المديرة التنفيذية لدار Henry Jacques لـ "هي": عطوراتنا تناسب مختلف أذواق السيدات
ضمن مساعيها لإعادة إحياء صناعة العطور الراقية، تقدّم دار العطور "هنري جاك" Henry Jacques أسلوبا جديدا في وضع عطورها الشهيرة، وذلك من خلال مجموعة "لي بروم" Les Brumes التي أطلقتها في دبي مؤخرا. فالأوقات تختلف، وبعضها يتطلّب مقاربة أكثر بساطة في ما يتعلّق بالعطور، وأسلوبا أكثر حداثة للاستمتاع بالعطور الرفيعة، ومن هنا فإن "لي بروم" Les Brumes هي عبارة عن تعبير أكثر خفّة عن "الكلاسيكيات" Les Classiques صُممت لاستعمالها كرذاذ أو سائل.
وفي هذا الإطار كان لنا هذا اللقاء الخاص مع المديرة التنفيذية للدار "آن ليز كريمونا" Anne-Lise Cremona
لنتكلّم عنك قليلا، كيف بدأت في هذا المجال؟
إنها قصة طويلة جدا، إذ نشأت وسط أجواء العطور، لأن والدي هو من أسّس دار عطور "هنري جاك" Henry Jacques، حتى منذ صغري لطالما كنت محاطة بالعطور داخل المختبرات، وترعرعت في هذه الأجواء في جنوب فرنسا.
حاولت أن أشقّ طريقي بنفسي، لذلك عملت في البداية لدى شركات عالمية في هذا المجال، لكنني في النهاية عُدت وانضممت منذ 7 سنوات إلى دار العائلة التي يجب أن أهتمّ بها وبتراثها وبتاريخها.
ما الذي يجعل هذه العلامة مميّزة وفريدة؟
هناك أمور كثيرة تجعلنا مختلفين تماما عن غيرنا في السوق، إذ منذ بداياتنا حاول والدي أن يبرهن أهمية عطر "هنري جاك" Henry Jacques عبر الابتعاد عن زحمة السوق وعن عولمة التوزيع، لذا بقينا محافظين على علامتنا بخصائصها الدقيقة من مختبراتنا الخاصة بنا في جنوب فرنسا إلى مواد أولية مؤلفة من 1200 مكوّن مختلفة نستخدمها إلى البوتيك الخاص الذي نستقبل به العملاء، وهو المكان الوحيد الذي يبيع منتجاتنا.
حاولت أن أبقي على إرث الدار وأهميته من خلال اختلافنا عن السوق، فنحن نختلف كثيرا في الطريقة التي نقدّم بها العطر إلى العميل، وفي الطريقة التي نصمم بها قوارير العطور ونقدّمها.
ماذا يعني لك العطر؟ وما تأثيره في صاحبه؟
العطر هو بحد ذاته عنوان الأناقة والرقي، ولا يجوز التعامل مع انتقاء العطر باستخفاف. فعند انتقاء العطر علينا أن نتمهل وننتقي بكل دقة ما يناسبنا. وعطرنا بكل تأكيد يحدث فارقا واضحا سواء أكان للمرأة أم للرجل. وما يعجبني في المنطقة هنا أن هناك اهتماما واسعا بالعطور، وهو ما يجعلها بيئتنا الحاضنة.
هل تعتقدين أن عطور "هنري جاك" Henry Jacques تناسب مختلف أذواق السيدات؟
بالطبع، ولأسباب مختلفة كما قلت سابقا: نحن نبتكر العطور منذ بضعة عقود، مثل دور الأزياء الفاخرة، فبعد الابتكار مرارا وتكرارا نجد أنفسنا في النهاية نكتب قصصا جميلة عن آلاف الابتكارات ومع هذه الابتكارات طبعا يمكننا أن نستهدف عددا كبيرا من العملاء.
أيضا نمتلك الحس الفرنسي في عطورنا، لأننا دار فرنسية، ولا نستغني عن تراثنا، ولكن العطر هو عبارة عن رحلة عن ثقافة وتجربة، لذلك نحن متأثرون بثقافات كثيرة عالمية، لذا في البوتيك الخاص بنا يمكن إيجاد فوق 80 عطرا مختلفا.
لماذا اخترتم دبي لتأسيس البوتيك الخاص بكم؟
دبي مدينة عربية، وهي المثال الأروع في العالم للتعايش، وعليّ القول: إنني أتيت إلى دبي عندما كنت في الـ 19 من عمري مع والدي، لذلك هي جزء لا يتجزأ من تاريخ عائلتنا، لدي الكثير من الأصدقاء هنا، وأحب ثقافة هذا البلد، وأعتقد أنه يمكنني العيش هنا.
ما يعجبني في دبي هو تنوع الثقافات، ويذهلني كيف تتعايش كل هذه الثقافات مع بعضها، حتى طبيعة الطقس والجوّ الحار يجعل رائحة العطر وعبيره مختلفا تماما عن غيره من البلدان.
أما بالنسبة لصورتنا واسمنا، فمن المهم جدا لعلامة تجارية مثلنا أن تكون متواجدة في دبي، لأنها مثال للبيئة العالمية.
أخبرينا عن البوتيك في دبي وفرادته.
البوتيك في دبي هو من أكبر البوتيكات لنا، إذ قررنا أن نخصص فيه غرفة خاصة VIP للشخصيات المهمة، لأننا نريد لزبائننا أن يدخلوا إلى البوتيك تماما كما يدخلون إلى بوتيكنا في باريس، أي إلى منزل العائلة. مصمم البوتيك هو "كريستوف توليمير" Christophe Tollemer، وهو أيضا المخرج الإبداعي لـ "هنري جاك" Henry Jacques، وهو معروف بحسّه للتفاصيل، وهو الشخص الوحيد المناسب الذي يستطيع احترام هوية الدار وتحديدا اتباع إرادتي ورؤيتي في بناء البوتيك كمنزل، وأردت للعملاء أن يدخلوا البوتيك وكأنني أنا بنفسي أستقبلهم لاختيار العطر المناسب لهم في باريس.
كيف يمكن اختيار العطر المناسب؟
لاختيار العطر أهمية كبرى، إنه بحاجة إلى الوقت، علينا أن نجلس وأن نفهم طبيعة بشرتنا، وماذا تحتاج من اختصاصيين في مجال العطور. علينا أن نختار العطر المناسب لشخصيتنا. العطر في النهاية عبارة عن مشاعر وأحاسيس وذكريات.
لذلك البوتيك الخاص بنا يتيح للعملاء هذه التجربة الفريدة بأكملها.
ما المجموعة التي أطلقتموها في دبي مؤخرا؟
أنا فخورة جدا لوجودي هنا في دبي، أيضا لتقديم مجموعتنا الجديدة "لي بروم" Les Brumes، والتي تعكس الروح المتجددة والمنعشة، دارنا معروفة بمجموعاتها المكونة من 50 خلاصة مركّزة، في هذه الخلاصات، بدأنا بـ 9 خلاصات في دبي، واليوم نستقدم 20 إلى دبي، لننتهي باستقدام الـ 50 في نهاية المطاف.