السعوديات يبدأن حملتهن الانتخابية الأولى
شروق هشام
تأتي النسخة الثالثة من الانتخابات البلدية السعودية، المقرر إجراؤها منتصف ديسمبر المقبل، أكثر تميزاً من سابقتيها الأولى والثانية، ليس من حيث زيادة عدد المرشحين والناخبين فحسب، وإنما لكونها الانتخابات الأولى في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والذي سمح فيها ولأول مرة في تاريخ المملكة بترشيح المرأة.
ووفقاً لنظام المجالس البلدية الجديد، زاد عدد أعضاء المجالس البلدية المنتخبين من النصف إلى الثلثين، ليصبح 2016 عضواً منتخباً مقابل 1053 معيناً، كما تقرر ولأول مرة هذا العام تخفيض سن الناخب من 24 إلى 21 عاماً، ورفع المستوى التأهيلي والتعليمي للمرشح ليكون حاصلاً على الشهادة الثانوية بدلاً من الاكتفاء بالقراءة والكتابة.
بدء الحملات الانتخابية للسعوديات
تعد هذه الانتخابات فرصة ثمينة للمرأة السعودية، تنقلها إلى أعتاب مرحلة أخرى جديدة، تمكنها من العمل بشكل أفضل وبحرية أكبر في مجالات الحياة أو العمل العام، حيث أصبح لها الحق بالترشح والتصويت لأول مرة في تاريخها، ويؤمل منها أن تمهد الطريق لمنحهن حقوقاً إضافية في المملكة.
وتبدأ السعوديات غداً الأحد حملاتهن الانتخابية، وتمتد الحملات 12 يوماً تمهيداً للانتخابات المقررة يوم 12 ديسمبر القادم.
علماً بأنه يمنع على المرشحين عرض صورهم، وسيتاح للمرشحات لقاء الناخبات، بينما سيتولى متحدث باسمهن التواصل مع الذكور.
900 مرشحة و136 ألف ناخبة
بحسب أرقام اللجنة الانتخابية، قارب عدد المرشحات للانتخابات 900 امرأة من أصل نحو 7 آلاف مرشح، ويبلغ عدد أعضاء المجلس 284 شخصاً، ينتخب ثلثاهم ويعين الثلث الباقي.
ولقد سجل أكثر من 1.355 مليون رجل و136 ألف امرأة، أسماءهم للمشاركة في الاقتراع.
وخصصت اللجنة التنفيذية 242 لجنة اقتراع للنساء للترشح أو للإدلاء بأصواتهن، وصممت مراكز الاقتراع بما يتفق مع الشريعة الإسلامية والتقاليد والأعراف بحيث تحمي خصوصية المرأة لتترشح وتنتخب بعيدا عن أعين الرجال، بينما سيستخدم الرجال 893 مركزا للاقتراع.