خريف شتاء 2013 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2013 | الألبسة الجاهزة

في محبة صاحبة الفكرة المؤسِسة وإحياء لذكراها، أقامت دار الأزياء العتيقة CHANEL ومديرها الإبداعي Karl Lagerfeld عرضاً رائعاً لمجموعة خريف وشتاء Ready to Wear 2013-2014والتي أطلق عليها The“Paris-Dalla” collection، ضمن احتفالية Métiers d'Art show في مدينة دالاس بولاية تكساس الأميركية.
 
بدأ Karl Lagerfeld استعداده للمناسبة قبلها بفترة ليست بالقصيرة، وإلى جانب الأزياء قدم فيلمه الجديد عن كوكو شانيل The Return الذي قام بكتابته وإخراجه، وقامت ببطولته النجمة Geraldine Chaplin، كما قدم مجموعة مستوحاة من كلاسيكيات CHANEL التي صممتها بنفسها كوكو شانيل من قبل، ولكنه أضاف لها لمسة رعاة البقر، في مغازلة صريحة للمكان، فكانت القبعات العريضة، والأحذية الطويلة الشهيرة Boots، والألوان المميزة المعروفة عن رعاة البقر، من دون أن يتخلى عن قماش التويد الشهير والمميز للدار، مع بعض اللمحات المميزة للسكان الأصليين (الهنود الحمر) متمثلة في الريشات على الرأس وفي الملابس، مع إضافة الفراء والصوف لهذا البرد القارس، وكل هذا في إطار بصمته الساحرة التي لا تخطئها عين.
 
العرض حضرته نخبة من نجمات هوليوود مثل Geraldine Chaplin, Dakota Fanning, Lauren Hutton, Lily Collins, Zoe Kravitz, Anna Mouglalis وKristen Stewart التي اختارها Lagerfeld لتكون وجه العرض نفسه للعام القادم.
إعداد: أريج عراق كم يعاني أصحاب معنة تصميم الأزياء العصيبة في رسم خطوط واتجاهات جديدة للموضة كل مرة، وكيف يمكن أن تكون مبدعاً ومتجدداً في كل مجموعة تقدمها؟ فالمعروف أن هواة متابعة عروض وصيحات الموضة، يفضلون دوماً التجديد، وأن عمر القطعة هو بنهاية الموسم، إلا أن مجد بيوت الأزياء العالمية، يأتي من تصميم قطع تعبر حدود الزمان، وتحافظ على قيمتها رغم اختلاف المواسم. هذا بالتحديد ما حاول Christophe Lemaire القيام به في المجموعة التي قدمها تحت اسم دار Hermès في أسبوع باريس للموضة موسم خريف وشتاء 2013. نجح Lemaire في تقديم تصميمات خالدة، تبقى أناقتها أصيلة مع اختلاف الأذواق والأزمنة، وليس معنى هذا أنها تصميمات مملة وبلا إداع، لكن المعادلة الصعبة كانت في تقديم تصميمات تناسب الجميع، وفي نفس الوقت وضع لمسات مميزة، تجعلها تبدو دائماً مناسبة. وفي إطار تحقيق هدفه، اهتم Lemaire بالمعاطف والتاييرات والبذلات والفساتين، مستخدماً الفراء والجلد والصوف بدرجة رئيسية، كما أضاف لمساته من الكشمير والحرير، واعتمد على درجات البني والكحلي كثيراً، ومزج الأحمر والأسود، والأبيض والرمادي، وبعض الفساتين المنقوشة بالزهور. لن تندمي إن اقتنيت إحدى قطع هذا العرض، فسيمكنك ارتدءها كيفما تريدين من دون حدود زمنية.
إعداد: أريج عراق لا أدري لماذا تذكرت فجأة النجمة الأميركية الكبيرة Meryl Streep ورائعتها التي لا تنسى " The Bridges of Madison County"، وهو أحد أفلامي المفضلة، عندما شاهدت عرض Louis Vuitton لموسم خريف وشتاء 2013، ضمن أسبوع باريس للموضة. في الحقيقة أنا أعرف سبب تذكري لهذا الفيلم، فقد تأثرت كثيراً بمعاناة هذه السيدة –ربة المنزل- التي تحمل في أعماقها كثيرا من الطموحات الإنسانية، ولا تملك تحقيقها، رغم كونها طموحات شديدة البساطة، مثل حلمها أن تعيش مشاعر حب قوية، وأن تشعر أن هناك من يقدر جمالها رغم أنها من داخلها ترى نفسها امرأة عادية. هذا الفيلم الجميل رأيته متمثلاً أمامي في هذا العرض. لأول مرة يبدي أحدهم اهتمامه بهذه النوعية من النساء –وهن كُثر- ويقدم لهن عرضاً يناسب أحلامهن البسيطة والرقيقة، إنه مصمم الأزياء الشهير Marc Jacobs، وساعده في ذلك اختيار الأجواء المحيطة بالعرض، والتي تنتمي لجو الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، بدءا من الخلفية الموسيقية التي استخدم فيها مقطوعة "نهر" " The River " من تأليف Alexandre Desplat والتي كانت الموسيقى التصويرية لفيلم " Tree of Life" ، مروراً بتصفيفات الشعر المبدعة التي قدمها مصفف الشعر Guido، والمكياج الذي يحدد خطوط الوجه بقوه، والذي صممه الماكيير Pat Mc Grath، وانتهاء بالديكور المصمم على شكل أبواب تخرج منها العارضات، في جو منزلي حميم، ليصل بعد ذلك إلى التصميمات نفسها التي اعتمدت على الملابس المنزلية من "البيجاما" و"الروب دو شامبر" وحتى التايير والفستان المنزلي البسيط، الذي يصلح للمناسبات الاجتماعية الخاصة بهذه الفئة من السيدات. العرض يحمل فكرة الحرية، ونسبية الجمال التي تعتمد على جمال الروح والشخصية أكثر من الجمال الظاهري، مع تدعيم ذلك بأقمشة ناعمة ودافئة مثل الساتان والدانتيل والحرير، والصوف والجلود، والفراء الذي اتخذ شكل جاكت أو بالطو طويل، مع مزج لمجموعة من الألوان الهادئة، التي تؤكد رقة وبساطة أحلام النساء. وفي النهاية أكد Jacobs اقتناعه التام بأفكاره، بخروجه لتحية جمهوره مرتدياً بيجاما حمراء منقوشة، تحمل نفس الفكرة التي تشدد على أن اختيار الملابس حرية شخصية، تعتمد على الراحة بدرجة أولى وأخيرة.
كم يعاني أصحاب معنة تصميم الأزياء العصيبة في رسم خطوط واتجاهات جديدة للموضة كل مرة، وكيف يمكن أن تكون مبدعاً ومتجدداً في كل مجموعة تقدمها؟ فالمعروف أن هواة متابعة عروض وصيحات الموضة، يفضلون دوماً التجديد، وأن عمر القطعة هو بنهاية الموسم، إلا أن مجد بيوت الأزياء العالمية، يأتي من تصميم قطع تعبر حدود الزمان، وتحافظ على قيمتها رغم اختلاف المواسم. هذا بالتحديد ما حاول Christophe Lemaire القيام به في المجموعة التي قدمها تحت اسم دار Hermès في أسبوع باريس للموضة موسم خريف وشتاء 2013. نجح Lemaire في تقديم تصميمات خالدة، تبقى أناقتها أصيلة مع اختلاف الأذواق والأزمنة، وليس معنى هذا أنها تصميمات مملة وبلا إداع، لكن المعادلة الصعبة كانت في تقديم تصميمات تناسب الجميع، وفي نفس الوقت وضع لمسات مميزة، تجعلها تبدو دائماً مناسبة. وفي إطار تحقيق هدفه، اهتم Lemaire بالمعاطف والتاييرات والبذلات والفساتين، مستخدماً الفراء والجلد والصوف بدرجة رئيسية، كما أضاف لمساته من الكشمير والحرير، واعتمد على درجات البني والكحلي كثيراً، ومزج الأحمر والأسود، والأبيض والرمادي، وبعض الفساتين المنقوشة بالزهور. لن تندمي إن اقتنيت إحدى قطع هذا العرض، فسيمكنك ارتدءها كيفما تريدين من دون حدود زمنية.

 

يبدو المشهد غريباً على كل عشاق ومتابعي Saint Laurent YSL، فبيت الأزياء العريق مشهور بوقاره وكلاسيكيته، إلا أن العرض الذي قدمه مصمم الأزياء Hedi Slimane في أسبوع باريس للموضة لموسم خريف وشتاء 2013، جاء مختلفاً بدرجة كبيرة عما اعتاده الجمهور مبدئيا فالعرض يكاد يكون حكراً على المراهقات! إنه الوصف الأنسب، فالفساتين والتنانير تراوحت بين القصير وشديد القصر من دون استثناء. وحضرت بقوة السترات الجلدية التي تناسب راكبي الدراجات البخارية بشكل خاص، كذلك نموذج ارتداء الجاكيت الصوف على فستان من الشيفون، أو تقسيم الزي الداخلي إلى قطع، أو وضع تلك اللمسة المدرسية المتمثلة في ياقات القمصان ونقشة الكاروهات.

لم يتمكن المتابعون من رفض العرض، ولا قبوله، فالبعض رأى أن هذا يخرج عن نمط Saint Laurent YSL الشهير، ويرفع عنه تميزه المشهور، بينما رأى البعض الآخر أنها نقطة انطلاق جديدة لفضاء أرحب، يخرج الدار من جمودها، ويقدمها إلى جمهور جديد. وعاد أصحاب الرأي الأول لطرح سؤال: ما الداعي لامتلاك تصميم يحمل اسم الدار الكبير، بينما يمكن شراؤه من أي متجر شعبي؟ فأجاب أصحاب الرأي الثاني أن امتلاك تصميم بتوقيع Saint Laurent أمر له سحره، حتى وإن بدا هذا التصميم عادياً. ثم أتى تصريح Slimane لينهي الخلاف بقوله أنه يحاول تقديم شيء جديد ومختلف لجيل مازال يبحث عن ذاته، إلا أن السؤال يعود ليطرح نفسه، هل يحاول Slimane مساعدة جيل على معرفة ذاته، أم أنه يبحث عن وضع بصمته الخاصة  ليؤكد –هو- ذاته؟

بصرف النظر عن كل هذا، فإن Slimane قدم عرضاً مهماً، خاصة وأنه جمع كمّا كبيرا من أنواع الأقمشة تحت مظلة عرض واحد، فهناك الجلود والأصواف والحرير والشيفون والترتان والدانتيل والفراء والأقطان والجينز، وغيرها، كما أنه قدم تنويعة كثيفة من الألوان، بقي الأسود على رأسها، من دون الإخلال بدور باقي الألوان، ما أعطى شعوراً بأن المجموعة تحاول إرضاء جميع الأذواق، فهل نجح؟



الأنوثة الحالمة التي تدخل في جينات دار الأزياء الراقية للمصمم إيلي صعب هي عنوان مجموعة الأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2013ـ2014  التي انطلقت  في عاصمة الموضة باريس، حيث أتت فريدة بشفافيتها وقوية في أنوثتها.

فقد أراد المصمم  هذه المرة أن يرضي ذوق السيدة الواثقة من نفسها والتي تخطو خطواتها بثبات ورقة. فجاءت أزياء المجموعة لتلبي طلبها في ملابس النهار الأنيقة كما في فساتين السهرة الشفافة.

بذلات، قصاتها رجالية، تحولت فيها رموز القوة الى أنوثة مطلقة، فساتين اختبأت خلف رصانتها دقة تفاصيل تخالها نحتت على أجساد العارضات. أزياء تداخلت في طياتها تطريزات بخيوط من الحرير فأضحت جزءا منها.

تميزت المجموعة بغنى أقمشتها التي  تنوعت بين الساتان والموهير والمخمل والكاشمير والدانتيل. وامتزجت الأقمشة الشفافة والسميكة معا بتناغم مثير أضفى على الألبسة طابعا فريدا عكس القوة أنوثة.

أما الألوان فقد أطلت بتدرج من الأسود والأزرق الغامق فالأرجواني لتنتقل الى الأصفر والأبيض، فترسخ هذا التباين الذي أراده إيلي صعب حتى في اختيار الألوان.

مجموعة إيلي صعب الجاهزة لخريف وشتاء 2013-2014 أزياء سيدة تود أن تواجه نهارها بثقة وتعيش مساءها بثبات دون التخلي عن بصمة صعب التي تكرس أنوثة المرأة وأناقتها قبل كل شيء.
 

تجسّد أزياء DRIES VAN NOTEN في خريف وشتاء 2013 في باريس ذروة الأناقة الراقية والسحر المتألق والمزدوج. وتقدّم انصهاراً مثيراً بين التفصيل التقليدي والمزيج المكتنز بالألوان والأقمشة، وتعزّز تصاميم الموسم الروح العصرية والذكورية لنساء DRIES VAN NOTEN بطابعها الرجولي والمعاصر، من خلال الأحذية الذكورية والسراويل بقصّاتها الواسعة والمدمجة مع نقشات السترات في العديد من التصاميم.
 
يوفّر VAN NOTEN من خلال هذه المجموعة خياراً واسعاُ من التصاميم إلى كل امرأة تبحث عن الأفضل لإطلالة غنيّة في كل المناسبات، وتبرز المطبّعات والنقوش لتزيّن التصاميم التي تتألق باللون الأسود والرمادي والأزرق إضافة إلى بعض التفاصيل بدرجات الأصفر والأحمر والزهري. وبين لمسات من الفوشيا والأبيض تُلازم التشكيلة رسوم متفاوتة الأحجام وطبعات رجالية عصرية وخطّية متشابكة.
 
أما أسلوب طبقات الأقمشة المتعدّدة والمتشابكة كالحبال، بالإضافة إلى الفرو، التريكو والموسلين، فيضفي مظهراً مميزاً وطابعاً متوازناً سواء أكان في القطع الأحادية أم الثنائية الألوان. فتمكّنت مجموعة VAN NOTEN من تأمين الأزياء العملية التي تجمع بين الفساتين والسراويل والتنانير والسترات والمعاطف على اختلاف قصّاتها، إلى جانب الكنزات الصوفية والقمصان المريحة. وتضيف الإكسسوارات بتصاميمها الساحرة بصمة من التميّز وهي تضم مجموعة من الحقائب بألوان مرحة وصغيرة الحجم، الأحزمة الرفيعة، القلادات، الأساور والمشابك، كلّها تساهم في رسم إطلالة المرأة الجذابة.
منذ العام 1957، أسسس Guy LaRoche  دار العرض الفرنسي الذي أصبح اسما عريقا في تاريخ عالم الأزياء الفرنسي. وحتى بعد وفاة مؤسسه في العام 1989، حافظ الدار على اسمه وعلى تطوره يوما بعد يوم، اليوم يستلم Marcel Marongiu المصمم الفرنسي السويدي دفة دار العرض منذ انتقاله اليها في العام 2007، وهو يحقق منذ ذلك التاريخ مع الدار نقلات نوعية وتصاميم تجذب كل الاهتمام.
 
في أسبوع الموضة الذي بدأ في المدينة الرومنسية باريس، قدم دار العرض مجموعته الجديدة لخريف شتاء 2013 للالبسة الجاهزة. الجلد والفرو، الشيفون الشفاف، الساتان، الشك والمخمل اجتمعت جميعا في المجموعة الجديدة " الجريئة" لـLaRoche.
 
بين طلات كلاسيكية جذابة، وأخرى أكثر جرأة وعريا، تفاوتت المجموعة وحتى تناقضت.
 
LaRoche استخدم مجموعات الأقمشة التي تكلمنا عنها لعرض فساتين وتنانير بقصات مختلفة ومتنوعة بعضها بشق إلى أعلى الساق أو عند الصدر، إضافة إلى السراويل والـSilhouette، جميعها سحرت الأنظار بجاذبيتها وأنوثتها. وقد تزينت مع ألوان ملفتة كالأسود والكحلي، والوردي والبنفسجي الفاتح. هذه الطلات الناعمة والبسيطة لم تستعمل مع أي نقشات تذكر، كما نسق بعضها مع جاكيتات أو معاطف.
 
اللميع والشك لهما حصتهما هذا العام، إذ لم تخلو المجموعة أيضا من عرض طلات سرقت هي الأخرى الأنظار تعكس الثقة والأناقة، خصوصا عند مرور السروال الكلاسيكي مع القمصان البيضاء أو السراويل والتنانير والفساتين "الشك" البراقة.
 
لم يعتمد إذن دار العرض على النقوشات باستثناء استخدامه لبعض النقشات العسكرية بالأزرق والأسود التي رسمت على فساتين من حرير.
 
صحيح أن LaRoche نجح في تقديم تصاميم ملفتة للأنظار وجذابة جدا، إلا أنه وقع في بعض الأحيان في فخ الجرأة القوية بأعمال لم تضف أي شيء على قطعة الثياب، كالشفاف في منطقة الصدر أو الجلد، أو حتى استخدام الشبك على كامل الجسد.
يبدو أن النجاح الذي حققه دار أزياء BOTTEGA VENETA في العام المنصرم، قد أثار حماسة المصمم Tomas Maier، ليستثمر هذا النجاح في أسبوع ميلانو للموضة، خريف وشتاء 2013. فقد حققت الدار أرباحاً وصلت إلى بليون دولار في 2012، بنسبة زيادة 46.7%، وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخها، وبالتأكيد يعود الفضل في ذلك لـMaier. أما عن هذا العرض، فإن طيف الأربعينيات من القرن الماضي يطل علينا بوضوح، خاصة مع تسريحات شعر العارضات التي أكدت هذا الاعتقاد، والفساتين التي لا يتجاوز طولها الركبة، والمشهورة باسم "شانيل"، مع الأكتاف العالية والقصات في التنانير.
 
أما عن الأقمشة، فقد فضل Maier الصوف، مع بعض لمسات من الحرير والجلود التي تشتهر بها الدار لكنه خصصها للأحزمة. ورغم اعتماده على فكرة اللون الواحد، وخاصة الغامق مثل الأسود بكثافة والكحلي والبني الذهبي، إلا أن العرض لم يخل من الأبيض والأحمر كضيوف شرف، ثم كانت هذه التصميمات التي تحمل "لطشات" من ألوان متعددة، ذكرتنا بلوحات الفن التشكيلي، فأعطت روحاً عصرية أنيقة للعرض.
يبعث شيء ما في تصاميم أسبوع ميلانو للأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2013 على الحزن. شاهدنا الحضور الطاغي للألوان الداكنة والقصات الرجالية في أغلب العروض وهو ما تكرر مع عرض بيت أزياء Marni  الذي التزم المواصفات نفسها لكنه أضاف الكثير من الفرو والشالات الملونة بحثاً عن بهجة تطاردها كل سيدة في هذا الخريف القاسي.
 
القاسم المشترك في المجموعة  كلها هو الفرو الملون والاختلاف في مواضعه فقط. فهو يزين أسفل التنورة أحيانا والكتفين والأكمام أحيانا أخرى، بينما يلعب الشال الملون من الفرو أيضا دورا واضحا في كسر رتابة ألوان الخريف كالأسود والكحلي بدرجاته والرمادي بدرجاته. كما يلجأ Marni أيضا إلى التنورات القصيرة والشورت القصير مع البذلات و القفازات الصوف والمعاطف الرومانسية بحثا عن الأنوثة، مع الاعتماد بالأساس على الأقمشة الصوفية والتويد والموهير المصقول والمخمل.
 
والملاحظ في المجموعة بأكملها أن هناك تقشفا كبيرا في إضافة الإكسسوارات المعتادة كالترتر والماس والأزرار، مع  التركيز على  الملامح الرومانسية الواضحة في التصاميم القصيرة للفساتين والتنورات والسراويل الواسعة واللمسة الناعمة في كل القصات، فلن تجد هنا قصات حادة ولا أشكالا هندسية معقدة.
يبدو أن اللونين الأبيض والأسود هما عنوانا الموضة لهذا العام، حيث زخرت أسابيع الموضة بهذين اللونين وبتصاميم مختلفة من عدة دور أزياء ومنهم Gianfranco  Ferre.
 
امرأة Gianfranco  Ferre    لهذا الموسم غامضة وأنيقة، حيث تلائم هذه التصميمات المرأة الباحثة عن التميز والتألق. القصات كانت منوعة ومختلفة، تارة لمحنا الفساتين القصيرة، وتارة أخرى المعاطف الطويلة، بالإضافة إلى السراويل. أما الرابط المشترك بين جميع التصاميم هو الحزام الذي اتخذ شكلاً مغايرا ومبتكرا، حيث تدلى جزء منه ليشكل حرف P في معظم الإطلالات، أماالعقود المصنوعة من الجلد شكلت سمة مميزة، حيث صممت بطريقة هندسية رائعة.
مجموعة دراماتيكية، خارجة عن المألوف بطريقة أنيقة، كيف لا وهي تحمل توقيع روبرتو كافالي! في المجموعة الأولى للعرض شاهدنا اللونين الأسود والأبيض فقط، وتدريجياً بدأت ألوان أخرى بالظهور كالأحمر، الأخضر والكحلي.
 
الفرو كان ملك المجموعة من خلال حضوره في العديد من المعاطف الضخمة، أما الفساتين القصيرة فكانت مصممة بقصات مستقيمة، كما أضيفت الستر للبعض منها لتبدو الإطلالة رسمية أكثر.