بماذا وصفت السعوديات ظاهرة  العنف ضد المراة  ؟

بماذا وصفت السعوديات ظاهرة العنف ضد المراة ؟

1 يناير 2013
  الرياض – شروق هشام أضحت قصص العنف ضد المرأة السعودية هي من أبرز القصص التي تشغل الرأي العام خصوصا تلك القصص التي تتعرض فيها النساء إلى تعنيف بدني ونفسي يصل حد التنكيل أو بصورة تخرج عن المألوف، ومؤخراً، انتشرت قصة المبتعثة السعودية المقيمة في أمريكا والتي تعرضت لعنف قاسي من زوجها وأحدثت ضجة كبيرة لم تهدأ حتى كتابة هذه السطور، ومن الملاحظ أن شبكات التواصل الاجتماعي سهلت مهمة نشر قصص النساء المعنفات واللاتي لم يكن يجدن منفساً سابقاً لنشر قصصهن ، في الوقت الذي يجدن فيه مناهضة وتشجيع من قبل عدد من السيدات السعوديات بمختلف تخصصاتهم والمطالبة بحقوقهن. "هي" تلقي الضوء أكثر عن رأي المرأة السعودية حول العنف ضد المرأة ؟ بالبداية قالت الإعلامية "ميساء" أنا مؤمنة بأن العنف ضد المرأة يشبه تماما العنف ضد الأطفال وضد أي كائن ضعيف أو مستضعف ، وبرأيي أن المرأة الصامتة هي التي تدفع بالعنف نحوها إلى هذه المراحل ، فيجب على المرأة ألا تصمت عن ظلمها وتعنيفها أيا كان ، فليس العيب أن تقول إنها معنفة ، ولكن العيب والألم أن يستمر تعنيفها وصمتها حتى يصل إلى مرحلة انهاء حياتها كما حدث مع المبتعثة التي حاول زوجها قتلها. وعند سؤال المدربة الإدارية "عبير" قالت : برأيي أن الحالات التي تخرج للإعلام أقل بكثير مما هو في الخفاء ، "فما خفي كان أعظم" ، فنحن نسمع العديد من القصص لكننا لم نسمع حتى الآن عن إصدار أي قانون أو عقوبات مقررة تنهي هذه الممارسات ، كما أدعوا إلى ضرورة إدخال بعض الدروس في المناهج الدراسية تشرح حقوق المرأة مالها وما عليها ، لأن ذلك من شأنه المساهمة في رفع مستوى الوعي خاصة حينما تكون الفئة المستهدفة صغيرة. وعندما طرحنا هذا السؤال على "هند" وهي أخصائية اجتماعية قالت: أن دور الرعاية امتلأت بالمعنفات ، وعلى المجتمع ككل التفاعل والوصول إلى حل نبدأ من خلاله مرحلة جديدة من الشفافية ، وأتمنى أن يضاف الوضع النفسي للزوجين كأحد شروط عقد النكاح فهو لا يقل أهمية عن الكشف الصحي المطلوب في العقد. ومن الناحية النفسية لخصت الأخصائية النفسية "منى العليوي " رأيها بتزايد حالات العنف في المجتمع السعودي يعود للأسباب التالية : أن هناك العديد من العوامل التي تساعد على العنف ضد المرأة في مقدمتها الأسباب الثقافية كالجهل وعدم المام المرأة بحقوقها ، ثم تأتي الأسباب التربوية والتنشئة البيئية ، وأخيراً الأعراف والتقاليد التي تميز المرأة بناء على خلفيات تاريخية متجذرة في ثقافة المجتمع والتي وضعت المرأة في وضع التبعية.