حوار خاص بـ هي مع لولوة الحمود
لولوة الحمود فنانة سعودية مشهورة، ومديرة معارض، ومستشارة فنية تعمل على الارتقاء بالفن السعودي إلى مستوى مختلف على الصعيد العالمي، من خلال عملها، ومن خلال تنظيم معارض تعرف الناس أكثر على المملكة. لولوة التي تخرجت في كليةCentral St Martins College of Art and Design في لندن تلقت دروساً في فن الخط من رشيد بت، كما ألهمها أحمد مصطفى تعلم المزيد عن نظام نظرية للخط يعود إلى القرن العاشر.
الفنانة المبدعة تشارك في أكثر من معرض في الوقت نفسه، وبعد مشاركتها في The Art of Writing – Bilder werden geschrieben في هامبورغ الشهر الماضي، تستعد لمعرض جديد تقيمه مع الفنانة البحرينية هالة الخليفة في لندن هذا الشهر. في هذه المقابلة تخبرنا عن طموحاتها ومخاوفها في ما يتعلق بتطور المشهد الفني السعودي، كما تحدثنا عن معرض الفن السعودي المعاصر "نبط: إحساس بالوجود" Nabatt: a sense of being، الذي شاركت في إدارته.
لننطلق من البداية، لماذا قررت أن تكرسي حياتك للفن؟
انجذبت إلى الفن منذ أن كنت صغيرة. وحين دخلت الجامعة، لم يتوفر الفن خياراً لي، فدرست علم الاجتماع. لكنني حين سافرت إلى لندن، قررت دراسة الفن والتصميم، لأنه كان حلماً قديماً. قررت أن أختار مهنة أستمتع بممارستها، وأشعر بشغف تجاهها. الفن برأيي ليس ترفا، بل إنه أمر مهم جداً، فإن كنا فنانين أو مديري معارض أو تجار قطع فنية، نخلق تراثاً ثقافياً يعرف المجتمعات الأخرى إلى حضارتنا، ويبقى للأجيال الآتية مصدر وحي وطموح.
كيف تطورت عندك طريقة التعبير الفنية؟
لطالما أحببت الرسم منذ أن كنت فتاة صغيرة، لكن سرعان ما أدركت أنها مهارة وتختلف عن الإبداع. الإبداع هو ما يتشارك فيه الناس بطرق مختلفة ومستويات مختلفة. عندما كبرت، جذبني فن الخط، وأعجبني التراث الإسلامي في فن الخط، وبعد الحصول على شهادة في التصميم والاتصالات، قررت أن أدرس الخط والهندسة في الفن الإسلامي لشهادة الماجستير. وكنت كلما قرأت المزيد عن ذلك، زاد إعجابي به، وبما خلفه من فلسفات. ومن هنا بدأ اهتمامي بتطور الكتابة العربية، فأردت أن أبتكر لغتي الخاصة من استيعابي الخاص للموضوع. القراءة والبحث ساعداني على تطوير أفكاري وتعميق إيماني.
إضافة إلى كونك فنانة، أنت تشاركين أيضاً في مبادرات لترويج الفن العربي وتشجيعه. أخبرينا عن نشاطاتك في هذا المجال عموماً، وتحديداً في مبادرة "كيوب آرتس"CUBE Arts التي تعاونت فيها مع الأميرة ريم الفيصل؟
أدرت معارض في لندن منذ العام 1999، منذ أن كنت طالبة. فلدي معرفة جيدة بالفنانين العرب والمسلمين، وكنت مهتمة بجمع ابتكارات من هنا وهناك، ليروي كل معرض من معارضنا قصة.
أنشأت "كيوب آرتس"CUBE Arts فنانتان سعوديتان في نهاية العام 2009 (الأميرة ريم الفيصل وأنا). نشأ بيننا اتصال فكري، وقررنا تشجيع الفن الصافي الذي يتكلم بلغة كونية. نؤمن بمسؤولية الفن ودوره كأداة تعليم، وبما أننا عشنا في أوروبا أدركنا كيف تم التلاعب بالفن واستخدامه لأغراض مختلفة مثل الطمع. لذا صممنا على ترويج الفن الذي يحمل رسالة نبيلة، ونحاول أن نكون فنانتين تعملان من دون جدول أعمال أو طمع. مشروعنا الأول كان ترويج الجناح "سعودي أرابيان بافيليون"Saudi Arabian Pavilion في "معرض وورلد إكسبو في شانغهاي 2010"Expo in Shanghai 2010 ، ونظمنا "المعرض السعودي الشامل الأول" في متحف وطني للمرة الأولى في آسيا. هدفنا أن نعلم الناس أهمية الفن، وأن نطلعهم على دوره، كما ننوي أن ننفذ مشاريع داخل السعودية.
لقراءة باقي الحوار، اشتركي في مجلة "هي" الآن. اضغطي هنا.