العلا أعظم تحفة عرفها الزمن المركز الرئيسي للثقافة والتراث في السعودية
أطلقت الهيئة الملكية لمحافظة العلا أول حملة دعائية للمحافظة كمركز رئيسي للثقافة والتراث في المملكة العربية السعودية.
وتستهدف حملة العلا الجديدة المسافرين المحليين في العام الحالي الذي يأمل فيه العالم أن يتعافى قطاع السفر، حيث تسعى الهيئة إلى تعميق مشاعر الفخر والمحبة لسكان المملكة تجاه محافظة العلا، وإلى زيادة الرغبة في السفر إليها.
وقال فيليب جونز، رئيس قطاع تسويق وإدارة الوجهات السياحية بالهيئة الملكية لمحافظة العلا: "عنوان أعظم تحفة عرفها الزمن مستوحى من المهارة الفنية للحضارات القديمة التي نقشت أعمالها الفنية المتقنة في النتوءات الصخرية، ومن الجمال النقي الغير ملوث للتكوينات الصخرية والمناظر الخلابة التي نحتتها الطبيعة."
وجهة سياحية مفتوحة
وتعد محافظة العلا – كونها من أهم مشاريع رؤية السعودية 2030 - هي أول الوجهات التي بدأت بالترحيب بالزوار حيث أعادت فتح المواقع التراثية الرئيسية في أكتوبر 2020 كوجهة سياحية مفتوحة على مدار العام.
وأضاف جونز: "نحن نعلم أن السعوديين يحبون السفر، و نحن نطمح بأن تلهم هذه الحملة الكثير منهم إلى تقدير وجهة و تحفة عالمية لابد من رؤيتها، مع تواجدها بالقرب منهم و على أرض المملكة. المواقع التراثية الآن مفتوحة على مدار العام مع فنادق جديدة، ومطاعم وتجارب مغامرة تتضمن مسارات للمشي والدراجات الهوائية والدراجات الصحراوية. ومن بداية عام 2021 نحن ندعو الزوار إلى الحجز المسبق من خلال موقع ExperienceAlUla.com ، وننصحهم بالزيارة خلال منتصف الأسبوع والبقاء لعدة ليالي للاستمتاع بتجربة مميزة."
ويُظهر الفيلم فتاة سعودية تفكر في الوقت الذي أمضته في العلا وزيارتها للمواقع المهمة مثل موقع التراث العالمي لليونسكو الحِجر، ودادان وجبل عكمة وبلدة العلا القديمة وجبل الفيل. وفي مشاهد أخرى، تظهر الفتاة متأملةً الأعجوبة المعمارية، قاعة مرايا، وتتجول في واحة العلا الخِصبة في فصل الشتاء."
تفاصيل الحملة
وتتضمن الحملة التي صممتها الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالإشتراك مع وكالة ليو بيرنت الشريك الفني للهيئة الملكية لمحافظة العلا في الخليج فيلماً بحجم 90 بوصة من إخراج المصور السينمائي المعروف برونو أفييلان، بالإضافة إلى محتوى رقمي متنوع يتمحور حول شعار "أعظم تحفة عرفها الزمن".
ويعد مخرج الحملة، برونو أفييلان أحد أكثر مخرجي الإعلانات التجارية شهرة ورواجًا في العالم اليوم. وألهمته العلا على الفور بشكل إبداعي وعاطفي فسعى إلى نقل هذه المشاعر عبر الفيلم.
وقال أفييلان: "أشعر بالفخر والإعتزاز كوني جزء من هذا المشروع. وجهة تاريخية ومهمة كهذه تتطلب الإحترام الملائم لها. أردنا نقل مشاعر الحنين والعاطفة لرؤية الوجهة للمرة الأولى. العلا مكان فريد من نوعه وكنا بحاجة إلى صناعة أول فيلم للوِجهة على الإطلاق بأسلوب لا يمكن لأي مكان آخر تقليده."
و من المرجح أن تساعد الحملة في تحقيق توقعات الهيئة الملكية لمحافظة العلا لبلوغ عدد 90 ألف زائر لعام 2021 و 130 ألفًا لعام 2022. وبينما تستهدف الحملة السوق المحلي، وتحديداً ثلاث شرائح أساسية من الجمهور تمثل 64٪ من سوق المسافرين الأثرياء في المنطقة، إلا أن ميلاني دي سوزا، المدير التنفيذي للتسويق في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، تتوقع أن يكون للحملة بعض الوصول الحر رقميًا في الأسواق الدولية.
وقالت دي سوزا: "لقد تلقينا بالفعل الكثير من الاهتمام من المسافرين الدوليين الراغبين في اكتشاف وجهة ذات تاريخ غير متكرر من زمن الدادانيين إلى زمن الأنباط والروم."
وأضافت: "مشهد السفر قد تبدل ولن يرجع كما كان، ولكن مع استئناف السفر شيئاً فشيء، تخبرنا الأبحاث بأن الناس سيبحثون عن رحلات هادفة إلى أماكن مفتوحة وقريبة من التجارب الطبيعية. تحتل العلا مكانة جيدة في السوق المحلية لكل تلك الأسباب، وعلى المستوى الدولي فإنها وجهة ثقافية وتراثية جديدة وهامة."