مجموعة Giambattista Valli للأزياء الراقية لخريف وشتاء 2024-2025 هي تمثيل ساحر للأزهار المتفتحة على الأنغام الهندية

34

المجموعة

13

جمال

في أسبوع عاصمة الموضة باريس ومنبع الأزياء الراقية في موسم خريف و شتاء 2024 و من ضمن عروض أزياء اليوم الأول، قَدم المصمم الفرنسي "جامباتيستا فالي" مجموعة بمثابة حِلم متناهي الجمال و الأنوثة لـخريف و شتاء 2024-2025 للأزياء الراقية.

أخذت دار Giambattista Valli الحضور في تجربة غامرة يُخيم عليها جوٌ عذب من الموسيقى الحية والأنغام الهندية التي يتم عزفها من قبل موسيقيين من الهند آخذين مقاعدهم وسط حديقة من العشب الأخضر الذي يتوسط قاعة العرض فقط لتُزينه الإطلالات المتوالية كأزهار تتفتح وتزدهر واحدة تلو الأخرى.

اعتدنا من المصمم الفرنسي أن يخلق مجموعات حالمة تعزف على نغمة التصاميم الدراماتيكية بأحجامها الضخمة و أقمشتها النافشة كطبقات من التل الذي يظهر ليشغل حيز عظيم من الانتباه و الاهتمام و مساحة مكانية فعلية ولكن الاتجاه في هذه المجموعة أتى مُغايراً على الرغم من تشابه أساسِه الذي يتبع الحمض النووي للمؤسس و المدير الإبداعي للدار الفاخرة، فافتتح خط الإطلالات تصميم غير متناظر النِسب و الأحجام، ظهرت العارضة بتصميم Playsuit المُحددة بمشد هيكلي بدرجة من الوردي الفاتح متداخلة مع لفات من الشيفون الرقيق المُلتف بدوره حول ورود قماشية من أزهار الفاوانيا والذي ينسدل للخلف مُشكلاً حاشية ملكية تسحب من خلف العارضة.

أخذت المجموعة معادلة عدم التناظر من الإطلالة الأولى كمفتاح يقود التوجه الإبداعي للتصاميم الناعمة، كما ركزت المجموعة على الأزهار و الورود التي لطالما ما كانت أحد أهم العناصر المُحركة للإلهام للمصمم الفرنسي، فرأينا الأزهار و الورورد المتميزة و النادرة تتوسط التصاميم أو تتداخل مع الأقمشة الناعمة لِتمثل تناغم شاعري و رومانسي نابض بجمال الطبيعة الذي امتزج في هذه المجموعة مع الثقافة الهندية و أنغامها الرنانة و طبيعتها الخلابة التي تجسدت في لوحة الألوان البراقة و الحيوية لتصاميم المجموعة و كأنها مستمدة من احتفالات الهند بالألوان وتاريخها العريق في صناعة اللون و الأقمشة، من الزهري و الأصفر و البرتقالي إلى البنفسجي و الأزرق.

لم يستغني المصمم عن توقيعه الحِرفي المرتبط بفساتين التل وضخامة حجمها، بل اصطدمت في هذه المجموعة بالزهور حيث تزَين صدر التصاميم بالزهور الاستثنائية وانفَجر الجزء السفلي بتنورة عظيمة الحجم من التل.

لم تتفتح الزهور والورود في التصاميم فقط، بل وجدت نفسها متناثرة على وجه عارضات الأزياء ليتخذ مفهوم الجمال في المجموعة اتجاه الأزياء، برزت بتلات الزهور على أوجه العارضات و امتدت في نعومتها إلى المساحات المكشوفة من البشرة التي ظهرت استراتيجياً في ظل إبداعات تألقت بتقنية الثنيات الرائعة و غطاء الرأس المنسدل في بعض الإطلالات الذي أضاف طابع غامض كما هو شرقي.

لم تكن المجموعة ناعمة كلياً، بل تواجدت الحدة في الصور الظلية التي رَسمت ظلال بعض الإطلالات الأخيرة كما تَحلت المجموعة الحالمة بالبساطة في تفاصيلها حيث اُستبدلت أحذية الكعب العالي المعتادة إلى أحذية مُسطحة القاعدة مرصعة بالكريستالات والشك.