بشرى لـ"هى": تنازلت عن جزء من أجرى لإعجابي بـ"ليل داخلي"..والفيلم يناقش تجاوزات الوسط الفني
واحدة من النجملات القلائل اللاتي يتمتعن بمستوى تمثيلي راق، ناهيك عن ثقافة فنية وفكرية عالية، جعل منها محط أنظار الجمهور، وهو ما تجلى واضحاً عبر العديد من الأعمال السينمائية المختلفة التي قدمتها طوال مشوارها الفني أخرها فيلم "ليل داخلي" والذي إنطلق عرضه مؤخراً في دور العرض المصرية ، إنها النجمة بشرى والتي فتحت قلبها في حوار خاص لـ"هي" ملىء بالأسرار والكواليس حول تجربتها الجديدة "ليلى داخلي"، كما أنها تتحدث ولأول مرة عن أسباب تنازلها عن جزء كبير من أجرها في العمل.
في البداية ما الأسباب التى دفعتك للموافقة على فيلم "ليل داخلي"؟
أود أن أعرب عن سعادتي بالتعاون مع فريق عمل فيلمي الجديد "ليل داخلي" الذي أخرجه حسام الجوهري وكتبه شريف عبد الهادي ، وجميع الفنانين الذين شاركوا في هذا العمل المختلف من حيث الفكرة والمضمون، والذي لفت انتباهي منذ قراءتي للسيناريو الخاص به، اختلاف قصته عن كثير من الأعمال التى يتم عرضها مؤخرا، حيث أنه يناقش قضية تواجه العديد من الفنانين داخل الوسط الفني وهو ما أجبرني على الموافقة عليه بشكل سريع.
هل انتابك الخوف من العمل تحت قيادة مخرج شاب وجديد على مستوى السينما مثل حسام الجوهري؟
بالعكس تماماً، فالمخرج حسام الجوهري أظهر هدوءاً شديداً خلال التصوير وجعل من اللوكشن بيتاً لنا جميعاً، نعيش فية على طبيعتنا، لكي نخرج ما بداخلنا من مواهب تمثيلية تظهر العمل على الشكل الذي يليق بالجمهور، كما أنه مخرج واع متمكن من أدواته تماماً، وليس لديه عقدة المخرجين أصحاب الصوت العالي لإظهار تواجدهم دون الاعتماد على مهاراتهم الإخراجية، وهو على العكس تمامًا في مخرج "ليل داخلي" الذي اهتم بأدق تفاصيل العمل لكي يخرجه على هذا المستوى الذي أتمنى أن يجد الصدى المطلوب بعد بدء عرضه مساء اليوم.
حدثينا عن الشخصية التي تقدميها خلال أحداث العمل ؟
أقدم فى هذا الفيلم شخصية جديدة لم أقدمها من قبل فى السينما أو الدراما وهى شخصية فتاة تدعى "راجا فريد" تعمل منتجة سينمائية، تحاول تغير واقع السينما المصرية والعربية وتبنيها على الشكل الذي يجعلها تتقدم بشكل كبير على مستوى العالم، وهي شخصية أجهدتني كثيراً خلال تصويرها، خاصة وأنها شخصية مركبة مليئة بالغموض والساسبنس، وأتمنى أن تصل للمتلقي على النحو الجيد .
وماالقضية التي يتبناها الفيلم؟
أحداث الفيلم تدور فى إطار من التشويق والإثارة مع بعض المشاهد الكوميدية الخفيفة جداً، ويسلط الضوء على بعض العلاقات المشبوهة فى الوسط السينمائى، ويشاركني البطولة عدد من الفنانين الشباب ومن ضمنهم أيمن قيسوني ومنى ممدوح ومصطفى يوسف ومحمود حافظ ومحمد يونس وأخرون .
ألم يقلقك الابتعاد عن الأدوار الكوميدية خلال أحداث الفيلم ؟
بالطبع لا، فالممثل لا يقتصر دوره على نوع معين من الدراما، بل لابد أن يقدم الكثير من الأنواع التي تظهر إمكانياته التمثيلية، وأنا كثيراً ما حصلت على جوائز مختلفة عن أدوار ليست كوميدية على رأسها جائزتي على فيلم "678"، وهو دوراً بعيداً تماماً عن الكوميدية، وكان درامياً بحتًا .
علمنا أنك لم تتحدثي عن أجرك وتغاضيتي عن جزء كبير منه للاشتراك في العمل فما هي الأسباب ؟
بالتأكيد أنا دائماً أحاول أن أساعد المنتجين لكي يقدموا أعمال فنية مختلفة وذات قيمة خاصة في ظل الأزمة الإنتاجية الحالية، والتي جعلت العديد من المنتجين يتوقفون عن الإنتاج لفترات طويلة، لذا ودون أي تفكير وافقت على الانضمام لفريق "ليل داخلي"، ولم أنال أجري المعتاد للمساعدة في تقديم أعمال فنية جديدة تنعش صناعة السينما عموماً، فأنا أذا تحدثت وتعنت في الأمور المالية لما قدمت هذا العمل الذي أعتبره من الأعمال الجيدة المستوى والقيمة في السينما.
وماذا الجديد الذى سوف تقدمينه بعد فيلم "ليل داخلي"؟
حاليا لم أستقر على عمل بعينه ولكن أركز خلال هذه الفترة لمتابعة ردود أفعال الجمهور حول فيلم "ليل داخلي" وسوف يكون هناك العديد من الجولات مع صناع العمل فى كثير من السينمات للعمل على الترويج للفيلم.