الحلقة الثانية من مسلسل "الهيبة" خيبت توقعات الجمهور

الحلقة الثانية من مسلسل "الهيبة" لم تأتي على قدر توقعات الجمهور ولم تروي شغفه من ناحية استكمال احداث الحلقة الاولى حيث تم القفز على الوقائع سريعا بكلمة "بعد عدة ايام" فيما كان يتوقع المشاهد رؤية "عليا" التي تجسد دورها (نادين نجيم) وهي تبكي على قبر زوجها "عادل" وكيفية توديع  شقيقه "جبل الشيخ جبل" (تيم حسن) وعائلته وعشيرته له بالنحيب والبكاء واقامة مراسم العزاء لأيام وفق العادات العشائرية كي يتعرف المشاهد اكثر على البيئة الجديدة التي ستنخرط فيها "عليا"... لكن كل ذلك تم اقتطاعه.

احداث الحلقة الثانية من الهيبة

اذا، استهلت الحلقة الثانية باستيقاظ عليا مذعورة على صوت الرصاص من على سريرها بعد مرور "عدة ايام" من دفن زوجها في بلدته من دون ان يعرف المشاهد مجريات الاحداث السابقة، وهرولت "عليا" مسرعة بعد ان ارتدت ملابسها الانيقة الى حماتها لتسألها عن سبب صوت الرصاص فتخبرها الاخيرة بأن هذا الأمر طبيعي هنا بالبلدة.

نادين نجيم في الهيبة 2017

وتصادف "عليا" مواقفا تثير استغرابها بأول خروج لها من المنزل الى الصيدلية لشراء دواء لها لم تفصح عنه، حيث تصر حماتها بداية على توصيلها مع مرافق من ثم تلتقي "عليا" بالصيدلية برجل غريب عنها يبدأ بشتم عائلة زوجها والتهديد والوعيد .. في مشهد ينقل لنا اجواء القرى التي لا يفوتها زائر غريب لبلدتهم والا يعلمون به.

تيم حسن مشغول بصفقاته

على المقلب الآخر، يبدو "جبل" ملتهيا بأعماله غير الشرعية بدون الاكتراث للضيفة الجديدة المتواجدة في منزلهم، ويزور بشكل مفاجئ احد الاشخاص في قريته ويدعى "دريد" ليعلمه بأنه على دراية بصفقة الاسلحة التي مررها عن طريق قريتهم الواقعة على الحدود اللبنانية- السورية وينبهه بأن لا يعيد الكرة، فيما يحاول "دريد" استدارجه للقبول بتمرير صفقة اسلحة ثقيلة عن طريق القرية الا ان "جبل" يرفض الامر بشكل حاسم قائلا ان "البلد لا ينقصها الاسلحة الثقيلة" في تلميح الى حرصه على اهل بلده وقريته وان اعماله لا تتعدى المتاجرة بالاسلحة الخفيفة والفردية للحماية الشخصية.

من جهة ثانية، يصر احد العناصر الامنية على الايقاع بـ "جبل" وعصابته لتخليص البلد من اعمالهم غير الشرعية، لكن العقيد المسؤول عن هذه القضية يؤكد له انه لا يمكن القضاء عليهم لان عمل هؤلاء غير مرتبط بالقضاء على اسماء محددة منهم انما هم متجذرون منذ عشرات السنين، ويمكنهم فقط تضييق الخناق على اعمالهم.

وتنتهي الحلقة باستنفار "جبل" مع ابن عمه عند مصادفتهم لإحدى السيارات الغريبة والمركونة في احد طرقات القرية الفرعية متسائلين عن سبب دخولها وهوية صاحبها المخفي عن الانظار.