هند صديقي: أنا فخورة بنجاحات "أسبوع الساعات ـ دبي"
حوار: عدنان الكاتب Adnan Alkateb
ليس من السهل إقناع سيدة تعشق العمل بصمت بأن تظهر للعلن، وتتحدث عن إنجازاتها، خاصة عندما تكون قمة في التواضع والشفافية والهدوء، إلى درجة أنك لا تكاد تسمع صوتها وهي تتحدث إليك.. وكذلك ليس من السهل إقناع من هم حولها ليتحدثوا لك عنها وعن تفاصيل صغيرة من حياتها وطريقة عملها، فهم يحيطونها بجدار منيع من السرية والـ "حب". وبناء على كل ما سبق أعتز بأنني كنت وقبل نحو عشر سنوات أول من أقنعها وأقنع من حولها بأن نتجاوز هذا الجدار المنيع، فوافقت أن تظهر في الإعلام بأول حوار معها، لكن هذا لا يعني أن مهمتي باتت سهلة لإجراء المزيد، بل باتت أصعب، وكانت في كل مرة تبرر قائلة: "ما في شي جديد، وحين يحصل ستكون أول من أتحدث له"..
اليوم "حصل"، وها هي سيدة الأعمال الإمارتية هند عبدالحميد صديقي توجه عبر مجلتنا "هي" عشرات الرسائل عن الحدث العالمي الكبير "أسبوع الساعات ـ دبي"، الذي سينطلق غدا ويستمر حتى 24 نوفمبر الجاري، في مركز دبي المالي العالمي، تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة دبي للثقافة والفنون.
ما الرسالة الجديدة التي توجهونها هذا العام في "أسبوع الساعات دبي"؟ وإلى من؟
منذ نشأتها في عام 2015 ، تعد الفعالية منصّة عالمية مكرَّسة للحفاظ على إرث وثقافة صناعة الساعات، وذلك عبر تقديم إحدى أكبر الفعاليات غير التجارية لمجتمع الساعات العالمي والعلامات التجارية، إضافة إلى صانعي الساعات والإعلاميين. تستضيف هذه المنصة خبراء الصناعة ليتبادلوا آراءهم حول آخر ابتكارات عالم صناعة الساعات. وقد رسخت النسخ الثلاث السابقة مكانة الأسبوع بوصفها فعالية عالمية ذات أهمية فائقة في تقويم عالم الساعات. وكذلك سوف تتمحور النسخة الرابعة حول تقييم ودعم اتجاهات الصناعة الرئيسة، وطرح المواضيع التي تهم صناعة الساعات، حيث تتطلع إلى تعزيز مكانتها في المستقبل. تفتح فعالية الأسبوع أبوابها للجميع بتوفير حضور وتسجيل مجانيين لعشاق وجامعي الساعات، والعلامات التجارية، وزوارنا من جميع أنحاء العالم.
وماذا عن تحضيراتكم لإكسبو 2020 بصفتكم شركة، وبصفتك مشرفة على "أسبوع الساعات دبي"؟
تقام فعالية الأسبوع بصورة دورية كل عامين، وستطلق النسخة القادمة في عام 2021 ، حيث سيكون تركيز العام المقبل على معرض إكسبو. على الرغم من ذلك سيقام منتدى الساعات في عام 2020 استكمالا لعروضه العالمية السنوية. ندعم دائماً الإمارات العربية المتحدة في تحقيق نجاحاتها،
وسنواصل فعل ذلك لمعرض إكسبو 2020 . وقد عرضت فعالية "أسبوع الساعات دبي" مفهوماً جديداً، بإطلاق منتدى الساعات، الذي يهدف إلى استضافة مناقشات وحوارات تغطي مجموعة واسعة من المواضيع التي تخص الصناعة. وتوفر هذه المنصة فرصة تداول الأفكار ووجهات النظر، من خلال مناقشات مفتوحة للتثقيف حول الموضوعات الرئيسية – وهذا يجسد روح "أسبوع الساعات دبي". إضافة إلى ذلك، نحن في "أسبوع الساعات دبي" نكرس جهودنا لتعزيز مكانة دبي وجهة عالمية للتعمق في علم صناعة الساعات والحرفية اليدوية.
كيف ستنعكس مشاركة "رولكس" Rolex ، على الأسبوع؟
نظراً لتعاونها طويل الأمد مع "أحمد صديقي وأولاده" ستشارك علامة “رولكس” هذا العام للمرة الأولى في فعالية مخصصة لقطاع الساعات في الشرق الأوسط. ويشكل هذا الحضور علامة فارقة في تاريخ الفعالية. وستخصص العلامة معرضها الأول للتعمق في تفاصيل ساعة الغوص الشهيرة "أويستر بربتشوال صبمارينر" من خلال تنظيم معرض في مساحة مخصصة للعلامة، وعرض ساعات "رولكس" الكلاسيكية تحت إشراف عائلة صديقي.
إضافة إلى "رولكس"، من أبرز شركائكم في الأسبوع؟ وماذا يقدمون لكم؟
منذ إطلاق أول نسخة من الفعالية، ظلت هيئة دبي للثقافة والفنون الشريك الثقافي الرسمي لـ"أسبوع الساعات دبي". وإضافة إلى ذلك تحظى فعاليات الأسبوع بالعديد من الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين والمؤسسات ذات التاريخ الطويل، وفي مقدمتها "أحمد صديقي وأولاده"، وهي المجموعة المؤسِّسة للحدث، وشركة التجزئة الرائدة في المنطقة في قطاع الساعات والمجوهرات الفاخرة، وكريستيز التي تعتبر من أبرز دور الأعمال الفنية، ومركز دبي المالي العالمي، المركز المالي الرائد في الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا. وستختتم مؤسسة جائزة جنيف الكبرى للساعات الفخمة جولتها العالمية لساعاتها الفائزة في "أسبوع الساعات دبي". وكذلك، تفتح الفعالية أبوابها للعلامات التجارية، والمتحدثين، والحرفيين الرائدين في المجال، ونتطلع إلى الترحيب بهم. وتعاونّا أيضاً مع موردي المأكولات والمشروبات المرموقين المحليين، مثل هوم بيكيري، وسولت، والمطعم الإيطالي شيبرياني، الذين سيقدمون قائمة أطعمة مخصصة للحضور.
ما أهم البرامج التثقيفية والجلسات الحوارية وورش العمل والتدريب؟
نكرس جهودنا في "أسبوع الساعات دبي" لتعزيز مكانة دبي وجهة ثقافية وتعليمية لعشاق الساعات حول العالم. ويستضيف منتدى الساعات روادا من مختلف المجالات لتبادل الأفكار ووجهات النظر خلال مناقشات شائقة. وهدفنا هو إنشاء جسر يربط المجتمعات الإبداعية المختلفة ورواد الصناعة من خلال عرض موضوعات مثيرة، لتعزيز ثقافة وإرث الصناعة. وكذلك ورش العمل مفتوحة لجميع الحضور، وتستضيف كل من لديه نظرة فنية، ويرغب في التعمق في كواليس ما يحدث في عالم صناعة الساعات. وستوفر هذه الورش (تحت إشراف أهم صانعي الساعات) فرصة تعليم فن صناعة الساعات بأنفسهم. إضافة إلى ذلك، تروج المنصة الإبداعية للحديث وتبادل الأفكار لتعزيز الإبداع، ورعاية الابتكار والاحتفاء بالصناعة. تغطي الجلسات مجموعة متنوعة من الموضوعات المكرسة لإثارة الأفكار وتبادل المعلومات التي تتراوح بين المحادثات الموجهة للمجتمع وإطلاق المنتجات الجديدة.
ومن أبرز الشخصيات المشاركة؟
حرصنا على مشاركة 40 شخصية من عمالقة الصناعة من مختلف التخصصات. وتتمحور هذه الشخصيات بين مقتني الساعات، ورواد الصناعة والفنانين. تتربع على قائمة الأسماء الحاضرة شخصيات مرموقة، منهم: جان كلود بيفر الرئيس غير التنفيذي لقسم الساعات لدى "إل ڤي إم إتش"، وألديس هودج الممثل الحاصل على جوائز عالمية وصانع الساعات، وداني غوفبرغ المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لدى “واتش بوكس”، إلى جانب هذه الأسماء سيشارك في منتدى الساعات أيضا ألين سيلا والبون المدير العام العالمي لدى كريستيز، والشيف العالمي إيزو أني، وصانع الساعات الأسطوري فيليب دوفور.
أين المرأة في أسبوع الساعات؟
خصصنا جلسة في منتدى الساعات لتعزيز مكانة المرأة الرائدة في مختلف المجالات، ضمن جزء من برنامج "أسبوع الساعات دبي"، ونؤكد أن هدفنا إنشاء جسر يربط المجتمعات المختلفة، وتقديم الرائدات المتألقات في جميع القطاعات. وإضافة إلى ذلك نشجع العلامات التجارية المشاركة على إبراز مجموعاتها المخصصة للسيدات.
أخيراً ماذا يعني لك أسبوع الساعات على الصعيد الشخصي؟ وعلى صعيد شركتكم بصفتك امرأة قيادية فيها؟
على الصعيد الشخصي، أنا سعيدة جداً وفخورة جداً بالنجاحات التي حققناها في وقت قياسي. فأسبوع الساعات دبي نشأ ونضج على أيدي عائلة إماراتية، ومن هنا رفع المعيار الدولي لصناعة الساعات. نحن فخورون بمكانة دبي بصفتها وجهة ثقافية للفعاليات العالمية، وهذا يبرز أهمية ما نحاول الوصول إليه من خلال "أسبوع الساعات دبي".