رفيق الروح .. أسطورة أم حقيقة مؤكدة
رفيق الروح هو من يملك القلب ويأسره في عالم خاص به؛ هو من تتآلف معه الروح ويتحد به الوجدان، هو من تتحرر به العاطفة، وتمتزج مشاعره مع مشاعركِ الجميلة الدافئة. هو من تشعرين معه بالأمان والراحة. في حضرة رفيق الروح تغيب حيرتك وتهدأ نفسك. معه ينعدم الشعور بالخوف والقلق . لأنه صادق، لا يكذب، ولا يخون، ولا يقوى على القيام بأي فعل سلبي من الممكن أن يؤذيك.
رفيق الروح، هو النصف الآخر؛ يظن البعض أنه قد وجد نصفه الآخر بمجرد الزواج والارتباط بشريك حياته. ولا اعتقد أن ذلك يعني أنه وجد بالضرورة نصفه الآخر. لأن العثور على النصف الآخر يتحقق بالتحام المشاعر وامتزاجها، وبالعثور على النصف الذي يتماشى معه ويكمله رغم وجود بعض الاختلافات. وهو النصف الذي يعد حقًا رفيقًا للروح. النصف الآخر الذي يتحقق معه الانسجام بكل أشكاله.
السؤال الآن .. هل رفيق الروح حقيقة؟
يوجد من يؤمن بوجوده ويعتبره حقيقة مؤكدة، ولكن يوجد أيضًا من يسلم بأنه أسطورة، ودرب من دروب الخيال، ولا أعلم ما السر في ذلك، لأنه حتى ومع صعوبة إيجاده اليوم إلا أنه لا يمكن إنكاره، فبيننا من تتآلف أرواحهما معًا وتمتزج عواطفهما ويصبحان كيانًا واحدًا لا يمكن تفرقته أبدًا.
قد يكون لمن يعتبرون رفيق الروح أسطورة أسبابهم، وخصوصًا مع ما تشهده العلاقات العاطفية اليوم من هزات عنيفة تنتهي نهايات مؤلمة ومخذلة، نهايات لا تليق أبدًا بروعة البدايات وبحقيقة المشاعر التي سكنت القلوب، واتحد بها الوجدان يومًا.
وعلى الرغم من أن الصورة تبدو اليوم قاتمة بعض الشيء إلا أنه مازال هناك بصيص أمل عند بعض القلوب التي تسلم بحقيقة وجود رفيق الروح، إذ يوجد من ينتظر قدومه لأن لديه إيمانًا عميقًا وقويًا به. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن .. كيف يعلمون هؤلاء أنهم وجدوا رفيق الروح؟
علامات تؤكد العثور على رفيق الروح؟
ثمة علامات تخبرك صراحة بأنكِ قد حصلتِ على رفيق روحك، وهذه العلامات هي:
الشعور بالألفة والراحة العميقة معه
من العلامات التي تؤكد العثور على رفيق الروح، الشعور بالألفة وراحة عميقة معه. ولذلك يتحقق الشعور بأنكِ على طبيعتك معه. لا تمثيل ولا نفاق ولا يوجد خوف من التعامل معه بنفسك الحقيقية التي لا تخجلين من إظهارها له. أنت لا تتجملين أمامه ولكنك تبقين على طبيعتك وهذا في حد ذاته شعور دافئ وجميل لا يحمل النفس عبء الزيف والتجمل والظهور بمظهر مخالف لطبيعتك التي ترافقك طوال الوقت.
هو ملاذكِ الآمن
رفيق الروح هو توأم روحكِ من تشعرين في صحبته بالطمأنينة والسكينة والأمان. لا يمكن أن يعرف الخوف والقلق طريقًا لكِ وأنت معه. هو ملاذك الآمن الذي تهربين إليه لتتذوقي الشعور بالأمن والأمان والراحة.
سيدعمك بقوة
رفيق الروح لن يتخاذل عن دعمك في كل الأوقات. لأنه يفعل ما بوسعه ليكون لكِ الداعم والسند. ولذلك ستشعرين بأنكِ قوية في وجوده. لأنكِ تستمدين قوتكِ منه. والأروع من ذلك أنه قد يكون بحاجة هو أيضًا إلى من يدعمه، ولكنه يصبح أقوى بمجرد شعوره بحاجتكِ إليه ليكون قادرًا على دعمك وتحقيق أمنك وأمانك في كل الأوقات.
أفضل وأقرب صديق
علاقتك به أشبه بحلم جميل تحققت فيه كل الأمنيات، فما أروع أن يكون حبيبك صديقًا وفيًا ومخلصًا لكِ، هو حقًا رفيق الروح لأنكِ لا تخجلين من الحديث معه في أي من الأمور الحياتية المختلفة، وتثقين به تمام الثقة، وتتحدثين معه بتلقائية شديدة، لأن رفقاء الروح عادة ما يكونوا أفضل الأصدقاء بجانب الحب وبجانب كونهم شركاء في الحياة.
تشعرين معه بتغيرات إيجابية
هو رفيق الروح إذا كان سببًا في حدوث تغيرات إيجابية في حياتكِ وفي نفسك، لأنه استطاع بطريقة غير مباشرة تسليط الضوء على أفضل ما عندك حتى أنكِ تفرحين بما أصبحتِ عليه بعد علاقتك به.
تشعرين معه بالكمال
رفيق الروح هو من يفتخر بك ويقدرك ويحترمك ويكملك، فإذا شعرتِ بأن الرجل الذي تحبينه يكمل نقصك، ويقوي نقاط ضعفك، اعلمي أنه هو حقًا رفيق الروح لأن اقترانك به يجعلك تشعرين معه بالكمال وذلك من فرط ثقته بنفسه. كما إن تشجيعه لكِ يجعلكِ قادرة على تحقيق أحلامك وطموحاتك.
الألم واحد
عندما يشعر بألمكِ ويتألم كما تتألمين، ويحزن لحزنكِ، ويسعد لسعادتك، اعلمي أنه هو رفيق الروح الذي يستحقك ويستحق قربك.
يتقبل عيوبك
العيوب تعترينا جميعًا؛ فإذا تقبل عيوبك ولم يسعى إلى تغييرها هو رفيق روحك لا محالة لأن حبه غير مشروطًا بالتغيير، يقبلك كما أنتِ، ويضخم مميزاتك ويتغاضى عن عيوبك.. لأنه يعلم أن المثالية دربًا من دروب الخيال. كما أن كل ما يعنيه هو البقاء معك كما أنتِ.
علاقتكم أقوى من الحب
إن العلاقة برفيق الروح أقوى من العلاقات العاطفية الملتهبة، لأنها تعني اتحاد المشاعر والتحامها وامتزاج العواطف حد الانسجام والانجذاب الشديد. ولذلك تكون أعمق من الحب. رفيق الروح هو من تتخطين معه حدود علاقة المحبين ليصبح هو الحياة والعالم بأسره ونبض القلب، لأن علاقتكما أعمق بكثير من مجرد علاقة حب، وذلك لوجود ترابط روحي قوي بينكما.
والآن متى لا يكون رفيقًا للروح؟
رفيق الروح يشبهك رغم الاختلافات وكل منكما يكمل بعضه، ولكن إذا ظهرت الأمور التالية اعلمي أنه ليس رفيقًا لروحكِ:
- أفكاركما ليست واحدة ومتباعدة.
- الاختلافات واضحة وعميقة وتؤثر على علاقة كل منكما بالآخر.
- أناني.
- لا يقدم تنازلات.
- يسعى إلى تغييرك.
- يمارس السيطرة عليكِ.
- لا يتقبلكِ كما أنتِ.
- لا ينصت إليكِ.
- يتصيد لكِ الأخطاء.
- دائم النقد.
- لا يتقن فنون التواصل معكِ
- غائب عن عالمك بروحه.
وختامًا، وعلى الرغم من حلاوة الرابطة الروحية التي تربطكِ برفيق الروح، فإن احتمالات تعرضك للصدمات العاطفية والخيبات تزيد وهنا تكمن الخطورة. ولذلك عليكِ أن تتأكدي من أن من تعلقتِ به روحكِ هو حقًا رفيق روحكِ، لأن رفيق الروح الحقيقي لا يكذب ولا يخون ويستوعبك كما أنت ولا يرى غيرك مهما حدث. لأن روحه متعلقة بروحك أنتِ ولا أحد غيركٍ.
مع تمنياتي لكِ بالعثور على رفيق روحكِ في القريب العاجل،،،
والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. من هو رفيق الروح وهل هو أسطورة أم حقيقة ولماذا؟