سمير غانم: سعيد جدا بعرض "سيبوني أغني" في السعودية وهذه تفاصيل المسرحية
حاول للحظات أن تتخيل حياتك دون وجود "سمير غانم" فيها.. العديد من اللحظات المبهجة بالتأكيد كانت ستختفي ..هو ليس مجرد كوميديان، بل أحد أهم صنّاع البهجة في القرن الواحد والعشرين.. يتعامل مع الضحك كتاجر مجوهرات يقدر قيمة بضاعته جيدا، لا مكان للفلسفة الفارغة بين افيهاته، فرسالة الفن الأساسية لديه هي الامتاع وما عداه "مجرد شكليات"..
في المملكة العربية السعودية يتواجد حاليا النجم المحبوب سمير غانم تمهيدا لعرض مسرحيته الجديدة "سيبوني أغني" حيث سافر منذ ساعات مع طلعت زكريا وشعبان عبد الرحيم .. قبيل السفر كشف لنا تفاصيل العمل وفتح لنا ألبوم ذكريات قديم ممتليء بالصور والمشاهد من كواليس أعماله ولم يخل الحديث من بعض تفاصيل حياته الشخصية..
تتناول في عرضك الجديد كواليس برامج اكتشاف المواهب.. ما الذي جذبك ككومديان في هذا العالم؟
هو عالم مليء بالتفاصيل الدرامية وخصوصا الكوميدية، فهذه البرامج التي زاد عددها بشكل كبير في الفترة الأخيرة أصبح لها متابعيها، بل ومدمنيها في كل مكان رغم اختلاف محتوى كل منها. في المسرحية نحاول أن نقترب من هذا العالم ولكن بطريقة كوميدية وبشكل عام أنا سعيد جدا بالعرض في المملكة العربية السعودية فالجمهور السعودي لديه حس فني عالي قادر على تذوق الأعمال الفنية والكوميدية على وجه التحديد.
لماذا اخترت طلعت زكريا وشعبان عبد الرحيم ليشاركونك هذه التجربة؟
طلعت زكريا كوميديان رائع ولديه قدرة ساحرة على اجتذاب الضحكات من الجمهور فهو يضحكني بشدة أما شعبولا فله شعبية كبيرة في الوطن العربي ووجوده اضافة للعمل، فهو كوميديان بالفطرة، وهذا ليس التعاون الأول بيننا سواء طلعت أو زكريا فالأعمال التي تشاركنا فيها سويا من قبل حققت نجاحا جيدا، أتمنى أن يحقق العرض الجديد جزء منه .
تحدثت عن اعجابك بموهبة طلعت زكريا الكوميدية.. فمن هو الكوميديان الأفضل في رأيك ؟!
"عبد الفتاح القصري" .. الأمر لا يحتاج مني أي تفكير أنه أسطورة الضحك لقد غلب نجوم العالم في الكوميديا.. هل يوجد ممثل في العالم يمكنه أن يضحك الجمهور كما فعلها هو "هتنزل المرة دي"؟ أو وهو يحاول القراءة "حنشن"؟
ولكن حبي للقصري لا يمنع انبهاري بعدد كبير من الكوميديانات الذين أضحكونا في تاريخ الوطن العربي مثل استيفان روستي وعبد السلام النابلسي وغيرهم. فهؤلاء العمالقة لم يتكرر وجودهم حتى الآن.
كيف تتقبل الشائعات التي تنتطلق دوما عن "عائلة سمير غانم" وخصوصا عن ابنتيك دنيا وايمي؟
أحيانا ما تكون الشائعات غير مؤذية فلا تستوقفني وفي أحيان أخرى تتزايد بشكل سخيف لدرجة تجعلني أقول حسبي الله ونعم الله في كل من تسبب في ايذاء الآخرين بهذه الطريقة.
بمناسبة الحديث عن عائلتك.. هل كانت دلال عبد العزيز هي أول فنانة تقع في حبها؟
هي أول فنانة أتقدم لها بالزواج والحقيقة أنني لم أكن أفكر في الأمر فبداية تعارفنا كانت بحثنا عن وجه جديد لمسرحية أهلا يا دكتور في بداية الثمانينيات، وكانت مهمة ايجاد هذه الفنانة مهمة جورج سيدهم وكانت دلال عبد العزيز فتاة رائعة الجمال قادمة من محافظة الزقازيق تحمل بكالريوس الزراعة فاختارها وعرض عليّ الفكرة فوافقة على الفور واكتشفت فيما بعد أنها تجيد التمثيل.
اذن بدأت قصة حبكما في كواليس المسرحية؟
بدأت من طرفها فأنا لم أفكر في الزواج في تلك المرحلة من حياتي وكانت هي تحاول لفت نظري لها بأكثر من طريقة أذكر أننا في كواليس فيلم "يارب ولد" فوجئت بالفنان الراحل فريد شوقي يعرض علي الزواج من عروسة اختارها لي وعندما سألته عن اسمها أجابني "دلال عبد العزيز" وعرفت فيما بعد أنها لم تتوقف عن المحاولات طوال هذه الفترة وفي النهاية تزوجنا وعشت معها أجمل أيام حياتي ومازلت فهي انسانة عظيمة وأم حنون و"ست بيت" حكيمة.
من كواليس مسرحية "أهلا يا دكتور" لكواليس " المتزوجون".. هل تذكر تفاصيل التجهيز للعمل الأكثر نجاحا في مشوارك الفني؟
هذه المسرحية استمر عرضها أربعة سنوات وفي كل مرة كان الجمهور يبهرني بردود أفعاله وقدرته على التجاوب مع الافيهات التي أتصور أن البعض مازال يحفظها حتى الآن.. ومن كواليس العرض أذكر ان شيرين لم تكن المرشحة الأولى بل هويدا ابنة صباح والتي شاركتنا بالفعل لمدة شهر أو اثنين ثم سافرت إلى لبنان فاستعنا بالممثلة الشابة "شيرين" لتقديم الدور بدلا منها، كذلك من المشهد الشهيرة في العمل ذلك الذي أتناول فيه الطعام معها ممسكا بالمعالق العملاقة والتي أذكر أنني كنت في زيارة لمجموعة من أصدقائي قبل العرض بأيام وكانوا يستعينوا بها في ديكورات منزلهم فاستعرتها منهم على أن أعيدها بعد أيام وظلت بحوزتي أربعة سنوات.
ماذا عن كواليس مشهد المزمار البلدي في بداية العرض؟ هل كانت فكرتك أم جاءت من المخرج؟
مخرج المسرحية فوجيء بهذا المشهد يوم الافتتاحية، فقد فكرت فيه وخططت له وطلبت منه أن يطلب لي حرية اختيار المشهد الافتتاحي وانا عادة أفضل أن يكون هذا الجزء من عروضي المسرحي من بنات أفكاري بعيدا عن الرواية او النص المكتوب لها فانا أعتبر اللحظات الأولى لدخولي جزء من علاقتي الخاصة مع الجمهور فأفضل دائما ان تكون البداية مميزة.
هل نشب خلاف بينك وبين عادل امام بسبب مسرحية "جحا يحكم المدينة" بسبب رغبته في تقديم السيناريو الذي كتبه وحيد حامد في فيلم سينمائي؟
لم يحدث أي خلاف بيني وبين عادل إمام على الاطلاق فهو صديقي وحبيبي منذ زمن طويل، لكني سمعت بالفعل عن رغبته في تقديم نفس السيناريو في فيلم سينمائي في ذلك الوقت وبشكل عام تجربتي مع الكاتب الكبير وحيد حامد كانت بديعة رغم كونها المسرحية الجادة الوحيدة في مشواري الفني.
ماهو الموقف الأكثر احراجا لك مع أحد المعجبين والذي لن تنساه طوال مشوارك الفني؟
هو موقف انساني أكثر من كونه محرجا.. منذ سنوات طويلة سافرت مع شقيقي من أجل اجراءه عملية زرع كلى في احدى الدول وبعد انتهاء العملية عدت إلى مصر وأنا في غاية السعادة بنجاح العملية وبمجرد وصولي تلقيت مكالمة من الطبيب يخبرني بأن الجسم لم يتقبل العضو الجديد وأبلغني بخبر وفاة شقيقي والذي كان الأسوأ في حياتي. سافرت في اليوم التالي مباشرة لانهاء اجراءات تسلم الجثمان وأثناء وجودي في المطار التف حولي بعض المحبين وأصروا على التقاط الصور معي وقتها لم أعرف كيف أتعامل معهم فهم لايعرفون ما بداخلي من مشاعر حزينة وفي الوقت ذاته كنت مضطر لارتسام الضحكة على وجههي أثناء التقاط الصورة فكانت من أكثر المواقف الانسانية تأثيرا في حياتي.