Chopard تحتفي بفن المينا المزجج بساعة L.U.C XP Esprit de Fleurier Peony
لطالما شكلت زهور الفاونيا المستديرة الفاتنة مصدر إلهام يرفد الحس الإبداعي لدار شوبارد Chopard. فقد احتلت هذه الزهرة منذ عام 2014 صدارة المشهد في سلسلة ساعاتL.U.C XP Esprit by Fleurier Peon الراقية بإصداراتها المحدودة التي تحتفي بدورها بالحرف الفنية المتنوعة التي تشكل صميم النهج الإبداعي لدار شوبارد. ومن هذا المنطلق، يقتصر الإصدار الجديد ضمن المجموعة على 8 ساعات مصنوعة من الذهب الأخلاقي الوردي عيار 18 قيراط، تشكّل مدخلاً ضمّت شوبارد من خلاله فن المينا المزجج (Grand Feu) المعالج حرارياً إلى مجموعتها الزاخرة من الإبداعات اليدوية (Métiers d'art) التي تجتمع تحت سقف ورشات الدار. وبتصميم مستوحى من ساعات الجيب القديمة المزخرفة الموجودة ضمن متحف شوبارد (L.U.CEUM) في فلورييه، أبدع حرفيّ المينا في دار شوبارد صورة نابضة بالحياة لزهور الفاونيا الوردية وهي تتفتح بكامل فتنتها وجمالها على خلفية باللون الأخضر الفاتح، بالإضافة إلى إمكانية رؤية الحركة الميكانيكية الأوتوماتيكية التعبئة من عيار (L.U.C 96.23-L) عبر الوجه الخلفي الزجاجي لعلبة الساعة، كما زينت الحركة باستخدام زخارف فلوريسان (fleurisanne) الجميلة وهي تقنية نقش يتقنها ببراعة متناهية أحد الحرفيين المبدعين في الدار.
الطبيعة باعتبارها مصدر إلهام لا ينضب
تعد زهرة الفاونيا من الزهور المفضلة لدى كارولين شوفوليه، الرئيس الشريك في دار شوبارد، فهي زهرة مفرطة الرقّة رغم إتقادها بالحيوية، علاوة على أنها من الزهور التقليدية التي تحظى بشعبية كبيرة في بلاد الصين، حيث تمثل رمزاً للازدهار والمكانة الرفيعة باعتبارها ملكة للزهور، كما تعتبر رمزاً للفأل الحسن والزواج السعيد لذلك تتواجد كثيراً في باقات الزفاف وهدايا الأعراس. وقد احتفت دار شوبارد بجمال زهرة الفاونيا وسحرها الأخاذ من خلال العديد من الساعات المبهرة ضمن سلسلة (L.U.C XP Esprit de Fleurier Peony)، مستخدمة قطع عرق اللؤلؤ والورق والنقوش الذهبية.
حرفي المينا في معمل شوبارد
تعود تقاليد التزيين بتقنية المينا المزجج (Grand Feu) المعالج حرارياً للقرن السابع عشر، وتعتبر إحدى أهم الأشكال الحرفية التقليدية في صناعة الساعات السويسرية. وتحييها اليوم وتحافظ عليها دار شوبارد إلى جانب قلّة من الحرفيين المتمرسين. تقوم عملية صنع المينا على خلط السيلكا مع الأكاسيد المطحونة لتشكيل مساحيق ملونة تذوب في الماء، قبل أن توضع بدقّة على ميناء الساعة في طبقات رقيقة، وما بين كل طبقة وأخرى، يُشوى الميناء في الفرن على درجات حرارة مرتفعة لوقت محدد بدقّة. بيد أن الحدس القوي والخبرة الواسعة لحرفيّ المينا يلعبان دوراً حاسماً في هذه العملية، لاسيما أن غنى الألوان وقوتها لا تظهر إلا عند تعرضها للحرارة. علماً أن هذه المهارات التي تتوارث عبر الأجيال من فنان إلى آخر تستغرق من حرفيّ المينا أسبوعاً كاملاً من العمل الدؤوب لإكمال ميناء كل ساعة من ساعات (L.U.C XP Esprit de Fleurier Peony) الثمانية.
نقوش زخارف فلوريسان (fleurisanne)
كما هو الحال في الإصدار السابق من ساعة (L.U.C XP Esprit de Fleurier Peony)، تتفتح أزهار الفاونيا على الميناء ويمتد سحرها لتتجلى أزهارها في النقوش على الجسور الذهبية لعيار (L.U.C 96.23-L). يعتبر هذا العيار حركة نحيفة مخصصة للساعات الراقية ومزودة بدولاب تعبئة للطاقة متناهي الصغر مصنوع من الذهب الأخلاقي عيار 22 قيراط، يغذي خزانين متراصّين وفق تكنولوجيا (Chopard Twin) ليوفرا للحركة احتياطي طاقة يكفيها لمدة 65 ساعة. وقد استخدم حرفيوا النقش زخارف فلوريسان (fleurisanne) التي ظهرت في مدينة فلورييه خلال القرن الثامن عشر باعتبارها موطن دار شوبارد. ومن جهتها، تستدعي هذه التقنية إزالة المعدن عن السطح المحيط بالرسم ليبرز شكل الزهرة ويتعرج هذا النقش بدوره عبر سطح القطعة، وتنقط أرضية المشهد بتنقيطات منفردة تعطي مظهراً محبحباً للسطح المطلي بالروديوم فتتباين مع النقش الذهبي للأزهار وتضفي تأثيراً جذاباً بلونين مختلفين. وبالنظر إلى ذلك كله، يستغرق إتمام نقش كل حركة أسبوعاً ونصف بين يديّ حرفيّ النقش.