المصممة اليونانية Myrto Dramountani لـ "هي": لا أصمم لامرأة بمواصفات معينة وانتقالي إلى دبي ألهمني كثيرا
على الرغم من تخصصها في الهندسة الداخلية، أبت المصممة اليونانية Myrto Dramountani إلا أن تتبع شغفها الأول، ألا وهو تصميم الأزياء. سافرت إلى نيويورك، حيث حصلت على شهادة ماجستير في تصميم الأزياء من جامعة بارسون. وبعد اكتسابها خبرة كبيرة في عالم التصميم في نيويورك ولندن، ها هي اليوم تنتقل إلى دبي، وتشاركنا بموهبتها المميزة. أكثر ما يميز "درامونتاني" أنها لا تكتفي بابتكار تصاميم جديدة وحسب، بل تبتكر أيضا أقمشة فاخرة ومميزة. معها كان هذا الحوار.
متى بدأ عشقك للموضة؟
لطالما عشقت الموضة منذ نعومة أظفاري. بعد دراستي الهندسة الداخلية في اليونان، أُتيحت لي فرصة هندسة ديكور مميز لأسبوع الموضة في اليونان في العام 2006، وعلمت حينها أن شغفي الأول والأخير هو تصميم الأزياء. بعدها حصلت على ماجستير في تصميم الأزياء في جامعة بارسون في نيويورك، حيث تعلمت الكثير. وقد كان هذا الأمر تحديا كبيرا بالنسبة إلي، لأنني لم أكن أعرف شيئا عن الخياطة، ولكن سرعان ما تأقلمت لأنني أرى أن جميع الفنون تكمل بعضها، وأن الهندسة الداخلية تشبه تصميم الأزياء في الكثير من النواحي. عملت بعدها مع الكثير من المصممين الأمريكيين واكتسبت الكثير من الخبرة.
كيف انتقلت إلى دبي؟
بعد نيويورك انتقلت مع زوجي إلى لندن، حيث ابتكرت مجموعتي الأولى وعملت هناك نحو الـ 3 سنوات، ثم انتقلنا إلى دبي بعد أن عُرض على زوجي وظيفة جيدة جدا هنا. وها أنا اليوم أعمل على نشر اسم الدار في دبي بعد أن استطعت النجاح في لندن.
هل ساعدك التنقل من مدينة إلى أخرى في تطوير مسيرتك المهنية؟
لا شك في أن الانتقال من مدينة إلى أخرى يشكل تحديا كبيرا بالنسبة إلي، بحيث أبذل جهدا مضاعفا لتعريف مجتمع الموضة بتصاميمي. لكن في الوقت نفسه، أفادني هذا الأمر كثيرا بحيث كان مصدر وحي لي، ومكنني من التعرف إلى شخصيات من مختلف الجنسيات والخلفيات. وأصبحت اليوم أبيع تصاميمي في متاجر في لندن واليونان ونيويورك.
ما أبرز التحديات التي يواجهها المصمم بشكل عام؟
أن تكون تصاميمه فريدة من نوعها، وأن يكون مختلفا عن المصممين الآخرين.
من أين تستوحين تصاميمك؟
أستوحي من كل ما يحيطني، الانتقال إلى دبي منحني المزيد من الأفكار وألهمني كثيرا لإحداث تجديد في تصاميمي. لكن قبل أن أصمم المجموعة، أحرص بداية على ابتكار الأقمشة، وأشتهر كثيرا بـ "قصة الليزر" Laser Cut التي أعتمدها في الكثير من تصاميمي. أراقب الأشكال الهندسية التي تُحيطني، ومن هنا يأتي مصدر الوحي.
هل تصممين لامرأة بمواصفات معينة؟
لا أصمم لامرأة بمواصفات معينة. وأرغب في أن تختار من تصاميمي نساء بشخصيات وخلفيات مختلفة، لا أحب أن أحصر تصاميمي بامرأة بمواصفات معينة.
ما أبرز الأقمشة التي تستعينين بها؟
كريب والحرير والساتان والجلد.
ما الجديد الذي طرحته في مجموعة ربيع وصيف 2016؟
هذا الموسم استوحيت تصاميمي من العباءة، فابتكرت تصاميم تشبه العباءة ولكن بطريقة مختلفة ومبتكرة. أحب ارتداء العباءة لأنها مريحة جدا وأشعر بشعور مميز حين أرتديها، ولذا قررت ابتكار تصاميم مستوحاة منها للنساء اللاتي لا يتردين العباءة، كما ضمت المجموعة أيضا فساتين مميزة وتنانير وسراويل جلدية.
ماذا عن الألوان؟
تدرجت الألوان بين الأخضر الداكن والبيج والأزرق الداكن والأسود والأبيض.
أنت أم ومصممة أزياء، كيف تقسمين وقتك؟
هذا الأمر ليس سهلا على الإطلاق، وهو تحدٍّ يومي بالنسبة إلي، ولكن أسعى قدر الإمكان إلى تنظيم وقتي.
ريّا أبي راشد ترتدي من تصاميمك. كيف تصفين التعامل معها؟
ارتدت ريّا من تصاميمي عندما صممت فستانا خاصا لها وفساتين المضيفات في حفل أوسكار العطور الذي نظمته مجلة "هي". وأنا سعيدة جدا بالتعاون معها، فقد اختارت الكثير من التصاميم من مجموعاتي، وارتدتها في الكثير من المناسبات على السجادة الحمراء، وهي تدعمني دائما على مواقع التواصل الاجتماعي. هي فعلا شخصية استثنائية.
كيف تصفين مشهد الموضة في الإمارات العربية المتحدة؟
أنا سعيدة جدا بالدعم الاستثنائي الذي يمنحه حي التصميم في دبي للمصممين الشباب، ما يسهل عليهم تطوير مواهبهم وانتشار اسمهم ليس في دبي فقط، بل في العالم العربي ولم لا الإنتشار العالمي.
من هم المصممون المفضلون لديك؟
أحب كثيرا عز الدين عليا، و"فيفيان ويستوود" Vivienne Westwood، ودار "كوم دي غارسون" Comme Des Garcons. كل مصمم لديه أسلوبه الخاص.
من تحلمين بأن ترتدي تصاميمك؟
أحب أن ترتدي من تصاميمي نجمات هوليوود، لا سيما منهن نيكول كيدمان، فهي رائعة.
ما مشاريعك المستقبلية؟
أسعى إلى افتتاح الأتولييه الخاص بي. أحب كثيرا العلاقة الشخصية والتفاعل المباشر مع الزبونات.