فاليري أبو شقرا لـ "هي": اضطررت لتأجيل زفافي بسبب فيروس كورونا
ملكة جمال لبنان السابقة والممثلة اللبنانية فاليري أبو شقرا واحدة من القلائل اللواتي حققن نجاحاً في وقت قياسي. جاءت من عالم الجمال وأثبتت نفسها سريعا كممثلة تسند لها بطولات، وينتظر الجمهور طلتها على الشاشة، وهي هنا تتحدث في حوار خاص مع "هي"، حول التغييرات التي طرأت على خططها ومشروعاتها بعد تفشي وباء كورونا، وتؤكد فاليري أن السعادة تزدهر بالعطاء، فالأشياء التي تعطى تعود لنا مع ابتسامة، ومن يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك الآخرين فيها.
ما هي الرسالة التي توجهينها إلى قراء "هي" في الزمن الذي نعيشه حالياً؟
نعيش هذه التجربة معاً. ثمة إجماع لدى الجميع على شعورهم بالإحباط في ظل هذه الحرب البيولوجيّة التي لا تميز بين غني وفقير، أو صغير وكبير. لكن يبقى الأهم من كل ذلك عدم الاستسلام، فعندما تعطيك الحياة سبباً لتيأس، أعطها ألف سبب للاستمرار. لذا يجب علينا في هذه الفترة التمسك بالأمل والصبر لكي نعيش الغد ونستمر في حياتنا، كما علينا التعامل مع هذا التحدي المستجد بنظرة إيجابية. إن الوقت ملائم للقيام بأمور كثيرة لم تكن في الحسبان بسبب ضغوط الحياة، وإن بذلنا الجهد الكافي، سنصل إلى أهداف جديدة ترضي طموحاتنا وتطلعاتنا.
علّمنا فيروس كورونا قيمة الحياة.. ما هو الدرس الذي اكتسبته من هذه التجربة؟
علمتني تجارب الحياة المختلفة أن أقدّر كل شيء وأستمتع باللحظة ذاتها، وأن أشكر ربي على كل النعم. وجاء هذا الوباء ليؤكد قناعاتي في الحياة وليظهر للجميع أن الكون أقوى من كل شخص على هذه الأرض، فمهما ملكنا من قوة، ثمة قوة كونية تتحكم بمجريات الحياة.
كيف تستثمرين وقتك حالياً؟
حالي مثل حال الجميع، أمضي الوقت في المنزل برفقة العائلة، نسلي بعضنا البعض، فنحن عائلة مكونة من ستة أشخاص. كما ألجأ أحياناً إلى المطبخ وأجرب وصفات جديدة. لكن أجد نفسي في هذه الفترة مندفعة على القراءة، أتعلم أموراً مختلفة، لاسيّما أنني أملك الوقت الكافي لذلك. وأهم ما في الأمر أنني أرتاح! هي فترة مناسبة لكي نريح أنفسنا. فأنا على سبيل المثال أغتنم هذا الوقت لأنام جيداً وللاهتمام ببشرتي ولممارسة الرياضة المنزلية.
لم يتعود الناس على البقاء في البيوت، هل تفتقدين الحرية؟
لا شك في ذلك، فالحرية حق وهي أثمن ما في الوجود. نحنُّ اليوم إلى أمور كثيرة، إذ ليس سهلاً الجلوس في المنزل قسراً وعدم القدرة على الاستمتاع بالحياة، لكن للظروف أحكام.
البعض يقول أنه حينما كنا نملك السعادة، لم نشعر بها أحياناً واعتقدنا أننا من التعساء. ما هو مفهوم السعادة لديك في الوقت الحالي؟
لم يتغير مفهوم السعادة لديّ بين اليوم والأمس. راحة البال هي الدرجة الأعلى من درجات السعادة والارتياح النفسي، إضافة إلى الصحة الجيدة وأن يكون المرء محاطاً بمحبة الناس. فالسعادة التي تستمر لا بدّ وأن تنبع من الداخل، لتنعكس لاحقاً على حياتنا الخارجية. كما أنها تزدهر بالعطاء، فالأشياء التي تعطى تعود لنا مع ابتسامة، ومن يحصل على السعادة عليه أن يُشرِك الآخرين فيها.
هل شعرت بخيبة أمل في هذه الفترة؟
أعي أن كثير من الناس يعيشون خيبة أمل في هذه المرحلة من حياتهم، وأرجو من الله أن يحيطهم بعنايته. أما على الصعيد الشخصي، فأنني لم أشعر فعلاً بخيبة في هذه الفترة، وأحمد رب العالمين على ذلك. قد تكون بعض الخطط تبدلت، لكن أهم ما الأمر أن نخرج من هذه المرحلة متعافين وسليمين.
كيف وجدت تفاعل المعجبين مع الجزء الثاني من "ما فيّ"؟
سعيدة جداً بتفاعل المتابعين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي. فردود الأفعال جميلة جداً وهذا يبرهن على نجاح الجزء الثاني وفريق عمله من ممثلين وتقنيين وكتابة واخراجاً. ربما ساهم الحجر المنزلي بانتشاره الكبير، لكن يبدو أن الجميع ينتظر وقت عرضه لمتابعة الأحداث الشيقة.
بذلت جهداَ جديداً في هذا الجزء. كيف طوّرت أدواتك التمثيلية؟
غالباً ما أنتقد ذاتي، وأستمع جيداً إلى النقد البناء وأستفيد منه لتطوير أدواتي. لا أزال في بداية المشوار ولدي الكثير لأتعلمه.
زواجك سيكون في الـ13 من شهر يونيو المقبل، هل لا تزال الخطط كما هي؟!
صحيح هذا الأمر، لكن بسبب الظروف الراهنة واستمرار الوباء في الانتشار ووجود خطيبي في الخارج، حالت هذه الأسباب دون قدرتي على إقامة حفل الزفاف في الوقت المرجو، لذا سنؤجل الاحتفال حتى إشعار آخر!