مؤلف "هوجان" و"شقة فيصل":النجوم الشباب ينافسون الكبار بكل قوة..ومحمد إمام أفضل من تعاملت معه إنسانيا!
نجح الكاتب والمؤلف محمد صلاح العزب أن يحظى بمكانة مميزة فى دراما رمضان، بفضل اعماله التى لاقت نجاحا كبيرا على المستوي الجماهيري، فالعزب سعي ككاتب أن يبتعد عن طابور طويل من الأعمال التى تدور فى قوالب متشابهة، وسعي إلى تقديم تنوع درامي ما بين الاجتماعي والرومانسي والاجتماعي، حيث نجحت أولى تجاربه مع النجمة مي عز الدين ومسلسل "دلع بنات" ثم استمر النجاح معها فى "حالة عشق" وتعاون مع نجوم مسرح مصر فى مسلسل"صد رد" والنجمة زينة فى مسلسل"أزمة نسب"، وهذا العام يشارك العزب بعملين هما "هوجان" للفنان محمد إمام و"شقة فيصل"لكريم محمود عبد العزيز.
كيف تصنف أعمالك المشاركة فى السباق الرمضاني هذا العام؟ وهل هي مختلفة فى محتواها عما قدم خلال السنوات الماضية؟
مسلسل "شقة فيصل"و "هوجان" مختلفين تماما عن نوعية الدراما التى تطرح هذه الأيام ، فالأول دراما اجتماعية، تدورحول قصة صعود مطرب شعبي يدعى "ميزو القناص" وهذه الشخصية التى يقدمها الفنان كريم محمود عبد العزيز في "شقة فيصل"، أما فى مسلسل "هوجان" فصناع العمل وأنا منهم نصنفه كملحمة شعبية تحتوي على الدراما والأكشن فـ"هوجان" عمل مختلف يقدم نوع دراما جديدة حيث أن هذه الشخصية بخلفياته تقدم لأول مرة وهي تجربة جديدة بالنسبة لى وجديدة على محمد إمام وعلى مخرجة العمل شيرين عادل، وفى النهاية العملان مختلفان عن بعضهما تماما، وحتى جماهير المسلسل الاول تختلف عن جماهير المسلسل الثاني.
تعاملت مع ثلاثة من أبناء النجوم كريم عبد العزيز ومحمد إمام وأحمد السعدني.. كيف ترى التعامل معهم؟
بالفعل تعاملت مع ثلاثة من أبناء النجوم إلى الآن وأرى أن الثلاثة يتميزون بصفة مهمة وهي نادرة وغير متوفرة كثيرا، وهي إنهم "أولاد ناس ومتربيين" و محمد إمام، وكريم محمود عبد العزيز، وأحمد السعدني الثلاثة هم أفضل من تعاملت معهم من الناحية الإنسانية وهذا خارج تقييمهم الفني، أما التقييم الفني فيوجد خير مثال، هو تواجدهم الآن كنجوم للصف الأول أي أن مرحلة تقييمهم الفني قد تم تجاوزها، أما من ناحية التعامل فالثلاثة أضعهم فى خانة واحدة من ناحية التعامل.
غياب النجوم الكبار هذا العام كيحيى الفخراني، وعادل إمام ويسرا هذا العام.. هل هذه يعطي مساحة أكبر لظهور النجوم الشباب؟
أنا لا اعتبرها فرصة للشباب لان النجوم الكبار خلال المواسم الماضية كانوا حاضرين ومتواجدين مع الشباب، الذين تمكنوا من إثبات نفسهم بل والحصول على أعلى نسب متابعة، حتى أصبحت الغلبة لهم من الناحية الفنية والجماهيرية، وهذا يعني أن وجود النجوم الكبار او غيابهم لا يؤثر على مشاهدات النجوم الشباب أو أعمالهم، او أن الفرصة تصبح متاحة لإثبات مواهبهم او نجاحتهم، فالمنافسة دائما حادة بين جميع النجوم فى رمضان، وبات للشباب جمهورهم وللكبار جمهورهم، لكن بشكل عام قلة عدد المسلسلات هذا العام هي الخسارة الحقيقية للدراما المصرية، التى باتت تتناقص وتتقلص.
هل ترى الدراما المصرية باتت مهددة وأن هذا هو الموسم الرمضاني الأضعف؟
بالضبط نحن طول الوقت لدينا مشكلتان أن جميع الأعمال الدرامية مكدسة في رمضان، وهذا ما يتسبب فى زحام يؤثر على المشاهد مما يجعله لا يتابع الكثير من الأعمال، فجاءت خطوة تقليل الإنتاج بشكل عكسي وغير مدروس، فما حدث ليس بناء على طلبات السوق او بدراسة احتياجاته بل جاء بناء على أشياء أخرى لا محل لنقاشها الآن، وهذا ما تسبب فى اضطراب حقيقي فى سوق الدراما وخلل وأتمنى أن ينتهي خلال الفترة القادمة.
هل محمد صلاح العزب يفضل الدراما الرومانسية والاجتماعية..خصوصا أن كثير من أعمالك تدور فى هذه النوعية؟
أنا لا أفضل أن انحصر في نوع معين من الدراما، فأنا أبحث طول الوقت على تقديم أعمال جديدة ومختلفة، وبصراحة أن ضد فكرة التصنيفات حيث يردد البعض أن الدراما باتت جميعها تدور عن أكشن او فى إطار قصص الجريمة والتشويق، لأننا كمؤلفين نسعي لتقديم حياة ، والحياة موجود فيها كل الأنواع فكل إنسان فى جزء من حياته رومانسي، وآخر أكشن، وجزء منها اجتماعي، فمن الطبيعي أن المؤلف يقدم كل هذه الحالات.
إذا أنت ترى أن الأعمال المعروضة خلال السنوات الماضية كان يتوفر فيها كل أنواع الدراما؟
رأيي أن كل الوقت كان فيه تنوع درامي ما بين الكوميدي، والأكشن، والدراما الاجتماعية، لكن أحيانا كان يوجد ميول اكتر للأكشن، واعتقد أن هذا وضع طبيعي ويحدث فى جميع أنحاء العالم وليس فى مصر فقط، ولذلك لا استطيع أن أتهم المؤلفين أنهم من تسببوا فى انتشار هذه النوعية ولا المنتجين، بل الوضع طبيعي جدا وليس مختلف عما يحدث حولنا.
هل عندك خطة للكتابة السينمائية؟
طول الوقت عندي تجارب في السينما ومشاريع لكن لأسباب إنتاجية وشخصية لم تخرج هذه المشاريع إلى النور حتي الآن، فأنا أمتلك ستة أفلام كان من المفترض بدا العمل فيها لكن لأسباب معينة تم تأجيلهم.
هل ورش مسلسلات "السيت كوم" كانت سببا فى تقديم عددا من المؤلفين؟
بالتأكيد مسلسلات "السيت كوم" قدمت عددا من المؤلفين الجيدين، لكن من ناحية أخرى عدد من المؤلفين المتواجدين حاليا على الساحة لم يخرجوا من هذه الورش، بل أن كثير من المؤلفين الذين خرجوا من ورش "السيت كوم" لا يكتبون الإ أعمالا كوميدية وفى الغالب هم ناس متميزين، والمنحي الخطي لكتاب الدراما فى تصاعد ونسير على خط الدراما العالمية.
ما هي الحلول التى تطرحها من أجل حل مشكلات سوق المسلسلات؟
أول شئ يجب أن نخرج من قوالب عدد الحلقات، فلا يجب أن ننصع مسلسل 60 او 30 حلقة، يجب أن نعود إلى مسلسلات 13 و 7 حلقات، وأن تنتج أعمالا درامية طول العام بعيدة عن مواسم رمضان، لان السوق متقبل مسلسل جديد كل شهور السنة وليس شهر رمضان فقط.