المخرجة السعودية هناء الفاسي لـ"هي": هيئة الأفلام رسمت الخطوط العريضة لصناعة سينما سعودية تنافس عالمياً
هناء الفاسي، منتجة ومؤلفة ومخرجة أفلام ومسلسلات سعودية ولدت في عام 1983، درست في هوليوود ووصلت بالأفلام السعودية إلى العالمية، وبمناسبة حدث عشاء مهرجان البحر الأحمر في الخبر، نتحدث عن بعض أفلامها وعن صناعة السينما السعودية في تصريحات خصت بها "هي".
مثلت المخرجة هناء الفاسي حياة الأنثى من خلال فيلم حلاوة من الطفولة وحتى تصبح إمرأة، كان الفيلم حاضرًا في مهرجان شرم الشيخ السينمائي ومشارك ضمن قائمة الأفلام القصيرة، وترشح للجائزة. وعن الرجل الذي دفن في أحد المقابر، حصل فيلم "جاري التحميل" على جائزة أفضل فيلم، وحصلت من خلاله المخرجة هناء الفاسي على جائزة أفضل مخرجة في مهرجان أمريكا السينمائي في ميتشيغان (قسم الأفلام التجريبية)، كما حصل الفيلم على الجائزة الفضية للأفلام القصيرة في مهرجان كاليفورنيا السينمائي، كما كانت المملكة العربية السعودية لأول مرة ضيفة شرف في مهرجان الفيلم العربي في هولندا من خلال مشاركة فيلم "جاري التحميل" فيه، ويعد فيلم أمل أحد أوائل الأفلام الطويلة التي عملت عليها المخرجة هناء الفاسي، والذي وجهت من خلاله رسالة للعالم الغربي لتصحيح المعتقدات المغلوطة عن المرأة العربية
وفي حوار خاص مع هي في عشاء مهرجان البحر الأحمر في الخبر أكدت هناء الفاسي الفائزة بـ"جائزة السيناريو غير المنفذ المبني على رواية سعودية" بالمشاركة مع شذا حافظ في مهرجان أفلام السعودية في دورته الثامنة أن السينما السعودية تمشي بخطى واثقة من خلال الدعم الكبير الذي تتلقاه من قبل الجهات المعنية بالقطاع وعلى رأسها هيئة الأفلام.
وذكرت بأن السيناريو الفائز تم بناؤه من رواية الكمكم لمهنا الطيب، وسيتم إدخاله لـ"معمل تطوير السيناريو" المقام خلال فترة المهرجان وذلك للعمل على رفع مستواه وتجويده لأخذ النص للشاشة بعد مقابلة المنتجين وصناع الأفلام المتخصصين.
وقالت: "من الرائع أن يجد المبدعون والشغوفون بمجال صناعة الأفلام الرعاية والاهتمام من قبل الدولة، ليواصلوا العمل الدؤوب لتقديم ما يوازي هذا الدعم الكبير المقدم وفق الاستراتيجية المدروسة من قبل هيئة الأفلام والتي رسمت أهم الخطوط العريضة لصناعة سينمائية مميزة ومستمرة، تساهم في إيصال صناع الأفلام السعوديين لمنصات المهرجانات العالمية بإنتاج قوي ومميز يتمكن من المنافسة على كبرى الجوائز".
وأكدت الفاسي أن برنامج حوافز الاسترداد المالي الذي يصل لنسبة 40% الذي أطلقته هيئة الأفلام مؤخراً، سيضع السعودية على قمة الدول التي تقدم مثل هذا الدعم بهدف استقطاب المنتجين العالميين للعمل على أراضيها بما يساهم في ترويج طبيعة تلك البلدان، إضافة لتشغيل العديد من المؤسسات وشركات الإنتاج المحلية وإكساب العاملين في القطاع المزيد من الخبرة من خلال احتكاكهم بصفوة صناع السينما العالميين.
يذكر بأن مهرجان أفلام السعودية في دورته الحالية التي تقام خلال الفترة (2 -9 يونيو الجاري) قد استحد جائزة السيناريو غير المنفذ المبني على رواية سعودية بهدف تشجيع صناع الأفلام للاستفادة من المكتبة السعودية الثرية التي تزخر بالعديد من الروايات المميزة.