"لا أحد هناك"..الفيلم الذي لم يفهمه الجمهور والأبطال في مهرجان القاهرة السينمائي
ربما أبرز ما لفت نظر محبو السينما والجمهور في فعاليات اليوم الرابع من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأربعين، هو عرض الفيلم المصري "لا أحد هناك" الذي يعد التجربة الأولى للفنان أحمد مجدي كمخرج ومدير تصوير.
"لا أحد هناك" يثير الجدل
الفيلم لفت نظر الجمهور ليس بسبب إعجابهم به، بل على العكس، كان مثار جدل بين الحضور الذي أبدى عدد كبير منهم استيائهم من الفيلم، بسبب عدم فهمهم له والملل الذي تعرضوا له والإطالة في بعض المشاهد.
"لا أحد هناك" كما أعلن صناعه، تدور أحداثه في شوارع المدينة الخالية سوى من أشباحها؛ حيث يجد أحمد نفسه تائهاً، ولكن الليلة يجب عليه مساعدة فتاة لا يعرفها عملية إجهاض؛ ولجلب المبلغ المطلوب يتورط مع مجموعة تقودهم فتاة أخرى تود كشف سر الزرافة المخبأة في حديقة الحيوان.
الغموض يسيطر على أحداث الفيلم
لكن أحداث الفيلم جاءت غامضة بعض الشيء، كما أن أداء الأبطال الذين يمثل بعضهم لأول مرة؛ كان باهتًا يخلو من الانفعالات والمشاعر المطلوبة، فأجمع الحضور على أن الفيلم غير مفهوم وهناك أحداث به لا علاقة لها بالأحداث الأخرى، كفكرة الزرافة التي لا دخل لها بفكرة محاولات الفتاة وصديقاتها لجمع المال من أجل عملية الإجهاض.
أحمد داود يعلق على "لا أحد هناك"
الفيلم الذي شهد حضور عدد كبير من الفنانين مثل صبا مبارك ولبلبة وهيدي كرم وأحمد داود ومنى هلا وركين سعد وأبو بكر شوقي وغيرهم، ربما أيضًا لم يحصل على الإعجاب الكافي لأي منهم، لدرجة جعلت الفنان أحمد داود يعلق على الفيلم في الندوة اتي تلته، حيث قال إن الأحداث لم تكن مفهومة له بالشكل الكافي لأن هناك أكثر من قصة يأخذه فيها المخرج دون معرفة علاقتها الوثيقة بالقصص الأخرى، لكنه وجه التحية لصناع العمل الذي وصفه بـ"الجريء" من حيث الفكرة.
كيف تعامل أحمد مجدي مع ملاحظات والده؟
أحمد مجدي أكد أيضًا أنه عمل على إخراج فيلمه بشكل بصري أكثر من كونه قصصيًا، لأنه لا يريد الاعتماد على حدوتة الفيلم، وأوضح أن السيناريو في البداية لم يوضح الصورة التي سيكون عليها الفيلم، مؤكدًا أنه الوحيد الذي كان يعرف كيف سيتم تقديم كل دور من الأدوار، حيث إن الممثلين كان صعبًا عليهم فهم ذلك في البداية أيضًا.
الفنان أحمد مجدي نجل المخرج المصري الشهير مجدي أحمد علي، أشار إلى أنه لم يعتمد على ملاحظات ونصائح والده له في أولى أعماله الإخراجية فقال إنه لم يأخذ رأي أحد في تلك التجربة لأنه كان لديه رؤية معينة يريد أن يخرج الفيلم مثلما تخيلها وأضاف: "والدي مرجعية كبيرة لكن كان لابد من قتله أولًا، لو كنت عايز أحكي السينما بتاعتي".