حكومة الإمارات تبحث "عن بعد" الاستعداد لمرحلة ما بعد حائجة كوفيد – 19
تجسيداً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، بالعمل على صياغة "استراتيجية دولة الإمارات لما بعد كوفيد – 19"، عبر تعزيز جاهزية القطاعات الحكومية كافة ورفع مستوى الكفاء والارتقاء بالأداء، على المستويين الاتحادي والمحلي، بما يستجيب مع التحديات الراهنة والمستقبلية في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19) في العالم وما أفرزته من تداعيات اقتصادية ومجتمعية غير مسبوقة، انطلقت فعاليات اجتماع حكومة دولة الإمارات الذي يعقد عن بعد بعنوان "الاستعداد لمرحلة ما بعد كوفيد – 19"، وتستمر جلساتها على مدى يومين، وذلك بمشاركة الوزراء والأمناء العامين للمجالس التنفيذية ومسؤولين في أكثر من 100 جهة حكومية اتحادية ومحلية، إلى جانب خبراء عالميين وباحثين ومخططين استراتيجيين في مختلف مجالات العمل الحكومي.
استراتيجية دولة الإمارات لما بعد كوفيد – 19
ويهدف اجتماع حكومة دولة الإمارات الذي يعقد عن بعد إلى تطوير منظومة العمل الحكومي في الدولة، ضمن صياغة "استراتيجية دولة الإمارات لما بعد كوفيد – 19"، عبر وضع خطط عمل وسياسات وآليات تطبيق على الأرض، بحيث تغطي احتياجات القطاعات الاقتصادية والمجتمعية والخدمية الأكثر إلحاحاً في المستقبل المنظور، إلى جانب وضع مقاربات مستقبلية للآفاق الاقتصادية والتنموية.
وتتناول جلسات الاجتماع الآثار والنتائج المستقبلية لـ "كوفيد – 19"، على المدى القريب والمتوسط والبعيد، وسبل النهوض بالاقتصاد وتحريك عجلة التنمية، ووضع العمل الحكومي لدولة الإمارات في مختلف الجوانب والقطاعات على المسار الصحيح، ضمن استراتيجية تنموية تأخذ في الاعتبارات مكتسبات الأمس أساساً لتجاوز التحديات الحالية، والمضي قدماً في ترجمة وتمكين خطة الخمسين عاماً المقبلة.
6 قطاعات رئيسية
ويتمحور الاجتماع حول 2 قطاعات رئيسية هي: الصحة، والتعليم، والاقتصاد، والأمن الغذائي، والمجتمع، والحكومة .. ويشارك أكثر من 100 شخصية من أصحاب المعالي الوزراء والمسؤولين الحكوميين في جلسات مكثفة يطرحون خلالها الرؤى المستقبلية للقطاعات ذات الصلة، كما يشاركون في نقاشات تفاعلية يتم خلالها استعراض أبرز التحديات والأولويات التي تواجهها مختلف الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية في الدولة، مع الأخذ في الاعتبار الأولويات العاجلة والملحة بموازاة رصد أهم التحديات المستقبلية ووضع خطط ذات أدوات تنفيذ للتصدي لها، إلى جانب رسم سياسات مستقبلية، للتعامل مع المستجدات التنموية والخدمية والمجتمعية لما بعد مرحلة كوفيد – 19 وفقا للمكتب الإعلامي لحكومة دبي.
ويشارك في الجلسات كذلك نخبة من الخبراء العالميين في مجال التخطيط الاستراتيجي ورسم السياسات الاقتصادية والتنموية، بحيث يطرحون مقترحات وآليات تنفيذ، ضمن خطط مرحلية ومستقبلية، بما يلبي الاحتياجات والأولويات، مع الأخذ في الاعتبار المكانة الاقتصادية والتنموية المحورية لدولة الإمارات في المنطقة والعالم، ضمن منظور استراتيجي يعزز مكانة الإمارات على خريطة التنافسية العالمية.
استراتيجية دولة الامارات لما بعد كوفيد – 19
وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، قد وجه بعقد سلسة اجتماعات وجلسات حكومية تضم وزراء ومسؤولين وخبراء عالميين في رسم السياسات الاقتصادية، وذلك لصياغة استراتيجية دولة الامارات لما بعد كوفيد – 19، بحيث يتم تطوير منظومة العمل الحكومي من خلال وضع تصورات وأطر عمل واضحة وتفصيلية لتحقيق التعافي واستئناف النشاط الاقتصادي في الدولة ووضعها على المسار التنموي المتسارع بزخم أكبر؛ داعياً سموه إلى حشد أفضل الخبرات والعقول المحلية والإقليمية والعالمية، للمساهمة بمقترحاتها ورؤاها في ابتكار آليات عمل جديدة في شتى القطاعات، مع التركيز على القطاعات التنموية المفصلية في الدولة، بما يضمن بناء منظومة اقتصادية حكومية متينة قادرة على استيعاب الصدمات في إطار منظومة اقتصادية عالمية داعمة ومعززة.