جولة في بيت الفنانة الاماراتية عائشة جمعة
تنقلك الفنانة التشكيلية عائشة جمعة من خلال مشاركاتها الفنية المحلية والعالمية الى عالم اخر، عالم غارق في الروحانيات والجمال المطلق والسبر في اغوار النفس البشرية بحرية لا تحدها عوائق وصولا الى "الذات"، بحسب رؤيتها الفنية، اما منزلها في دبي فهو مكان تنبعث منه تلك الطاقة الخلاقة من الجمال والرغبة بالسكون الروحي، الى هناك حيث تعزف فيه الموسيقى انغاما تحركها الرياح ولا تنقطع، سناخذك معنا في جولة.
الحديقة من كل قطر نبتة
حديقة المنزل لها تاريخ يكمل قصة البيت، فهي مع عمر البيت الذي يمتد الى 18 عاما، جمع فيه رباه ما ندر وغلا من النباتات والاشجار والشجيرات من رحلاتهما عبر العالم، وبالطبع فان للنخيل المثمر حصة كبيرة بين جوانب الحديقة المحيطة بالمنزل من ثلاثة جهات، والمسبح وغرفة الضيوف على الجانب البعيد.
بيت مختزل بالالوان والاثاث
حين تدخلين المنزل، تزال عن نفسك الكثير من التفاصيل المربكة، وهذا ما حرصت على تحقيقه الفنانة في بيتها، فعلى مدى اعوام، بدات بالحفاظ على اقل قدر من المقتنيات، واكبرها تاثيرا على النفس، فنجد صالتي المنزل المتلاصقتين يغلب عليهما اللون الابيض، من حيث الجدران والاثاث والاعمال الفنية، ويبرز منها طاولة خشبية وسطية كبيرة واريكة تراثية على الجانب، بالاضافة الى اعمال فنية برونزية واعمال فنية اخرى للفنانة، والاهم من ذلك، انك لا تشعرين بانك في مكان مغلق، فكانك دخلت، وبقيت في حديقة البيت من خلال النوافذ الكبيرة المحيطة بالبيت من جميع الجهات، وهي قابلة للفتح تماما، لعبور نسمات الهواء المجددة للطاقة الايجابية في البيت.
الابواب لها حكايات
امتهنت اسرة زوج الفنانة حرفة النجارة قديما، لذا نجد للخشب والحرف اليدوية مكانا بارزا في البيت، فهنالك العديد من انواع الابواب التي عملت الفنانة على تصميمها، بينما عمل زوجها على تنفيذها واختيار الاخشاب الاصيلة التي تشتهر بها ابواب الخليج لتكون مادتها الاصيلة، منها الابواب التراثية المنخفضة التي تتوزع على الحجرة الخارجية، اما الباب الرئيسية فهي مصنوعة من الخشب العتيق ايضا بطراز حديث مع زجاج منحوت، ويفضل طرفيها عمود يسمى بالبرقع، وهي ذات تسمية غطاء وجه المراة الاماراتية التراثي.
مكتب الاسرة متعددة الهوايات
ياتي المكتب العائلي لصيقا للمطبخ، فيه مكاتب متعددة تناسب حاجات الاسرة ذات الاهتمامات الفنية المتعددة، فالابنة هي مصممة ازياء ايضا وضعت لها مانيكان لفتح باب الهام الازياء امامها، وعلى الجدران رسمت الفنانة عائشة افراد اسرتها بتخطيطات مختزلة تجمعهم وقت الحضور والغياب في هذه المساحة العائلية البيضاء.