هل يمكن أن يسبب "الماء الازرق" فقدان البصر!؟

"المياه الزرقاء" أو "الزرق" أو "الغلوكوما" أو "الجلوكوما" أو "الماء الأزرق" أو "الماء الأسود"، هي أسماء لمرض يصيب العين بسبب تلف العصب البصري في العين مما ينتج عنه ارتفاع ضغط العين ومشكلات في الرؤية والإجهاد العيني. 

الإصابة بالعمى
ما لا يعرفه الكثيرون أن هذا المرض الذي ينشأ نتيجة ارتفاع الضغط بالعين، يسبب تلف في أنسجة العصب البصري، وفي حال عدم معالجته قد يحدث تلف كلي في العصب البصري، وبذلك تفقد العين قدرتها على الإبصار، حتى بات هذا المرض هو السبب الرئيسي للعمى الكامل حول العالم خاصة في الأشخاص كبار السن.  

وتكمن خطورة هذا المرض في أن الكثير من الناس لا يلاحظون هذه البقع العمياء إلا بعد تلف جزء كبير من العصب البصري، بينما التشخيص والعلاج المبكر للزرق هما العاملان الرئيسيان للوقاية من الإصابة بالعمى بسبب هذا المرض.

ونظراً لأهمية التشخيص والعلاج المبكر لهذا المرض أطلقت الجمعية السعودية لطب العيون، حملة التوعية بمرض المياه الزرقاء "الجلوكوما".

حملة التوعية بمرض المياه الزرقاء
أطلقت الجمعية السعودية لطب العيون، حملة التوعية بمرض المياه الزرقاء "الجلوكوما"، في كل من مدينتي الرياض والظهران، لتستكمل فعالياتها في مدينة جدة حتى يومي الأحد والاثنين المقبلين، وذلك للمشاركة في اليوم العالمي لمرض الجلوكوما "الماء الازرق" الذي يحتفى به عالميا من تاريخ 6-12 مارس سنويا.

 ودعا ممثل الجمعية السعودية لطب العيون بالمنطقة الغربية، استشاري طب العيون الدكتور علي بن محمد الخيري، عموم الجمهور إلى الاستفادة من حملة التوعية بمرض المياه الزرقاء "الجلوكوما"، مؤكداً أهمية الحملة في التعريف بمرض الجلوكوما أو "المياه الزرقاء" والاكتشاف المبكر وكيفية التعايش مع المرض للمصابين به.

وأشار الدكتور الخيري، إلى خطورة هذا المرض على العيون في حال ظل ضغط العين مرتفعاً والذي يتسبب بتضرر العصب البصري، وقد تؤدي هذه المشكلة إلى فقدان الإبصار، وهي درجة من الضرر قد لا يوجد علاج لإصلاحه، ونوه إلى أهمية قياس ضغط العين كل فترة.

وأوضح بعض أعراض الضغط المسبب للجلوكوما قبل أن يتضرر العصب البصري كفقدان الرؤية المحيطية، أو عدم وضوح في الرؤية من زاوية العين، ثم يمتد عدم الوضوح لنوبات طويلة، ويحدث ألم في العينين أو حولهما، وتكون هناك هالات ملونة حول الأضواء، واحمرار للعين.

وطمأن الدكتور الخيري، المصابين بالمرض إلى أن الطب قد تطور لمواجهة حالات الإصابة والسيطرة على ضغط العين تبعاً للحالة من خلال ما يوصي به الأطباء من قطرات للعين، أو العلاج بالليزر، أو الجراحة، بالإضافة إلى التوصيات الحياتية الأخرى التي تتعلق بنوعية الأكل وممارسة الرياضة.