فضل صيام العشرة من ذي الحجة 1440
فضل صيام العشرة من ذي الحجة عظيم جدا، فقد أقسم الله سبحانه وتعالى بليالي العشرة من ذي الحجة في قوله تعالى ((وَالْفَجْرِ (1) وَلَيَالٍ عَشْرٍ (2)) لما لها من نفحات طيبة وثواب عظيم جدا لكل الأعمال الصالحة المستحب القيام فيها
ويأتي صيام العشرة من ذي الحجة 1440على رأس الأعمال المستحبة التي على المسلم أن ينتفع بها ليحصل على أجر وثواب عظيم، لأنه من الأعمال الصالحة، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يصوم التسع من ذي الحجة؛ ففي "سنن أبي داود" وغيره عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت، كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر أول اثنين من الشهر والخميس
فضل صيام العشرة من ذي الحجة
قال الإمام النووي عن فضل صيام العشرة من ذي الحجة أنه مستحب جدا الصيام فيها لينتفع المسلم بها كعمل صالح يتقرب به العبد لله تعالى
وجاء عن حفصة رضي الله عنها قالت، "أربع لم يكن يدعهن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صيام يوم عاشوراء، والعشر، وثلاثة أيام من كل شهر، والركعتين قبل الغداة" رواه أحمد والنسائي وابن حبان وصححه
كما ثبت في "صحيح البخاري" أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال، "ما من أيام العمل الصالح فيها أفضل منه في هذه" يعني العشرة من ذي الحجة فيتأول قولها
وفيما يخص فضل صيام العشرة من ذي الحجة، ورد هذا الفضل في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال، ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة، يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة، وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر" أخرجه الترمذي في سننه
وقد أوضح علماء الدين والفقه عن كيفية صوم العشرة من ذي الحجة أنه لا يشترط فيها التتابع ولا يشترط صيامها جميعها فبحسب مقدرة كل مسلم وسعته فإن أراد صامها جميعها بما فيها صوم عرفة ليحصل على الأجر، وله ثواب عظيم حتى وإن صام عرفة وحده، فصيامها فضل وتقرب لله تعالى بالأعمال الصالحة