عطر Eau de citron noir من Hermès.. بصمة فريدة ونضارة آسرة
استلهاماً للنجاح العالمي لعطر Hermès الأصلي، Eau d’orange verte، أرادت "كريستين ناجل" أن تضفي على التيمة الكلاسيكية لذلك العطر لمسات معاصرة متوهجة وراقية، وذلك من خلال أسلوب في التوليف العطري يتطلب أعلى درجات الحرفية من جانب أي مبتكر عطور.
وإذ انطلقت كريستين ناجل من الشجرة الليمونية الأساسية، ثمار الحمضيات، استطاعت إبداع عطر منعش بشكل صافٍ وذي أثر مستمر. وجاءت النتيجة عطر Eau de citron noir الذي أتى مفارقاً للمعتاد مثل اسم الثمرة التي تميزه.
جاء الإلهام من خلال الانغماس في عالم الحمضيات الواسع الثراء. فهناك القشرة والبذور والقلب .... فروق كبيرة واختلافات عديدة، ثم تأتي المفاجأة الكبرى: الليمون الأسود الغامض. هل هي فاكهة؟ هل هو من التوابل؟ أم أنه الاثنان في آن. فإذا وضعته في يدك تجده بخفة الهواء. وإذا استنشقته وجدت له عبيراً فريداً من نوعه ذي نبرة معدنية. وإذا نظرت إليه عجبت من لونه. فالليمون الأسود في الأصل أخضر اللون. يجري غلي هذا الليمون الصغير ذي النكهة الحادة ثم يجفف في دفء الشمس على مدى أسابيع عدة. وبعدها يبدأ تدريجياً يتخذ لوناً بنياً غامقاً، يكاد يكون أسوداً، وتصبح رائحته ناضجة ومدخنة.
يعكس Eau de citron noir هذه المفارقات فيقدم بصمة فريدة من نوعها ونضارة ممتدة متواصلة: إنها كولونيا تستمر من منتصف النهار إلى منتصف الليل! وهكذا تعيد كريستين ناجيل خلق التوتر الذي أسرها، حيث جمعت بين الحيوية المدهشة والمتوقدة للحمضيات مع عمق نبرات الليمون الأسود المدخنة والخشبية ... هذه النبرة الجديدة يتم التعبير عنها من خلال تباين الضوء والظل، في لون أزرق داكن صافٍ، وهو لون عميق وراق من أطياف ألوان كولونيا Hermès.