كابتن التايكوندو السعودية المها باهديله لمجلة "هي": أشجع الجميع على الالتزام بهذه الرياضة
تدهشنا المرأة السعودية دائماً بتفوقها وحرصها على التميز في مجالات عدة منها مجال الرياضة التي برزت فيها الكثير منهن في ممارسة رياضات تعتبر غير معروفة في المجتمع السعودي مثل رياضة التايكوندو والتي تعد فنًا للدفاع عن النفس ومن ضمن الألعاب الأولمبية، وقد كان لنا لقاء مع كابتن التايكوندو المها باهديله من رواد هذه الرياضة في المملكة العربية السعودية والتي أسست ناديا متخصصا بفن التايكوندو للسيدات:
-من هي الكابتن المها وكيف كانت بدايتك مع الرياضة؟
اسمي المها باهديله متخرجة تصميم جرافيك من الجامعة الكندية ومن هواياتي الفنون والرياضة و الموسيقى او الرسم، وكنت أمارس رياضتي بشكل يومي في المنزل في عمر 11 سنة تقريباً وقد بدأ حبي للرياضة بصفة عامه من هذا العمر ، ولعدم وجود نوادي بكثرة في السابق، استعنت ببرامج التلفزيون في تدريب نفسي كل صباح، وفي يوم ما علمت عن وجود حصص رياضة كورية في المدرسة الكورية ويتم استقبال جميع الأعمار فتحمست ولم أعرف اسم هذه الرياضة حتى وصولي الى المدرسة وموقع التدريب واكتشفت الكثير عن الفنون القتالية ورياضة التايكوندو أنها من كوريا وتحت مدربين كورين ومن هنا بدأ حبي لهذه الرياضة وشغفي لها وكنت اتمنى لو كنت بدأت هذه الرياضة مبكراً.
هل غيرت رياضة التايكوندو من أسلوب حياتك؟
بالطبع فقد غيرت شخصيتي 180 درجه فأنا انسانه جداً جداً خجولة لدرجة التوتر عند التحدث مع اي شخص ولذلك اتفادى الحديث مع الناس ولكن مع مرور الوقت والتدريب أصبحت أكثر ثقة وكسرت حاجزا كبيرا من الخوف في حياتي من كل الجوانب إن كانت عملية أو شخصية بين الأهل والأصدقاء لدرجة عند دخولي لمكان تغيرت خطوتي وطريقة مشي تماماً لخطوات شخص واثقٍ من نفسه كثيراً ولا يخشى شي الحمدالله فأبسط الأشياء تغيرت من رياضة التايكوندو التي لها تأثير ايجابي كبير جداً على حياة الشخص والانثى بالأصح وأقول ذلك عن تجربة.
-كيف برأيك تكون الممارسة الصحيحة لهذه الرياضة؟
أولاً يكون الاختيار شخصيا من الطفل أو من الشخص في تدريب هذا النوع من الرياضة وليس بالإجبار، ثانياً تعلم أساسيات هذه الرياضة والتركيز في البداية ومع الاستمرارية في ممارستها خارج الوقت المخصص في النادي ليتطور الشخص أسرع والتأكد من اختيار المدرب المناسب لهذه الرياضة وأهم شي هو الالتزام.
-متى قررت تأسيس النادي ولماذا؟
تم انشاء نادي الأحزمة السوداء في عام 2014 بدعم ومساعدة والدتي "رحمة الله عليها" وبعد مرور أقل من سنه في يناير من عام 2015 تم فتح النادي الخاص لي ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم أدرب الأطفال والسيدات فالنادي أشبه بمنزل ثاني لطالباتي يمكنهم الحضور والتدريب في أي وقت، وقد قررت فتح نادي بعد ان أصبح هناك طلب كبير على هذه الرياضة وكان في عام 2014 لدي مجموعه طلاب كبيرة الحمدالله التي دعمتني وشجعتني في فتح النادي الاول في جدة.
-كيف كان شعورك عند قيامك بأول حصة تعليم رياضة تايكوندو؟
أجمل شعور، فقد كان عمري 18 سنة في ذلك الوقت وكان في نادي صيفي لتدريب الأطفال ومازلت أتذكر ذلك اليوم وإحساس الشعور بالحماس لنشر هذه الرياضة الجميلة وتعليمها للكل على أصولها.
-ما أفضل لحظة مرت عليك خلال تجربتك في النادي الذي أسسته؟
هناك لحظات جميله كثيرة ولكن أفضل لحظة كانت عند حصولي أنا وطالباتي والنادي على المركز الأول في المنافسة الودية وحينها شهد الكل على نظافة لعب طالباتي وتدريبهن بالشكل الصحيح وقد كانت لحظة فخر وسعادة الحمدالله.
-ما هي التحديات التي تواجه مجتمع الرياضيين؟
أكبر تحدي هو الالتزام فمن غير ذلك لن يجد الشخص النتيجة المطلوبة، كما أني أذكر دائماً وأشجع الكل على الالتزام في هذه الرياضة أو أي نوع رياضة أخرى.
-ماهي نصيحتك لمن بدأ بتعلم رياضة التايكوندو؟
التركيز والالتزام في الحضور والاستمرارية في التدريبات بعد النادي والبحث دائماً عن طرق في تطوير اللياقة البدنية خارج وقت التدريب وهذا يساعد في تطوير الشخص في رياضة التايكوندو وحصوله على أحزمه ومستويات أعلى في وقت قصير.