بنا الأمر إلى تفويت اللحظة المناسبة لردٍ مُفحِم. لذا، عندما يهينك شخص ما أو عندما ترغبين في تقديم رد مناسب، يجب أن تكون الخطوة الأولى: لا تفعلي ذلك. وبحسب دوغلاس ويدليك، وهو فنان تدرب مع لواء المواطنين المستقيمين في شيكاغو في تصريح لمجلة ريدرز دايجست أغسطس 2019 يقول: "في الارتجال، تحدث الردود الأكثر تسليةً في نفس اللحظة".

كما تقول بينيا رافي، الرئيس التنفيذي لشركة مافيك، التي يوجد مقرها في برلين، والتي تستخدم المهارات الارتجالية في مجال الأعمال: "يتعلق الأمر بالتخلي عن الحاجة إلى الحكم على أنفسنا، والتكلم على سجيتنا دون تفكير".

2. أضيفي القليل من الفكاهة

أضيفي القليل من الفكاهة
أضيفي القليل من الفكاهة

إن أفضل طريقة لتقديم ردود فعل جيدة هي "رش" القليل من الفكاهة في تفاعلاتك وردودك. ومن خلال القيام بذلك، فإن قلقك يأخذ المقعد الخلفي لذكائك "المكتشف حديثا". وفي نهاية المطاف، الضحك هو أفضل دواء حقًا لعلاج السماجة.

3. قومي بتخزين بعض الردود

قومي بتخزين بعض الردود
قومي بتخزين بعض الردود

لا حرج في تخزين بعض الردود "لأغراض الطوارئ". حيث إنك إذا كنت تشاهدين المسلسلات والأفلام الكوميدية، فسوف يجعل عملك أسهل بكثير.

على سبيل المثال، يمكنك أن تتعلمي شيئًا من ليلي (أوبري أندرسون-إيمونز في فيلم Modern Family) أو تشارلي هاربر (تشارلي شين من فيلم Two and a Half Men)، أو أي شخص لديه إجابات بارعة مع القليل من الفكاهة للحفاظ على ذلك شخصية مثيرة للاهتمام. وخصوصًا برامج وعروض ستاند كوميدي الشبابية اللايف.

لذا، في المرة القادمة التي تشاهدين فيها مسلسلك/فيلمك المفضل، حاولي إضافة بعض "الردود" إلى البنك الذي تخزنين فيه خبراتك.

4. استمعي ثم تفاعلي

استمعي ثم تفاعلي
استمعي ثم تفاعلي

نحن ندرك حجم الضغط أثناء جدال محتدم، حيث نحتاج إلى ردود سريعة، وندرك مدى صعوبة محاولة الاستماع ومجاراة الشخص الآخر.ومع ذلك، فإن الاستماع إلى ما يقوله الشخص الآخر يمكن أن يكون مفيدًا للغاية خلال هذا الوقت، حيث يمكنك استخدامه لاحقًا لردودك.

لذلك اقضِ بعض الوقت في التفكير في الحجة التي يطرحها شريكك أثناءالجدال والسجال. يقول جيم توسوني، المدير التنفيذي لتكنولوجيا الأعمال الذي تحول إلى مدرب تحسين شخصية، لمجلة ريدرز دايجست أغسطس 2019: "قد يكون ردك أكثر دقة وبالتالي أكثر نجاحًا".

5. لا بأس أن تخطئي

لا بأس أن تخطئي
لا بأس أن تخطئي

إن التنقل في عالم الردود يمكن أن يبدو وكأنه المشي على حبل مشدود. خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التوتر والقلق. ومن ثم، فلا بأس إذا لم تكن ردودك مثالية. وتذكري أنك حاولت، ومع مرور الوقت (حتى بعد بعض الأخطاء)، ستنجحين في صياغة ردود تثير ضحك الجميع، وتعبر حقيقة عن ذكائك.

6. التأخير هو عدوك

التأخير هو عدوك
التأخير هو عدوك

كما قلنا، إن وصفة الردود الرائعة هي ألا تفتقر إلى التوقيت. وتذكري أنه لا يهم ما إذا كنت تُجرين هذه المحادثة عبر الهاتف أو الرسائل النصية أو شخصيًا. وعندما تتحدثين عبر الرسائل النصية أو وسائل التواصل الاجتماعي، تحصلين على بضع دقائق إضافية للتفكير في إجابتك. لكن السرعة جزء لا يتجزأ من الذكاء؛كما يقول سكوت آلان، خبير وسائل التواصل الاجتماعي في الجامعة الأمريكية:"سواء في الحياة الواقعية أو في حياة الشاشة".

7. كوني ذكية، غير مؤذية

كوني ذكية، غير مؤذية
كوني ذكية، غير مؤذية

إن صياغة ردود بارعة دون التسبب في ضرر يتطلب اتباع نهج دقيق. وتذكري، في نهاية المطاف، أنك لا تريدين أن تؤذيهم كثيرًا بردودك. وإحدى الإستراتيجيات الفعالة هي الابتعاد عن التهجم الشخصي والتركيز بدلاً من ذلك على معالجة الملاحظة أو الموقف المطروح.

ومن خلال الامتناع عن استهداف مظهر شخص ما أو ذكائه أو سماته الشخصية، يمكنك الحفاظ على لهجة خفيفة وتجنب التسبب في إساءة لا داعي لها.

8. أخيرًا، قبلة!

أخيرًا، قبلة!
أخيرًا، قبلة!

المقصود بـ"قبلة"أي اجعلي الأمر قصيرًا وبسيطًا. وضعي في اعتبارك أن الإيجاز والاختصار هو السمة المميزة للردود الفعالة. حيث يوفر الوضوح والتأثير وقابلية التذكر في بضع كلمات مختارة جيدًا.

وتذكري، في بعض الأحيان، أفضل رد هو عدم الرد على الإطلاق. وإذا كانت الردود لا تضيف قيمة إلى المحادثة أو إذا كانت تخاطر بتصعيد الموقف، فلا بأس في تركها والمضي قدمًا.