من هي الأميرة التي اضطرت لتأجيل زفافها لحين زواج وريثة العرش الهولندية
حفل زفاف الأميرة مارغريت أميرة هولندا Princess Margriet of the Netherlands وخالة ملك هولندا الحالي، الملك فيليم ألكسندر Willem-Alexander of the Netherlands، كان واحد من حفلات الزفاف الملكية القليلة التي لم تحظى بالكثير من التغطية الإعلامية والاهتمام، وربما يرجع ذلك حقيقة إلى أن قرار الأميرة مارغريت الزواج من بيتر فان فولنهوفن Pieter van Vollenhoven لم يكن مثار جدل وموضع اعتراض الكثيرين في هولندا على العكس من قرار زواج شقيقتها الكبرى التي أصبحت ملكة هولندا فيما بعد، وهي بياتريكس ملكة هولندا السابقة Beatrix of the Netherlands، والتي كانت أيضا سبب في تأجيل موعد زفاف الأميرة مارغريت.
قصة حب بدأت في مرحلة الدراسة الجامعية
الأميرة مارغريت هي الابنة الثالثة للملكة جوليا ملكة هولندا، وولدت في كندا خلال فترة الحرب العالمية الثانية، والتقت الأميرة مارغريت بزوجها المستقبلي أثناء دراستها الجامعية في ليدن، وفي يوم 10 مارس 1965، أعلنا رسميا عن خطبتهما، خطيب الأميرة مارغريت وقتها، بيتر فان فولنهوفن، قدم لها خاتم خطبة مميز يزينه اللؤلؤ في إشارة إلى اسم العروس الأميرة مارغريت والتي يعني اسمها اللؤلؤ.
الأميرة مارغريت تضطر لتأجيل موعد زفافها لحين زواج شقيقتها الكبرى وريثة عرش هولندا وقتها
بعد أشهر قليلة من الإعلان رسميا عن خطبة الأميرة مارغريت أعلنت شقيقتها الكبرى ووريثة العرش البلجيكي وقتها، الأميرة بياتريكس عن خططها للزواج من الأمير كلاوس Prince Claus of the Netherlands ذو الأصول الألمانية، وهو ما أثار الكثير من الجدل في هولندا بسبب نشأة الأمير كلاوس في ظل النظام النازي الألماني الذي حاربته أوروبا، وحقيقة أن الأمير كلاوس بحكم أصوله الألمانية كان من المنتمين للتنظيمات الشبابية النازية التي كان الشباب الألمان يلزمون بالالتحاق بها، بل وكان من بين الشباب الألمان الذين تم تجندينهم في الفيرماخت الألماني (القوات المسلحة الموحدة لألمانيا النازية من عام 1935 إلى عام 1945) وبالرغم من ذلك أصرت الأميرة بياتريكس على قرارها بالزواج من الأمير كلاوس، وبالفعل تحديد موعد لحفل زفافهما، مما اضطر الأميرة مارغريت لتأجيل موعد زفافها والانتظار حتى زواج شقيقتها الكبرى وريثة العرش البلجيكي.
زواج الأميرة مارغريت
بعد زواج الأميرة بياتريكس من الأمير كلاوس في احتفال زفاف ملكي أقيم في يوم 10 مارس 1966، تزوجت الأميرة مارغريت بعدها بعام واحد تقريبا حيث تزوجت في احتفال زفاف بمراسم مدنية أقيم في دار البلدية في لاهاي في يوم 10 يناير 1967، أعقبه احتفال زفاف بمراسم دينية أقيم في كنيسة سانت جيمس.
الأميرة مارغريت ظهرت في حفل زفافها بإطلالة زفاف أنيقة مستوحاة من اسمها والذي لا يعني فقط اللؤلؤ وإنما يتضمن أيضا إشارة إلى زهور الأقحوان حيث ارتدت فستان زفاف أنيق من تصميم كارولين بيرجي فارويك Caroline Bergé-Farwick من ماركة Maison Linette مزين بتطريز أنيق بأشكال زهور الأقحوان مع طرحة زفاف أنيقة مصنوعة من قماش التول وتاج ملكي مرصع بالماس واللؤلؤ، كما اختارت أيضا أن تكون باقة زهورها في حفل زفافها من زهور الأقحوان.
الأميرة مارغريت وزوجها يصبحان داعمين أساسيين للنظام الملكي الهولندي بعد زواجهما
بعد زواجهما أصبحت الأميرة مارغريت وزواجها داعمين أساسيين للنظام الملكي الهولندي واستمرت الأميرة في دعم شقيقتها بياتريكس ملكة هولندا السابقة، وتمثيلها في مهمات وارتباطات رسمية طوال فترة حكمها، ولا تزال الأميرة مارغريت، وترتيبها الحالي هو الثامن في ولاية عرش هولندا، تقوم بمهمات رسمية بالنيابة عن العائلة المالكة الهولندية، فيما يتعلق بالجانب الشخصي من حياتها، كان زواجها من بيتر فان فولنهوفن زواج سعيد ومستقر، أنجبا خلاله أربعة أبناء وأصبحا فيما بعد جدين لأحد عشر حفيد.