5 وجهات صديقة للبيئة حول العالم
جدة – إسراء عماد
المضائق المائية في النرويج "fjord" :
تتميز المضايق المائية الشهيرة بالنرويج "الفيورد"، باحتوائها على الأفضل من كل ما يعبر عن الطبيعة، فالى جانب احتوائها على قمم الجبال المغطاة بالثلوج وشلالات المياه المتتابعة، تشهد تنوعاً كبير في الحياة البرية المحيطة. وتعد البيئة الطبيعية بتلك المناطق محمية بعدة قوانين حكومية وذلك لتمكين الزوار من تذوق الطبيعة في صيغتها الأصلية. ويمكن لزائر "الفيورد" التمتع بالمشي على الأقدام لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات الهوائية خلال التضاريس الوعرة مع التمتع بإستنشاق الهواء النقي ومشاهدة الأودية الخضراء الخصبة، لتعطي بذلك مثالاً استثنائيا للسياحة الخضراء التي تجتذب السياح صديقي البيئة من جميع أنحاء العالم.
جزيرة بورا بورا "bora bora” :
تعتبر جزيرة بورا بورا الفرنسية "الجنة الاستوائية" من أروع المناطق السياحية في العالم وأفخمها، ويرجع ذلك إلى جمالها الأخاذ ومنتجعاتها الفاخرة التي تناسب جميع الأذواق والمتطلبات، والتي تهدف إلى حماية شاطئ المدينة الرملي عبر وضع برامج إعادة تدوير وبرامج حماية للحياة البحرية من المخلوقات البحرية المتنوعة والشعب المرجانية الطبيعية المتوفرة بكثرة، وهذا يجعلها من أفضل المناطق في العالم لهواة الغطس، كما تحتوي المدينة أيضاً على أماكن محمية صناعية تسمى (لاغونوريام) مخصصة لتكاثر العديد من الحيوانات والطيور النادرة وذلك للحفاظ على البيئة الطبيعية بالمنطقة.
وتعد جزيرة "بورا بورا" مقصداً مفضلاً للكثير من مشاهير العالم مثل "جون ترافولتا" و"نيكول كيدمان" و"شارون ستون" وغيرهم الكثير من المشاهير الذين يزورونها بصفة منتظمة، كما يحيط بها بعض الجزر الصغيرة التي تعتبر ملكيات شخصية لبعض المشاهير.
غابات الأمازون الممطرة:
تعـد غابـات الأمازون في البرازيل من أكثر مواقع العالم جذباً للمسافرين اصدقاء البيئة، لما في هذه الغابات من مخزون هائل من المصادر الطبيعية، فإنها تنتج حوالي 20% من أوكسجين كوكب الأرض. وكما قال بعض الشعراء في البرازيل "إن أردت عـلاج أمراض التنفـس اذهب إلى الأمازون"، حيث يوجد فيها حوالي 1.4 بليون فدانا من الأراضي المغطاة بغابات ممطرة كثيفة ما يجعلها تمثل أكثر من نصف مساحة الغابات المطيرة في كوكب الأرض. وتعد الأمازون من أكبر الغابات في عالمنا الحالي وأكثرها غنىً بالفصائل الاستوائية، وإضافة إلى غناها بالغابات الطبيعية فإنها مليئة بالمئات من فصائل الحيوانات والنباتات والزواحف النادرة.
مدينة كايكورا الساحلية "Kaikoura”:
كانت مدينة كايكورا الساحلية في نيوزيلندا مدينة لصيد الحيتان في السابق، وقد تخلت المدينة عن أنشطة الصيد الغير مستدامة تلك، وأطلقت عدة مبادرات بيئية كجزء من اتجاهها نحو الحصول على شهادة "عالم أخضر 21)"للسياحة الخضراء، وبتشديد قوي على الحفاظ على البيئة من خلال المشاركة المجتمعية فإن المدينة تقدم عدة أنشطة صديقة للبيئة يقوم بإدارتها السكان المحليين، وتشمل تلك الأنشطة النزهات الخلوية على الأقدام إلى الجبال المحيطة وكذلك أنشطة زراعة الأشجار، كما يوجد بها عدة رحلات سياحية بيئية تتيح للضيوف الفرصة لمشاهدة حيتان العنبر والدلافين الداكنة المهددة بالانقراض.
كوستاريكا "Costa Rica”:
تعتبر دولة "كوستاريكا" في اميركا الوسطة ملاذ الكثير من محبي البيئة، بل اعتبر البعض كلمة السياحة الخضراء كلمة مرادفة لـ "كوستاريكا"، حيث تعتبر هذه المنطقة من أكثر المناطق في العالم من حيث التنوع البيولوجي، لاحتوائها على 20 حديقة وطنية طبيعية، و8 محميات بيولوجية، والعديد من المناطق المحمية للحفاظ على الحياة الطبيعية بالمنطقة. كما يستمتع زوارها بمشاهدة السلاحف المائية وهي تعشش على الشواطئ لتضع بيضها أو تتمتع برؤية الفصائل المحمية كالتماسيح وخراف البحر.