فيلم وثائقي جديد: أميرة القلوب كانت تصطحب ابنيها ويليام وهاري في الصغر إلى ملاجئ المشردين
تعتبر حياة الأميرة ديانا أميرة ويلز والزوجة الأولى للأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، محط أنظار العالم حتى بعد وفاتها في حادث سير مأساوي في باريس عام 1997، فكم من فيلم سواء وثائقي أو روائي يحكي جانب من جوانب حياتها المشوقة، ليبرز جزء جديد لا نعرفه عنها.
تٌعرف الأميرة ديانا، بحبها وتفاعلها الشديد مع الجمهور، وعندما زارت العديد من المنظمات والمستشفيات الخيرية في أفريقيا، لم تتعامل كأميرة قادمة لتتفقد المكان بل جلست مع الأطفال وحملتهم بين أحضانها، لذا أصبحت تٌلقب باسم "أميرة الشعب".
فيلم وثائقي جديد
كشف الفيلم الوثائقي الجديد " Speaking on Diana: Queen of Hearts?" الذي أذيع على قناة " Channel 5"، أن الأميرة ديانا كانت تصطحب ابنيها الأميرين ويليام وهاري إلى ملاجئ للمشردين على أمل أن يكون لديهم شغف مدى الحياة بالعمل الخيري والقضايا العامة.
ويقول أندرو مورتون " Andrew Morton" كاتب السير الذاتية للمشاهير ومن بينهم الأميرة ديانا، إنها اصطحبت ابنيها معها في زياراتها الخيرية الخاصة منذ الصغر، حتى تزرع فيهما حب العمل الخيري.
ويذكر مورتون، إن أحد أسباب اصطحابها لابنيها إلى ملاجئ المشردين، هو أنها لم تكن تريد أن يكبر أولادها معتقدين أن العالم كله عبارة عن سيارات دفع رباعي "4x4"، وقصور فخمة ومربيات.
ويقول باتريك جيفسون " Patrick Jephson"، السكرتير الخاص السابق للأميرة ديانا، إن "أميرة ويلز تحدثت إليهما كثيرا عن عملها الخيري ولكنها كانت تفكر في إعدادهما للأنشطة الخيرية لبقية حياتهما".
وأوضحت إستر رانتزن " Esther Rantzen"، التي أسست " ChildLine"وهي خدمة استشارية في المملكة المتحدة للأطفال والشباب حتى بلوغهم سن 19 عاما، أن الأميرة ديانا كانت مكسب كبير للقطاع التطوعي.
فكانت أميرة القلوب مهتمة جدًا بنشر الوعي وجمع الأموال، وقادرة على تحويل وجبات العشاء العادية المملة إلى مناسبات ساحرة يتذكرها الجميع، وكانت خسرتنا بفقدانها صعبة، وكان تحديًا حقيقيا لنا.
ويستعرض الفيلم عمل الأميرة ديانا مع الجمعيات الخيرية أثناء زواجها من الأمير تشارلز وبعد طلاقها، وإرث المحبة الذي تركته لابنيها من محبة شعوب العالم.
وفي الفيلم الوثائقي، شرح العديد من الخبراء الملكيين كيف سار كل من الأميرين ويليام وهاري على خطى والدتهما للنظر في رعاية الجمعيات الخيرية المهملة.
كانت الأميرة ديانا راعية لأكثر من 100 جمعية خيرية كجزء من واجباتها الملكية، ولكن بعد طلاقها من الأمير تشارلز في عام 1996، سحبت دعمها من جميع الجمعيات باستثناء 6 منهم.
وعلى خطى والدتهما الأميرة ديانا، فيرعى ابنها الكبير الأمير ويليام دوق كامبريدج، 20 منظمة، بالإضافة لاهتمامه بالعديد من القضايا المجتمعية مثل الصحة العقلية، أما الأمير هاري يحمل على عاتقه 9 جمعيات فقط ، وهذا بحسب موقع العائلة المالكة البريطانية.