محمد بن راشد: رحلة الإمارات إلى المستقبل تتطلب عملية تطوير متواصلة
أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن رحلة دولة الإمارات إلى المستقبل تتطلب عملية تطوير متواصلة تركز على الإنسان الإماراتي، فتبني قدراته، وترتقي بخبراته وأدائه، وتمكنه من الأدوات الكفيلة بمساعدته على مواجهة التحديات المقبلة.
جاء ذلك بمناسبة اعتماد مجلس الوزراء نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، الذي يقوم على 3 محاور تتمثل في:
الروح القيادية، والنظرة المستقبلية، والإنجاز والتأثير.
وكرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خريجي الدفعتين الـ 4 والـ 5 للقيادات التنفيذية في برنامج قيادات حكومة الإمارات.
نموذج الإمارات للقيادة الحكومية
ويأتي اعتماد نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، الذي يشكل الجيل الثاني لنموذج قائد القرن الـ21 الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عام 2015، ليعزز جهود حكومة الدولة لمواكبة التوجهات العالمية في العمل الحكومي، واستباق المتغيرات المستقبلية، نحو تحقيق مستهدفات "مئوية الإمارات 2071".
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: اعتمدنا نموذج الإمارات للقيادة الحكومية، يشكل هذا النموذج إضافة نوعية لمنهج حكومة دولة الإمارات في إعداد القيادات وبناء قدرات الكوادر والكفاءات الوطنية، نريد تطوير أطر العمل في الجهات الحكومية لتواكب توجهاتنا في بناء حكومة المستقبل.
وأضاف سموه: تواصل الإمارات بقيادة أخي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ومتابعة أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تركيزها على الاستثمار في المواطن وتوفير مقومات النجاح له في مختلف المجالات، انطلاقاً من إدراكنا لأهمية دور أبناء الوطن في كافة مجالات التطوير والتنمية، نريد الحفاظ على هذا النسق ورفع وتيرة العمل لتواكب جهود تطوير العمل الحكومي نحو تحقيق أهداف رؤية الإمارات 2021 ومئوية الإمارات 2071.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال تخريج الدفعتين الـ 4 والـ 5 لبرنامج القيادات التنفيذية في برنامج قيادات حكومة الإمارات في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، أن مفهوم القيادة في العمل الحكومي لا تختصره مسميات ولا مواقع بل منهج فكري دائم التطور ومنظومة قائمة على استشراف المستقبل واستباق متغيراته والاستعداد للتطورات والتعامل معها بحكمة وكفاءة ونتائج في الميدان.
وقال سموه: نفخر بتخريج أكثر من 1000 قيادي شاركوا في وضع بصمة متميزة في مسيرة العمل الحكومي، وننتظر منكم إضافات نوعية إلى هذه المسيرة.
وأضاف سموه: أن بناء القيادات في حكومة دولة الإمارات نهج تطويري متجدد ومستدام، يستقطب العقول والكفاءات الوطنية ويرتقي بقدراتها وإمكاناتها ويعزز خبراتها ومهاراتها، لتشارك بفعالية في تشكيل ملامح مستقبل الدولة وتحقيق أهداف خططنا الاستراتيجية ممثلة برؤية الإمارات 2021، ومئوية الإمارات 2071.
وتابع سموه: ننتظر من القيادات التنفيذية التي تمثل محركاً رئيسياً لصناعة القرارات في الجهات الحكومية أن تطبق ما اكتسبته من معارف وخبرات في جهاتها، وأن تكون مصدر إلهام وتحفيز لفريق العمل الحكومي بالتفاني ووضوح الرؤية والقدرة على التكيف مع المستجدات ومواجهة التحديات.
ويمثل نموذج الإمارات للقيادة الحكومية الجيل الثاني لنموذج قائد القرن الـ21، وآلية العمل المعتمدة لبناء القدرات الوطنية وإعداد وتأهيل قيادات العمل الحكومي.
تعزيز مسيرة الإمارات التنموية الشاملة
ويهدف النموذج إلى تعزيز مسيرة الإمارات التنموية الشاملة ودعم عملية الانتقال إلى المستقبل، من خلال إعداد القيادات والكوادر المؤهلة للانتقال بالعمل الحكومي إلى آفاق جديدة، وصولاً لتحقيق مستهدفات "مئوية الإمارات 2071".
ويتبنى نموذج الإمارات للقيادة الحكومية منظوراً متفرداً لسمات القيادات الحكومية، ويحدد صفات رئيسية تتمثل في أن يكون القائد الحكومي إماراتي الجوهر عالمي الطموح، يتحلى بروح المسؤولية، إيجابي ومتسامح وسعيد، واسع الخيال، مطلع على تكنولوجيا المستقبل، سفير عالمي للدولة، يركز على قيادة التغير الجذري، دائم التعلم، سريع الإنجاز، وأن يكون قادراً على تشكيل إضافة نوعية في عمله.