خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2014 | الألبسة الجاهزة

هي: أريج عراق
 
كفراشات طليقة، تحلق تصميمات مجموعة STEPHANE ROLLAND للأزياء الراقية HAUTE COUTURE لموسم خريف وشتاء 2014 \ 15، بلا قيود ولا حدود، إلا لو كان للروح حدود لا تتخطاها في سعيها نحو الأنقى والأجمل.
 
بقوة وثقة تقف تصميمات ROLLAND لتثبت أنها تخص إمرأة من نوع خاص، إمرأة حرّة منطلقة، قوية الشخصية والحضور، تشع جمالاً في أي مكان تذهب إليه، تتباهى بجسمها الممشوق، الذي اعتنت به التصميمات بحفاوة، وتؤكد في نفس الوقت أنها لا تعتمد عليه لإثبات جمالها وانطلاقها.
 
ما بين الأبيض والأسود، تأتي نفحات الأحمر القوي لتمنح الحيوية لهذه الإطلالات الرومانسية، كذلك يضيف الذهبي لمسة رقي وفخامة لا تخطئها عين، وتنساب خيوط الحرير والمخمل لترسم ثنيات الجسم بأنوثة طاغية، وتضيف إليها جوانب واسعة تزيد من جمالها وثقتها، بينما اعتمد في أغلب التصميمات على التناقض بين الكشف والإخفاء، فبينما يكشف مساحات واسعة سواء في النصف العلوي أو السفلي، مستخدماً غلالة من الدانتيل أو الشيفون، يغطي مساحات أخرى أكبر، مستخدماً الريش والتطريز على المخمل والحرير.
 
إعداد: عمرو رضا
 
قصير عمر الجمال... وكذلك قصات تشكيلة Miu Miu لخريف وشتاء 2014 بأسبوع موضة الأزياء الجاهزة بباريس، التي تميزت بقصات رياضية مفعمة بالأنوثة ومتألقة بأهدأ درجات ألوان السماء السبعة، وأكثرها جذبا للانتباه.
 
الأخضر الزرعي والأزرق السماوي واحمر دم الغزال والوردي الفاتح والذهبي الميتالك وأصفر الكناري والرمادي الفاتح والفضي المائل للزرقة، تشكل العناصر الأساسية للعبة اللون التي تتوافق مع المناخ العام للعرض الذي أقيم في قاعة بدا أن بنيانها لم يكتمل بعد، فكل شيء يبدو على طبيعته ومتألقاً ألق اللحظة الأولى للشروق، ولكن هناك ما ينقصه، وكذلك التشكيلة نفسها فكل قطعة تتميز بلون واحد غالبا ولكن لا يكتمل حضورها وأناقتها الا باستكمال القطع المتبقية.
 
العناصر الثلاثة الحاكمة للجمال والأناقة هنا تبدأ بالسترات وهي قصيرة حتى الخصر في النصف الأول من العرض أو طويلة نسبيا بطبقات من الجلد المطبوع والشفاف وبلون واحد غالبا مع خطوط بلون مغاير تحد الأكمام والياقات، والفساتين هنا قصيرة وضيقة وفي النصف الأول من العرض كانت من الحرير والساتان ومبطنة، بينما في النصف الثاني كانت من الأقمشة الصوفية والكشمير والجلد الموشي بطبقة من التول، والعنصر الثالث يكمن في اعتماده على الهاف بوت كحذاء يخطف الأنظار بالألوان المضيئة دوما.
 
العرض كله للباحثات عن البهجة وللرشيقات أيضا... ولكن الجمال الكامن في كل تفاصيله للجميع ويمكنك مشاهدته هنا عبر الصور.
مليئة بروح الشباب، تحرص على أن تكون أنيقة وطبيعية في كل إطلالاتها، تبحث عن راحتها في إنتقاء ما يناسبها، وتبرز أنوثتها بطريقة ناعمة... هكذا يمكن إختصار إمرأة دار أزياء Paul & Joe لخريف وشتاء 2015 التي عرضت مجموعة متكاملة من الملابس الجاهزة في أسبوع الموضة في باريس. 
 
Sophie Abou مصممة الدار تعرف ماذا تريد المرأة، الراحة أولاً من خلال ملابس سهلة وبسيطة وبعيدة عن التعقيدات، والإثارة بقصات تنبض بالأنوثة، فأظهرت لمسة مميزة طغت تقريباً على معظم الملابس وهي الجيوب المريحة الأمامية وإستخدمت عدّة أكسسوارات خفيفة كالبوتينات العالية والشالات الصوفية على العنق. 
 
مجموعة هادئة وراقية بإمتياز تميزت بقصاتها للتنانير والشورتات الواسعة، والسراويل الكلاسيكية المميزة والـJumpsuit بفتحته المثيرة على الصدر. الفساتين والجاكيتات الشتوية إحتلت موقعاً مميزاً في العرض، فجذبنا الفرو والصوف والكشمير التي منحت الثياب الشتوية رونقها الخاص، كذلك الأمر بالنسبة الى الطبعات الملونة على بعص الفساتين والتوبات والتنانير من الساتان والحرير. 
 
لوحة الألوان تدرجت ما بين الألوان الشتوية الهادئة من البني الى الأبيض، والـCoral والأزرق والزيتي.
 
قدم Paul & Joe مجموعة بعيدة عن اللوحات الإبهارية والدرامية، ومحببة للعين، تليق بجو الشتاء وصقيعه وبرده القارس. 
إعداد: أريج عراق
 
يبدو أن نمط الملابس الرجالية والعملية، قد أصبح هو المحور الرئيسي لكثير من عروض الأزياء هذا الموسم، فها هو مصمم آخر يلجأ له في أسبوع باريس للملابس الجاهزة موسم خريف وشتاء 2014 – 15، إنه المصمم العالمي Pierre-Alexis Dumas المدير الفني لدار Hermès، إلا أن Dumas ميّز نفسه عن الآخرين بتلك النافذة الصغيرة التي فتحها على استحياء على سحر الشرق، فمنح ملابسه العملية رونقاً خاصاً يختلف عن الآخرين.
 
البدايات عادية بأناقة، معاطف كبيرة وبنطلونات وتنورات منسدلة واسعة، حاول أن يكسر Dumas حدتها بالأطراف الدائرية بدون زوايا، ثم بدأت تظهر تلك اللمسات الشرقية برقة وبساطة، خاصة في النقوش التي لم تكن عاملاً أساسياً في المجموعة، بل تسللت على استحياء في تصميم هنا وآخر هناك، كذلك في بعض القصات التي تميل إلى النمط الآسيوي الشرقي –الباكستاني تحديداً- فنرى البنطلون تحت المعطف المغلق متوسط الطول، جنباً إلى جنب مع التصميمات الكلاسيكية الأساسية.
 
أما عن الأقمشة، فنجد الصوف والجلد هما الأساس الذي اعتمد عليه، مع دور رئيسي للفراء والأقطان، وقليل من الحرير، بينما جاءت الألوان شتوية رجالية محايدة، فتنقلت بين الأبيض العاجي والأسود والرمادي والبني بدرجاته والكحلي والزيتي والعنابي الداكن، من دون أي مساحة للون زاهٍ، ومع ذلك بدت التصميمات متألقة ولا أحد يعرف السر في ذلك، أو أنه –بالفعل- سحر الشرق الذي أضاف تلك اللمسة الأنثوية الراقية، إلى جانب الراحة التي بدت واضحة في كافة القطع، لتحقق الغرض الأساسي منها، ألا وهو ملابس عملية تساعد في حرية الحركة، بلمسة أنثوية شرقية راقية، تمنحك ما تبحثين عنه حقاً.
إعداد: هلا جرجورة
 
تغيرُات عديدة حصلت في عالم الموضة الأعوام الفائتة، منها كبيرة ومهمة ومنها عابرة، لكن من أهم التغيرات التي حصلت هذا العام هو استلام مصمم الأزياء Nicolas Ghesquière الادارة الابداعية لدار Louis Vuitton بعد Marc Jacobs الذي عمل فيها لمدة 16 عاماً. لذلك الكل كان متشوقاً لما سيقدمه Nicolas من ابداعات وأفكار جديدة في أول موسم له. 
 
قاعة العرض كانت مضاءة بطريقة قوية، والديكور بسيط وعصري جداً، بمساحة مريحة للعين، ومجال منظم لعبور العارضات. افتتحت العرض عارضة الأزياء الشهيرة Freja Beha Erichsen مرتدية فستاناَ أبيض مع معطف فوقه باللون الأسود مع ياقة عسلية كبيرة، وجزمة تصل لتحت الركبة، وعرفنا على الفور أن وحي المجموعة هو فترة آواخر الستينيات.
 
وتوالت المجموعة كاشفة عن تصميمات مبتكرة وعصرية أخذتنا أحياناً الى الغرب الأميركي بالتنانير الجلدية القصيرة، والقمصان المطبعة التي تشبه قمصان رعاة البقر والأحزمة الجلدية التي ربطت على الخصر. كما رأينا البنطلونات المطبعة وتلك المصنوعة من الجلد ذات الخصر العالي، وفساتين بسحابات لها ياقات القمصان، ومعاطف ثقيلة من التويد، والجوخ، والجلد، وتخللها بعض الفرو. كان هناك العديد من التفاصيل التي أضافت بعداً جديداً وحداثة للمجموعة، كالجُعب الكبيرة التي زينت المعاطف والتنانير، واستعمال جلود التمساح على الملابس والاكسسوار، وطريقة دمج الأقمشة مع بعضها البعض وخاصة على الفساتين في نهاية المجموعة التي جمعت بين الجلد والتويد. 
 
لوحة الألوان كانت بدرجات ترابية تنوعت بين البيج، الزيتي، العسلي والبني، والأحمر، ولم تخلو من الأسود والأبيض، والأزرق. 
 
الاكسسوار كان من المميزات في المجموعة، حيث كانت هناك مجموعة كبيرة من حقائب Louis Vuitton التي حافظت على الطابع الكلاسيكي وطبعة الـMongram الشهيرة لكن بتصميمات جديدة ومبتكرة، والأحذية مصنوعة من الجلد، وجلد التمساح الفاخر أحياناً، بقصات ناعمة وجميلة، أما المجوهرات فكانت من الذهب 18 قيراط، ومن الفضة.  
 
سُرِح الشعر بطريقة طبيعية جداً، والمكياج كان هادئاً بدرجات فاتحة جداً من الظلال التي بالكاد لاحظنا وجودها. 
 
صفق الحضور طويلاً لمبدع Louis Vuitton الجديد، مُحييّن ابتكاراته وأفكاره الخلّاقة، ومنتظرين بشوق ما تخبئه جعبته للمواسم القادم لهذه الدار العريقة. 
إعداد: زينة عبد الجليل
 
من وحي قصص الـFairy tale وقصص الخيال استوحى الكساندر مكوين تصاميمه الساحرة من الريش، الفرو، فجاءت المجموعة حالمة وغامضة ضمن أسبوع باريس للموضة للألبسة الجاهزة.
 
تفاصيل كثيرة، وألوان متعددة تلائم الخريف بين الأسود والزيتي، والأحجار اللامعة التي زينت الفساتين القصيرة، أما الفساتين الطويلة تم تزيينها بالريش، فبدت العارضات كبجعات سوداء ذكرتنا بالقصة الشهيرة "بحيرة البجع"، برزت تفاصيلها أكثر في حواجب العارضات، أما القصات فقد تنوعت بين الفساتين الطويلة، والفضفاضة، والقصيرة العريضة.
 
Alexander McQueen قدم مزيجا من السحر والغموض والأناقة الراقية في هذه المجموعة التي ميزتها البوطات الطويلة.

كانت الملامح الخريفية واضحة وبارزة في مجموعة Burberry لخريف وشتاء 2014، سواء في نقشات الأوراق الخريفية على معاطف وتصاميم المجموعة، أو من خلال الألوان الخريفية والترابية التي زيّنت العرض، بالإضافة إلى المعاطف المثالية لخريف لندن البارد.
 
أما النجم الأبرز في المجموعة، فكان رداء الـCape الذي أضفى إلى الإطلالات غموضاً آسراً.
 
ضمّت التشكيلة فساتين محتشمة تصل إلى الركبة، مزدانة بنقشات ملوّنة والتي تبرز جمال جسد المرأة من خلال أحزمة تنوّعت أحجامها بين الرفيع والعريض، إضافة إلى فساتين ذات أقمشة شفّافة جريئة. وقد تفنّن Christopher Bailey بتصاميم الأوشحة، سواء بنقشاتها وتصاميمها، أو بطريقة تنسيقها مع الأزياء. 
 
كما جاءت الحقائب بأحجام عملية ونقشات فرحة، مثالية للمرأة العصرية.   
الأناقة شعور داخلي، ينبع من أعماق المرأة، قبل أن يتجسد في ملابسها واكسسواراتها، وهذه الفكرة المطلقة كثيراً ما تداعب خيال المصممين لتقديم أفكار جريئة ومختلفة، قد تأتي بأشكال متباينة، مثل التصميمات الغريبة أو التفاصيل الكثيرة. أما أن تتمثل هذه الفكرة في تصميم واحد يتم تقديمه في مجموعة كاملة، فهذا هو التحدي المثير الذي قدمته Anya Hindmarch في تشكيلتها لخريف وشتاء 2014 / 2015 في أسبوع لندن للموضة.
 
اعتمدت Hindmarch لإظهار فكرتها، على تثبيت كافة العناصر، وتحريك عنصر واحد، فكان الفستان الأبيض القصير بدون أكمام هو أول الثوابت، تلاه في ذلك الحذاء الأحمر، ثم جاء الوشاح الأصفر حول الرقبة، بأشكال محدودة لا تتجاوز ثلاثة، يتم التغيير ما بينها.
 
أما العنصر الوحيد المتحرك، فكانت الحقائب، تشكيلة كبيرة ومميزة من الحقائب مختلفة الأشكال والألوان والأحجام، قدمتها Hindmarch لهذا الخريف، استطاعت أن تمنح اللحن الواحد، أو الفستان الواحد، أكثر من وسيلة للتعبير، وشعوراً مختلفاً بالأناقة في كل مرة.
 
حقاً إن الأناقة احساس داخلي وجملة موسيقية واحدة يمكنها أن تترك أثراً في المشاعر أكبر من ألحان عظيمة. إذا كنت تريدين التأكد من ذلك، يمكنك الاستماع إلى لحن أغنية فيلم Tittanic، أو مشاهدة عرض Anya Hindmarch.
عندما يتعلق الأمر بالطبعات المبتكرة والقماش المطبع لا أحد يتفوق على Peter Pilotto ففي كل موسم ومع كل مجموعة يفاجئنا بلوحة مختلفة من الألوان تتجسد بطبعات مميزة على الملابس وما تلبث أن تصبح صيحة يتبعها عشاق الموضة حول العالم.
 
نفس الجرأة والابداع المعتادين ميزا المجموعة الجديدة لخريف وشتاء 2014-2015 حيث رأينا الكثير من التصميمات المبتكرة بالاضافة الى القصات التي أصبحت بصمة Pilotto المميزة. 
 
بدأت المجموعة بتنورة وTop باللون الخمري القوي تتخلها طبعات زرقاء في المنتصف، وتفاصيل من الفرو امتدت على الأكتاف ووصلت الى الرقبة فغطتها وغطت جزءاً من الوجه، وتكررت قبات الفرو تلك على العديد من التصميمات خاصة الجاكيتات. الفساتين التي تصل للركبة والتي تميز Pilotto حيث تعشقها الكثير من النساء كانت موجودة وأعيد ابتكارها بطريقة مبدعة مع المحافظة على بصمتها الخاصة والأجمل منها كانت تلك التي زينت بالورود الملونة النافرة. وفي النهاية قدم مجموعة من الفساتين الطويلة المعرقة بالورود والتي شدت بأحزمة جلدية عند الصدر. 
 
لوحة الألوان مزدحمة بطريقة فوضوية لكن جميلة تنوعت بين الأحمر، والزهر، الأزرق ودرجات البرتقالي، ولم تخلو من الألوان المعدنية، استوحيت من ديكورات السبعينيات. 
 
الشعر بسيط مشدود الى الخلف مع فرق جانبي، والمكياج بالكاد كان ملاحظاً بظلال عيون مائية فاتحة وشفاه باهتة. 
 
لقد قلب Pilotto مفهوم الأزياء وجعل الكثير من السيدات مولعات بالطبعات الجريئة، ومازال يفعل الى اليوم. 
لا أحد قادر على فهم ذوق المرأة كما يفعل Matthew، حيث مجموعاته دائماً تجمع كل العناصر التي تفضلها النساء، كالأنوثة والجرأة والعصرية والاثارة. ولا عجب أن صديقاته المقربات هن من أهم أيقونات الموضة في عصرنا.
 
في مجموعة هي من أجمل ما قدم Williamson حتى الآن ابتكر تصميمات رائعة دغدغت قلب كل امرأة وجعلتنا جميعاً نحلم بارتداء أحد تلك القطع. افتُتحت بمعطف أزرق اللون مع وشاح منقط بالأحمر والأبيض، وحذاء أصفر وكان هذا الخليط غريباً وجميلاً كفاية ليشدنا الى متاعبة باقي المجموعة بفضول وترقب واعجاب. تتالت التصميمات كاشفة عن فساتين قصيرة مطبعة ومزركشة بألوان قوية تارة وهادئة تارة اخرى، وطبعات النجوم التي نثرت على التصميمات كانت بطلة المجموعة، على اختلاف ألوانها وأشكالها، وأكسبتها عصرية وجاذبية وخصوصية فريدة. الأكتاف المكشوفة كانت أيضاً حاضرة بقوة على الفساتين و الـJumpsuits المصنوعة من الساتان. كما أن للفرو الملون حصته، حيث رأيناه على معاطف أنيقة ومبتكرة. ولم تخل المجموعة من قماش الشيفون المطبع الذي يفضله Williamson ومن الجلد على التنانير والسراويل الضيقة الذي أكسب المجموعة احساس الروك أند رول. 
 
لوحة الألوان منوعة وحيوية مستوحاة من أجواء السيتينيات الجامحة، تضمنت الأحمر، الأزرق، البنفسجي، الأسود والأصفر وبالتأكيد الأسود والأبيض. 
 
أما الاكسسوار فكان فخماً ذكرنا بنجوم السيتينيات الثريات، متمثلاً بالسناسل الذهبية، والنظارات الشمسية الكبيرة، والأحذية ذات الربطات.
 
الشعر مشدود للخلف مع فرق في المتصف، أما المكياج قوي أبرز العيون والشفاه بألوان داكنة وعبر عن شخصية المرأة ذات الحضور الطاغي.  
 
مجموعة رائعة من Williamson ستجعلنا ننتظر قدوم الشتاء المقبل بفارغ الصبر حتى نرتديها. 
اللمسة الإنلكيزية الخاصة حضرت بقوة هذا العام خلال عرض دار أزياء بول سميث Paul Smith للألبسة الجاهزة لخريف وشتاء 2014-2015 الذي إنتقل من نيويورك الى عاصمة الضباب لندن. 
 
سميث مزج بريقاً من الألوان والنقشات المموجة بقصّات غريبة ومختلفة لا تشبه أي شيء رأيناه في عروض سابقة، فخلق مثلا تصميماً تعلوه قمصاناً وسترات حريرية تشبه القمصان الخاصة بالنوم مع شالات صغيرة ربطت على العنق، نسقّت مع سراويل بنقشات هندسية وخطوط خفيفة ملفتة. 
 
أما الفساتين فتلوّنت هي الأخرى بألوان مفعمة بالحيوية كالأزرق والأسود والبنفسجي والوردي الداكن والتي جاءت طويلة معظمها بنقشاتها العديدة حتى أسفل الركبة وبقصات مليئة بالأنوثة، وناعمة وخالية من النقشات في الكعب. 
 
كما شهد العرض، مجموعة أخرى إختلفت كلياً من بداية العرض، فحضرت التصاميم الكلاسيكية من السراويل والجاكيتات الناعمة فوق الثياب، والعملية اليومية كالموديلات المريحة والعصرية بألوان دافئة كالرمادي بأقمشة شتوية أضاف إليها سميث الحقائب والشالات الحديثة. كما تمايلت العارضات ببعض الفساتين المفعمة بالأناقة والحريرية بإمتياز بأشكال عديدة. 
 
أما الفرو فكان له كذلك حضور مميز في نهاية العرض، أعطى دفئا ورقيا في الأجواء بألوان الأحمر والأسود الراقية فوق الثياب الكلاسيكية. 
قدم مصمم الأزياء البريطاني العالمي Antonio Berardi مجموعته الجديدة، لموسم خريف وشتاء 2014 / 2015 في أسبوع لندن للموضة التي برز فيها اللون الأسود.
 
ليس بالأسود وحده تحيا الأنيقات، لكنه أيضاً محور الارتكاز لأي تصميم في هذه المجموعة، سواء كان قائماً بذاته، أو متداخلاً مع ألوان أخرى، أو حتى على هيئة نقوش مثل نقشة جلد النمر الأبيض الرائعة التي قدمها Berardi في أكثر من تصميم على أقمشة ناعمة مثل الحرير والساتان، أما الألوان الأخرى التي اعتمدها إلى جانب الأسود، فكانت ألوان زاهية ومبهجة، وأغلبها له طابع معدني Metallic، مثل التركواز، والفوشيا، والأخضر، والأزرق، وقليل من العنابي الداكن، وحضور مميز للأبيض والرمادي.
 
أما عن الأقمشة، فاعتمد فيها على النعومة والدفء في وقت واحد، فكان المخمل هو نجم هذه المجموعة بلا منافس، مع مساعدات قيّمة من الحرير والساتان المبطن، والجلد المبطن أيضاً، ودور شرفي للشيفون، بينما لعبت التطريزات دورها بامتياز، من دون إكثار أو إقلال، كما كان للأقمشة الشبكية دوراً آخر لا يقل أهمية، في بعض التصميمات، وأغلب الجوارب المدعومة بالجلد.
 
خطوط قصات Berardi تعتمد دوماً على الأقواس، بل وتفضلها، هو لا يحبذ الخطوط والنهايات الحادة، ويرى في تلك الأقواس، أنوثة تتماشى مع جسد المرأة، فقدمها في أطراف التنانير القصيرة والطويلة على حد سواء، كذلك في الأكتاف والياقات الكبيرة، وعند الوسط والصدر بوضوح، مع التركيز على الفساتين والتاييرات والابتعاد عن البنطلونات قدر الإمكان إلا فيما ندر، تقديراً للفكرة الكلاسيكية للأنوثة، المدعومة بكل عناصر الحداثة الراقية.