خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

ختم أسبوع الموضة البارسيّ في عرض انتظره عشاق الموضة والأزياء، فكان الجميع في ترقب لمجموعة الأزياء الجاهزة من دار Miu Miu العالمية لخريف وشتاء 2015. 
 
وكما تعرف الدار بحيويتها ومزجها المميز للألوان والأقمشة، أتت هذه المجموعة الجديدة مليئة بالإطلالات الرائعة والعصرية، والأنماط والنقوش التي كانت النقطة الأبرز في العرض. 
 
بلمستها المميزة، اختارت ميوتشيا برادا أن تعيدنا الى حقبة الخميسينات، فرأينا المعاطف الكبيرة الجلدية اللماعة، وبنقشات عديدة مثل المربعات والخطوط وجلد الثعبان..
 
لم تكتف برادا بهذه النقشات فحسب على المعاطف، بل أدمجتها بشكلٍ رائع على التنانير والتوبات التي جاءت بأشكال مختلفة وانماط عديدة ومرحة،  كذلك الامر بالنسبة الى الألوان النابضة بالحياة التي مزجت من التدرجات الغامقة الى الفاتحة فاصبحت لوحات فنية مبهرة. 
 
وأكثر ما لفتنا في العرض، مزيج الأقمشة المطبعة الرائع مع النقشات المتعددة لتنتهي النتيجة بإطلالة مختلفة ومميزة. كذلك الأمر بالنسبة للفساتين القصيرة التي تزّينت بالنقشات والأزرار الكبيرة. 
 
وفي ختام العرض، برزت القصات الأنيقة والأنثوية على التنانير ذات الخصر العالي وبطول الركبة وبأنماط الأخرى، ولعبت برادا على التطريزات وموضة الياقات والأكمام المنفوخة والكشكاش على منطقة الصدر. 
 
بالإضافة الى ذلك، قدمت لنا Miu Miu مجموعة أحذية لماعة ومروسة سترغبين بها بشدة، وأكسسوارات كالأقراط والعقود برزت بحجمها الكبير أضفت على الأزياء لمسات براقة وجمالاً. 
في آخر أيام أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت دار الأزياء العالميّة "Louis Vuitton" مجموعتها لخريف / شتاء ٢٠١٥.
 
العرضجاء بتوقيع المصمّم الشاب المبدع " Nicolas Ghesquiere" المدير الإبداعي للدار العريقة، الذي صرّح خلف الكواليس أنجهده في المجموعات والسنوات السابقة أنتج عن هذه المجموعة التي اعتبرها ثمرة انجازاته، وأكّد أنها تحاكي المرأة الواقعيّة.
 
افتتح العرض بمعاطف وسترات الفرو الضخمة، وجاءت التصاميم متفرّدة وعصريّة ومتنوّعة بين الفساتين والتنانير بقصّات أنثويّة تصل إلى الركبة، والتنانير الجلديّة المعاصرة بقصّة الـ"A line"، و البدلات النسائية بخطوطها الأنيقة، والسراويل التي تصل إلى الكاحل بقصّات ضيّقة، المنسّقة مع التوبات بستايل الـ"Peplum".
 
تمازج غني وجميل في الأقمشة المستعملة والتي ضمّت الفرو، الجلد، الصوف، الكريب، الموهير، الحرير، الدانتيل.
 
وجاءت الألوان كلاسيكيّة وأنيقة أساسهاالعاجي، الأسود، الأبيض، البيج.
 
الأبرز في التصاميم كان الحقائب الجميلة التي صمّمت ببراعة ودقّة متناهية على شكل صناديق بقصّات بأحجام مختلفة، والتي أتوقع أن تلاقي رواجاً كبيراً بين عشّاق الموضة، كما برزت الأحزمة على شكل سلاسل معدنيّة رفيعة، مضيفةً لمحات شبابيّة على التصاميم.
 
التفاصيل ظهرت في السحابات والإبزيمات البارزة وقصّات الأكتاف الكبيرة، والتطريزات الناعمة، وطبعات الورود الأنثويّة.  
 
كما برزت الأحذيةالجلديّة التي لن تواجهي صعوبة في ارتدائها لفترت طويلة لقصّاتها المريحة والأنيقة والمميّزة والتي جاءت بمقدّمات مدبّبة.
 
لم يخب "Nicolas Ghesquiere" آمال عشاق أزياء "Louis Vuitton" الفاخرة بتصاميم اتّسمت بالحداثة والعصريّة المتجدّدة، ومن المؤكد سترغبين في اقتناء معظم الإطلالات لأناقتها وجمالها الراقي.
قدمت ماركة Paul & Joe أجدد مجموعة لها لخريف وشتاء 2015 خلال أسبوع الموضة في باريس.
 
صممت Sophia Mechaly مجموعة شتوية رائعة للمرأة المفعمة بالحياة، والمشرقة على الدوام تفيض أناقة وعصرية وتتألق بالمظهر الشبابي الذي اختارته لها الدار. 
 
وكما عودتنا الدار فإن القطع المميزة التي قدمتها للمرأة تناسبها حسب مزاجها ومناسباتها، لنزهاتها اليومية أو لموعد عشاء أنيق. 
 
الإطلالات الشبابية الفرحة والمريحة تجسدت عبر الملابس التي تشبه فتيات المدرسة بخطوطها المقلمة المخططة والكلاسيكية مثل التنانير والشورتات مع القمصان بالياقة الجميلة والأكسسوارات كالبيريه والنظارات. 
 
إنتقلت بعدها Mechaly لتقديم تصاميم بطبعات المربعات مع المعاطف الطويلة الواسعة والقصيرة. 
 
رحلة الأناقة بدأت مع بقية القطع المميزة، جذبنا الفستان الطويل الناعم الحريري مع الفتحة المثيرة على الصدر والجانبية والمليء بالنقشات الناعمة، والسترات الصوفية. 
 
كما تضمنت القطع المعروضة ابتكارات تتسم بالجرأة مزينة بزهور رائعة على الأكتاف والصدر من الأقمشة الشفافة، وأبرزت Mechaly مهارة فائقة في قدرتها على توظيف الياقات المختلفة والأوشحة الملفوفة حول العنق الجذابة والمليئة بالأنوثة في مختلف القطع وعلى الفساتين، والسراويل الكلاسيكية مع القمصان المطبعة وجينزات الBoyfriend والتطريزات المبهرة الميتاليكية اللماعة على التصاميم لإضافة الجمال والجاذبية.
 
واختتم العرض بفستان أسود انيق يتسم بالبساطة والجاذبية المطلقة. 
 
ولا يمكن أن ننسى أحذية البوت العالية والقصيرة المميزة بالأربطة. 
بأناقة الأبيض والأسود المتداخل بعضه ببعض، بدأ عرض Valentino بإطلالات كلاسيكية وناعمة، تحاكي المرأة القوية والواثقة، من خلال الفساتين الأنيقة والسوداء التي تتميّز بتنوّع القصات والأقمشة التي تمايلت بين المخمل والفرو والتطريز والجلد.  
 
في ظل كثرت الفساتين الطويلة التي تليق بسهرات كل سيدة، لم تبخل دار Valentino علينا بهذه الفساتين المزخرفة والملوّنة التي تتداخل في قطعها الأقمشة المتموّجة، مع التطريز الذي يطبع إشراقة خاصة لكل فستان. وبرزت أقمشة الدانتيل والكشكش لتدخل في أناقة خاصة مع النقوش الغرافيكية التي تبرز كل فستان كلوحة فنية استثنائية في هذا العرض. 
 
وما لفتنا في هذه المجموعة هو عودة السترات الصوفية، ومعاطف الفرو الملوّنة التي تداخلت في ما بينها موضة الشراريب في بعض القطع. فضلاً عن الجاكيتات الجلدية الفاخرة المتناغمة مع السراويل القصيرة والواسعة مع القصات العالية من ناحية الخصر.
 
ومن خلال كلاسيكية القطع البيضاء، والتنانير الواسعة التي تتخطّى حدود الركبة، حرصت دار Valentino على تزيين خصر العارضات بالأحزمة الرفيعة، فضلاً عن الأحذية الجلدية التي أتت متوسّطة الطول وتليق بجميع المناسبات الخاصة.
نجحت المصممة الفرنسية ناديج فانهي سيبولسكي في أول اختبار لها كمديرة إبداعية لدار Hermès وذلك في عرض مجموعتها للألبسة الجاهزة في أسبوع باريس لخريف 2015. 
 
اعتمدت المجموعة على البساطة وعلى التصاميم الكلاسيكية التي تعكس مظهر المرأة العملية القوية الواثقة من نفسها. وقد تنوعت بفساتينها وبذلاتها ومعاطفها واتسمت بالحيوية والأزياء الجلدية بامتياز. وقد حرصت على العودة إلى جذور دار Hermes التي عرفت منذ بداياتها بمهارتها في صناعة السروج الجلدية للأحصنة كما قالت خلف الكواليس. 
 
فقد أبدعت المصممة في استخدام الجلد واعتمدت على نقشات صغيرة وبلمسة أنثوية كلاسيكية مستوحاة من اوشحة الدار التقليدية.
 
إستوحت المصممة بعض التصاميم من الأزياء الذكورية، التي تتمثل في موضة المعاطف الطويلة والفضفاضة بقصة واسعة من الخصر والبدلات الواسعة. 
 
القصات جاءت بسيطة للغاية، لفتنا السراويل المستقيمة التي نسقّت مع القمصان الناعمة الحريرية مع الأزرار الملفتة والياقة العالية، والتنانير التي تصل الى حدّ طول الكاحل، والسترات التي جاءت كمعاطف فوق القطع، كما برعت المصممة في اعتماد موضة الفرو في القمصان الرائعة وفي تقديم قطع مميزة من التنانير مع القمصان بأشكال هندسية حادة مع الياقات العريضة وأخرى اختلطت فيها الخامات الفخمة والرائعة مثل الصوف والمخمل والجلد مليئة بالأنوثة والرقي.  
 
استخدمت في المجموعة الألوان التي تبعث بالدفء والهدوء مثل اللون الأسود، والأبيض والأحمر الغامق والكحلي.. 
فيما نقترب من نهاية أسبوع الموضة الباريسي، تأخذ العروض أساليب فريدة خاصة مع عرض Alexander McQueen. 
 
عودتنا الدار البريطانية على تصاميم تتميز بقصات بارزة وأسلوب مفعم بالترف. وقد جاءت مجموعة خريف وشتاء 2015-2016 نابضة بالأناقة.
 
فساتين كبيرة مزينة بورود نافرة، تنانير حريرية بطيات صغيرة وأخرى بطبقات متعددة، معاطف جلدية مزينة بالفرو لتبقي عنقكِ دافئاً، وفساتين جلدية بزخرفات مميزة... تصاميم مليئة بالأنوثة وتذكرنا بسحر الكلاسيكية العريقة ومدى قيمتها. الأجمل من هذا، أن هذه التصاميم الانثوية اتخذت طابعاً عصرياً يتماشى مع حياتنا اليومية فلا تبدو التصاميم وكانها مملة أو قديمة.
 
الأسود، الزهري الرومنسي والأحمر بعدة تدرجاته الأحمر الصارخ والعنابي... حلف ثلاثي بسيط وأنيق شكل لوحة الألوان.
 
أما اختيار الأقمشة فتماشى مع الطابع الهادئ والأنثوى، فبرز الجلد، الأقمشة الشفافة والحريرية، والفرو الأنيق.
 
أما الأبرز، فهي تسريحة الشعر الفوضوية مع رفعة الشعر الكثيقة والمجعدة. أما الماكياج فكان ناعماً للغاية وارتكز على سحنة مشرقة، خدين موردين وأحمر شفافه خفيف.
موضة السراويل والقصات الواسعة ما زالت مسيطرة على عروض الأزياء لشتاء 2016 حول العالم. ومع إنتقالنا الى اسبوع الموضة في لندن، تكرّرت هذه الموضة والقصات التي رأينا منها سابقاً في عرض Mother of Pearl . 
 
الدار التي انطلقت من العاصمة البريطانية في العام 2002 تسلّقت جدار النجاح ومشت على خطى واحدة في التطور والتقدم وتقديم الملابس التي تحمل ميزات الأناقة مع البساطة.
 
وبالعودة الى العرض، جاءت التصاميم مليئة بالكثير من الطبعات والأنماط كما أن الSilhouette سهل جداً للإستخدام. 
 
من السراويل الى الفساتين على طول الكاحل والطويلة، تمايلت العارصات مع لوحة ألوان تميزّت بالأبيض والزهري والبرتقالي وألوان داكنة. الطبعات الملونة التي تحيي حقبة الستينات والسبعينات مع النقشات المربعة كانت الأبرز في العرض، كذلك القصات المستقيمة الواضحة والواسعة على الأكتاف والخصر. 
 
ولا ننسى موضة الكروب توب التي ما زالت حاضرة بقوة في عروض الأزياء وقد استخدمتها الدار بطرق أكثر جرأة وقصراً ومطبعة بالوان رائعة ومنسقة مع التنانير والسراويل والجاكيتات. 
 
أكثر ما لفت نظرنا في العرض الربطة التي زيّنت بعض تصاميم القمصان والتوبات فكانت لمستها مميزة وأعطت بعض الحيوية خصوصاً للقطع التي خلت من أي نقشات أو طبعات. 
 
اما بالنسبة للأقمشة فقد تنوعت بين الجلد والحرير والساتان وقد تداخلت مع بعضها بإبداع على التصاميم والحقائب كمزيج ملفت وجميل. 
فساتين متنوّعة من حيث القصّات ومطبّعة بأقمشة الساتان والتول والترتر والموسلين، كانت إلهام المصمّم Julien Macdonald الذي أبدع في عرض مجموعته الجاهزة لخريف وشتاء 2015 في لندن.
 
اختار  Julien Macdonaldالإبتعاد عن الألوان القوية، كاسراً تقاليد المبالغة والأزياء المزعجة للنظر. فأتت الألوان مكلّلة باللون الأسود ومصحوبة بالأحمر والفوشيا والأخضر والنيلي بما تحمله من أناقة في رسم القطع الأخرى، بألوان الأبيض والفضي اللمّاع. 
 
سيطرت على المجموعة موضة الأقمشة اللمّاعة خصوصاً في أغلبية القطع ذات القصّات الكلاسيكية والضيقة، مع ما تحمله هذه القطع من إضافات مميّزة وأقمشة ممزوجة بعضها ببعض، بدءاً من التول والدانتيل والسلاسل المتناثرة وقصّات الشبك على الصدر والأكتاف، خصوصاً في الفساتين الضيّقة المتمايلة بين السحّابات الوسطية والفتحات الأمامية التي زيّنت الفساتين على أجسام العارضات. كما أضاف Macdonald العديد من الخيوط الشبيهة بشبكة العنكبوت والأحزمة العصرية والأكمام الطويلة الجلدية والأخذية المترابطة بالحبال التي زيّنت أرجل العارضات.
 
وبدا واضحاً في هذا العرض، عشق Macdonald لموضة التطريز للفساتين التي تناسب الإطلالة الليلية، والتي حرص من خلالها على إبراز أناقتها بجاذبية مطلقة ومن خلال عرض مفاتن المرأة بأنثوية راقية، من دون إهمال ضرورة انتقاء الأكسسوارت الناعمة والربطات التي تغطّي عنق العارضات براحة وجمال.
ثاني أيام أسبوع الموضة في لندن، قدّم المصمم الإيرلندي الشاب "J.W.Anderson" مجموعته لشتاء / خريف ٢٠١٥.
 
لايمكن وصف امرأة "Anderson" بالأنوثة والنعومة، لكنها بالطبع قويّة، جريئة، متمرّدة وعصريّة.
 
استوحى المصمم الموهوب تصميماته من أوائل حقبة الثمانياتمعيداً تجسيدها بلمسته المعاصرة الخاصّة، وبعكس عروضه السابقة التي غالباً ما ركّز فيها "Anderson" على القصات في التصاميم، اتجه هذا الموسم إلى الأقمشة والألوان، متلاعباً فيها بابداع، ومقدماً مزيجاً متناقضاً وملفتاً، كلوحة فنيّة مشبعة بالألوان.
 
طغى طابع الـ"Retro" المفضّل لدى المصمّم علىالمجموعة، وجاءت التصاميم غنيّة كالفساتين الملتفّة التي تشبه بعضها الكيمونو بقصّة فضفاضة، والتنانير بقصّة زهرة التوليب وخصر عال، قام بتنسيق بعضها فوق السراويل المخمليّة المضلّعة فيبعض الإطلالات.
 
المعاطف كان حضورها قويّاً، بأحجام كبيرة واسعة بدون ملامح وأكتاف كبيرةوأطوال مختلفة، وصممت الكنزات بقبّات عالية وستايل الـ"Peplum".
 
رأينا وحي الطبيعة في بعض الطبعات، لكن الغلبة كانت للأشكال الهندسيّة خاصّة في الأقراط على أشكال مثلثّة ودائرية تزيّنت بها العارضات، وحلقات الأحزمة الي لم تخلو منها معظم التصاميم، والقمصان المخططة.
 
أقمشة غنيّة ومتنوّعة ولمّاعة بين الجلد، الجاكوارد، الساتان، المخمل، الكريب والقطن.
 
العرض شامل لكل الألوان، جاءت غير متناسقة بشكل عام، ضمّت الأبيض، الأسود، الأحمر، الزيتي، البني، الزهري ولمسات من الأصفرالفاقع.
 
الأحذية اقتصرت على تصميم واحد بستايل ثمانيّات واضح، تجّسد في الجزمات الجلديّة التي تصل إلى الركبة، بمقدمات مدبّبة، زيّنها "Anderson" بأزهار معدنيّة عند الكاحل.
 
الحقائب متوّسطة الحجم بألوان منوّعة وملائمة للأشكال الهندسيّة التي طغت على المجموعة، صممت بقصّات دائرية، أو مربعة.
 
عرض غير اعتيادي، بالتأكيد لايناسب جميع الأذواق، لكنّه حصراً سيلاقي نجاحاً بين عاشقات كل ماهو جريء ومتفرّد.
كان هذا الصباح في لندن عذباً وناعماً خصوصاً مع عرض أزياء Emilia Wickstead للأزياء الجازهة لخريف وشتاء 2015-2016.
 
عرض بشّر بخريف قادم غير اعتيادي، بعيد عن الغيوم الملبّدة والألوان الشاحبة لدرجة خُيّل لي لوهلة أنني أشاهد عرض أزياء لموسم الربيع! 
 
مجموعة حملت في طياتها أجواء أنثوية ساحرة من حيث القصات البسيطة، الألوان الزاهية والأقمشة الدافئة فأخذتنا المصممة إلى عالم من الرومنسية.. ومَن لا يريد تلبية هذه الدعوة!؟
 
تدرجات الباستيل الزاهية كالزهري، الأخضر، والأزرق والتي تشتهر بها المصممة طغت على المجموعة وأضفت طابعاً من النعومة. فضلاً عن ظهور اللون الأرجواني الصارخ الذي بعث الحياة والصخب من جديد أما الألوان الحيادية كالبيج فكان لها دور كبير بالتعبير عن العصرية. ملك الألوان، الأسود كان له حضور خجول انما مميز!
 
تنوعت الأقمشة بين الدافئة كالصوف والتوييد من جهة والأقمشة الحريرية من جهة أخرى.
 
اعترضت الطبعات العرافيكية ونقشة المربعات الأنيقة التصاميم الأحادية اللون وأضفت طابعاً حيوياً إلى المجموعة.
 
القصات أتت ترجمة للمقولة المعروفة بالسهل الممتنع. فتميزت التصاميم بالبساطة أنما بقصة واضحة ومستقيمة ألا وهي بصمة الدار البريطانية. رأينا الفساتين التي تصل إلى طول الكاحل والأخرى الطويلة، السراويل الواسعة أو الـculottes، التنانير بطيات أنيقة والمعطف الطويل.
 
أما من الناحية الجمالية، فاكتفت العارضات بماكياج خفيف ومشرق وأبرز الفرق الوسطي في تسريحة الشعر ملامحهنّ. 
اعداد : ميرا جنيد
قدمت دار "Daks" الإنكليزية مجموعتها بتوقيع المبدع الفني للدار منذ عام ٢٠٠٨  "Filippo Scuffi"، في أول أيام أسبوع الموضة لخريف / شتاء ٢٠١٥ في العاصمة الإنكليزية لندن.
 
النكهة اللندنية ظهرت بوضوح في أجواء العرض، وتميّزت التصاميم التي استوحاها "Scuffi" من أواخر الستينيّات وأوائل سبعينيّات القرن الماضي، بأناقة بسيطةوعصرية وكاجوال.
 
تنوّعت الفساتين والتنانير بقصّات حادّة وواضحة المعالم، ورأينا المعاطف الشتويّةالكلاسيكيةوالمعاصرة، والسراويل المريحة التي طالما اشتهرت فيها الدار، والقمصان والكنزات بقبّات عالية.
 
طغت بعض الملامح الرجولية على التصاميم، وخلت من الزخرفات والطبعات باستثناء بعض النقشات المربعة، وإضافة لمسة أنثوية في القسم الأخير من العرض، تجسّدتبطبعات ورود التوليب الجميلة.
 
اللون الأحمر والجلد شكلا العنوانان الأبرز للمجموعة، فالأحمر ظهر بقوة، وبشكل أحادي في العديد من الإطلالات، حتى في الجوارب الطويلة، أما الجلد فرأيناه في جاكيتات الـ"Biker" الجلدية الجميلة، وبعض التنانير والسراويل،وقبات القمصان، وفي تزيين الأكتاف والأكمام.
 
لوحة الألوان، الأحمر بقوةوالأسودوالبيج والرمادي. 
 
أما الأقمشة المستعملة، فبالإضافة إلى الجلد، استخدم الصوف، الموهير، الجوخ الناعم، المخمل، الحرير، مع لمسة بسيطة للفرو.
 
اظهر "Scuffi" اهتماماً خاصّاً بالتفاصيل، فبرزت الأحزمة العريضة بشكل لافت، والسحابات البارزة، ومن الواضح أن القبعات أساسية ومفضلة عند "Scuffi"، فكما اعتمد في عرضه السابق لخريف / شتاء ٢٠١٤ قبعات الفرو الكبيرة، اختار هذا الموسم قبّعات جلديّة ملفتة وجريئة.
 
من ناحية الأحذية، ظهرت الجزمات الجلديّة اللماعة بثلاث موديلات، تحت الركبة والـ"Ankle"والأكسفورد،بألوان المجموعة الأساسية "الأحمر والأسود والبيج"،وماثلتها الحقائب بالجلود اللماعة والألوان، لكنها اقتصرت على قصّة واحدة بحجم  متوسط، واعتمد بعض الأوشحة الحريريّة والقفازات الجلديّة لشتاء دافئ. 
 
لايمكن وصف عرض "Scuffi" بالأجمل، لكنه بالتأكيد يناسب خطوط دار "Daks" المشهورة بفن الخياطة الفاخرةلكن بنسخة معاصرة، ويلبّي طموحات محبّي الستايل الكاجوال الأنيق.
ماراثون عروض أزياء خريف وشتاء 2015 للأزياء الجاهزة بأسبوع مرسيدس بنز بنيويورك، قدم الكثير من التصورات المذهلة للأناقة والأنوثة، ولكن يبقى عرض Ralph Lauren مسك الختام بحق، فقد فعل المصمم البالغ 75 عاما المستحيل، عندما استخلص من جوهر الخطوط الغربية منذ السبيعنات وحتى الحظة أجمل ما فيها وقدمها فى العشرات من القطع المنسقة بإلهام من الطاقة السحرية للسراويل.
 
44 قطعة لا يمكن اختصار ما قدمته من إبهار فى كلمات قصيرة أو حتى الصور، فارتدائها وحده هو الكفيل بالشعور بعظمة ما حلم به رالف لورين فى تشكيلة يقال أنها آخر ظهور له بأسبوع نيويورك، والفكرة الأساسية مستلهمة من تصورات صاحب القلب الشاب والشعر الأبيض  عن "تهذيب أناقة السبعينات" وإظهار الجمال الكامن فى جوهرها بعدما ظلت لعقود عنوانا للفوضى والرفض ، ولهذا كان التركيز بالأساس على السروايل وأغلبها أتنيق للغاية من الصوف والكريب، وبعدها يبنى رالف على مهل أناقة النصف العلوى بعدما نفض الغبار عن الكثير من التفاصيل الصغيرة.
 
نعرف أن بيت الأزياء العريق لديه التزام أخلاقى بعدم استخدام الفرو فى عروضه تضامنا مع الحملات المحافظة على الحيوان، ولكنه تخفف من هذا الالتزام قليلا، ففى مواجهة السراويل الطويلة الضيقة المشعة بالأناقة، كان لا بد أن يحظى النصف العلوى ببعض الفخامة، ولهذا أدخل رالف القبعات من الفرو والريش، مع الكنزات الصوفية بتطريزات رقيقة جدا من الخرز المصقول ،وهو فى كل التشكيلة ملتزم بلائحة ألوان أساسية هى الرماديالداكن،الكريمى،والأسودوالبرونز.
 
الإبهار الثانى يكمن فى روعة السترات وتنوعت أقمشتها ما بين الصوف والكشمير والتريكو  مع أحذية من جلد الغزال ، واللافت أن العرض كان الأكثر احتشاما فى كل عروض أسبوع نيويورك، فالرهان كان على قيم الجمال والأناقة وليس الأنوثة، وشهادة رالف لورين فى عرضه الأخير كانت انحيازا للمهنة باعتبارها "منبع الأنوثة" وليس الجسد.