خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

خريف شتاء 2015 | الألبسة الجاهزة

ختم أسبوع الموضة البارسيّ في عرض انتظره عشاق الموضة والأزياء، فكان الجميع في ترقب لمجموعة الأزياء الجاهزة من دار Miu Miu العالمية لخريف وشتاء 2015. 
 
وكما تعرف الدار بحيويتها ومزجها المميز للألوان والأقمشة، أتت هذه المجموعة الجديدة مليئة بالإطلالات الرائعة والعصرية، والأنماط والنقوش التي كانت النقطة الأبرز في العرض. 
 
بلمستها المميزة، اختارت ميوتشيا برادا أن تعيدنا الى حقبة الخميسينات، فرأينا المعاطف الكبيرة الجلدية اللماعة، وبنقشات عديدة مثل المربعات والخطوط وجلد الثعبان..
 
لم تكتف برادا بهذه النقشات فحسب على المعاطف، بل أدمجتها بشكلٍ رائع على التنانير والتوبات التي جاءت بأشكال مختلفة وانماط عديدة ومرحة،  كذلك الامر بالنسبة الى الألوان النابضة بالحياة التي مزجت من التدرجات الغامقة الى الفاتحة فاصبحت لوحات فنية مبهرة. 
 
وأكثر ما لفتنا في العرض، مزيج الأقمشة المطبعة الرائع مع النقشات المتعددة لتنتهي النتيجة بإطلالة مختلفة ومميزة. كذلك الأمر بالنسبة للفساتين القصيرة التي تزّينت بالنقشات والأزرار الكبيرة. 
 
وفي ختام العرض، برزت القصات الأنيقة والأنثوية على التنانير ذات الخصر العالي وبطول الركبة وبأنماط الأخرى، ولعبت برادا على التطريزات وموضة الياقات والأكمام المنفوخة والكشكاش على منطقة الصدر. 
 
بالإضافة الى ذلك، قدمت لنا Miu Miu مجموعة أحذية لماعة ومروسة سترغبين بها بشدة، وأكسسوارات كالأقراط والعقود برزت بحجمها الكبير أضفت على الأزياء لمسات براقة وجمالاً. 
في آخر أيام أسبوع الموضة للألبسة الجاهزة في العاصمة الفرنسيّة باريس، قدّمت دار الأزياء العالميّة "Louis Vuitton" مجموعتها لخريف / شتاء ٢٠١٥.
 
العرضجاء بتوقيع المصمّم الشاب المبدع " Nicolas Ghesquiere" المدير الإبداعي للدار العريقة، الذي صرّح خلف الكواليس أنجهده في المجموعات والسنوات السابقة أنتج عن هذه المجموعة التي اعتبرها ثمرة انجازاته، وأكّد أنها تحاكي المرأة الواقعيّة.
 
افتتح العرض بمعاطف وسترات الفرو الضخمة، وجاءت التصاميم متفرّدة وعصريّة ومتنوّعة بين الفساتين والتنانير بقصّات أنثويّة تصل إلى الركبة، والتنانير الجلديّة المعاصرة بقصّة الـ"A line"، و البدلات النسائية بخطوطها الأنيقة، والسراويل التي تصل إلى الكاحل بقصّات ضيّقة، المنسّقة مع التوبات بستايل الـ"Peplum".
 
تمازج غني وجميل في الأقمشة المستعملة والتي ضمّت الفرو، الجلد، الصوف، الكريب، الموهير، الحرير، الدانتيل.
 
وجاءت الألوان كلاسيكيّة وأنيقة أساسهاالعاجي، الأسود، الأبيض، البيج.
 
الأبرز في التصاميم كان الحقائب الجميلة التي صمّمت ببراعة ودقّة متناهية على شكل صناديق بقصّات بأحجام مختلفة، والتي أتوقع أن تلاقي رواجاً كبيراً بين عشّاق الموضة، كما برزت الأحزمة على شكل سلاسل معدنيّة رفيعة، مضيفةً لمحات شبابيّة على التصاميم.
 
التفاصيل ظهرت في السحابات والإبزيمات البارزة وقصّات الأكتاف الكبيرة، والتطريزات الناعمة، وطبعات الورود الأنثويّة.  
 
كما برزت الأحذيةالجلديّة التي لن تواجهي صعوبة في ارتدائها لفترت طويلة لقصّاتها المريحة والأنيقة والمميّزة والتي جاءت بمقدّمات مدبّبة.
 
لم يخب "Nicolas Ghesquiere" آمال عشاق أزياء "Louis Vuitton" الفاخرة بتصاميم اتّسمت بالحداثة والعصريّة المتجدّدة، ومن المؤكد سترغبين في اقتناء معظم الإطلالات لأناقتها وجمالها الراقي.
قدمت ماركة Paul & Joe أجدد مجموعة لها لخريف وشتاء 2015 خلال أسبوع الموضة في باريس.
 
صممت Sophia Mechaly مجموعة شتوية رائعة للمرأة المفعمة بالحياة، والمشرقة على الدوام تفيض أناقة وعصرية وتتألق بالمظهر الشبابي الذي اختارته لها الدار. 
 
وكما عودتنا الدار فإن القطع المميزة التي قدمتها للمرأة تناسبها حسب مزاجها ومناسباتها، لنزهاتها اليومية أو لموعد عشاء أنيق. 
 
الإطلالات الشبابية الفرحة والمريحة تجسدت عبر الملابس التي تشبه فتيات المدرسة بخطوطها المقلمة المخططة والكلاسيكية مثل التنانير والشورتات مع القمصان بالياقة الجميلة والأكسسوارات كالبيريه والنظارات. 
 
إنتقلت بعدها Mechaly لتقديم تصاميم بطبعات المربعات مع المعاطف الطويلة الواسعة والقصيرة. 
 
رحلة الأناقة بدأت مع بقية القطع المميزة، جذبنا الفستان الطويل الناعم الحريري مع الفتحة المثيرة على الصدر والجانبية والمليء بالنقشات الناعمة، والسترات الصوفية. 
 
كما تضمنت القطع المعروضة ابتكارات تتسم بالجرأة مزينة بزهور رائعة على الأكتاف والصدر من الأقمشة الشفافة، وأبرزت Mechaly مهارة فائقة في قدرتها على توظيف الياقات المختلفة والأوشحة الملفوفة حول العنق الجذابة والمليئة بالأنوثة في مختلف القطع وعلى الفساتين، والسراويل الكلاسيكية مع القمصان المطبعة وجينزات الBoyfriend والتطريزات المبهرة الميتاليكية اللماعة على التصاميم لإضافة الجمال والجاذبية.
 
واختتم العرض بفستان أسود انيق يتسم بالبساطة والجاذبية المطلقة. 
 
ولا يمكن أن ننسى أحذية البوت العالية والقصيرة المميزة بالأربطة. 
بأناقة الأبيض والأسود المتداخل بعضه ببعض، بدأ عرض Valentino بإطلالات كلاسيكية وناعمة، تحاكي المرأة القوية والواثقة، من خلال الفساتين الأنيقة والسوداء التي تتميّز بتنوّع القصات والأقمشة التي تمايلت بين المخمل والفرو والتطريز والجلد.  
 
في ظل كثرت الفساتين الطويلة التي تليق بسهرات كل سيدة، لم تبخل دار Valentino علينا بهذه الفساتين المزخرفة والملوّنة التي تتداخل في قطعها الأقمشة المتموّجة، مع التطريز الذي يطبع إشراقة خاصة لكل فستان. وبرزت أقمشة الدانتيل والكشكش لتدخل في أناقة خاصة مع النقوش الغرافيكية التي تبرز كل فستان كلوحة فنية استثنائية في هذا العرض. 
 
وما لفتنا في هذه المجموعة هو عودة السترات الصوفية، ومعاطف الفرو الملوّنة التي تداخلت في ما بينها موضة الشراريب في بعض القطع. فضلاً عن الجاكيتات الجلدية الفاخرة المتناغمة مع السراويل القصيرة والواسعة مع القصات العالية من ناحية الخصر.
 
ومن خلال كلاسيكية القطع البيضاء، والتنانير الواسعة التي تتخطّى حدود الركبة، حرصت دار Valentino على تزيين خصر العارضات بالأحزمة الرفيعة، فضلاً عن الأحذية الجلدية التي أتت متوسّطة الطول وتليق بجميع المناسبات الخاصة.
نجحت المصممة الفرنسية ناديج فانهي سيبولسكي في أول اختبار لها كمديرة إبداعية لدار Hermès وذلك في عرض مجموعتها للألبسة الجاهزة في أسبوع باريس لخريف 2015. 
 
اعتمدت المجموعة على البساطة وعلى التصاميم الكلاسيكية التي تعكس مظهر المرأة العملية القوية الواثقة من نفسها. وقد تنوعت بفساتينها وبذلاتها ومعاطفها واتسمت بالحيوية والأزياء الجلدية بامتياز. وقد حرصت على العودة إلى جذور دار Hermes التي عرفت منذ بداياتها بمهارتها في صناعة السروج الجلدية للأحصنة كما قالت خلف الكواليس. 
 
فقد أبدعت المصممة في استخدام الجلد واعتمدت على نقشات صغيرة وبلمسة أنثوية كلاسيكية مستوحاة من اوشحة الدار التقليدية.
 
إستوحت المصممة بعض التصاميم من الأزياء الذكورية، التي تتمثل في موضة المعاطف الطويلة والفضفاضة بقصة واسعة من الخصر والبدلات الواسعة. 
 
القصات جاءت بسيطة للغاية، لفتنا السراويل المستقيمة التي نسقّت مع القمصان الناعمة الحريرية مع الأزرار الملفتة والياقة العالية، والتنانير التي تصل الى حدّ طول الكاحل، والسترات التي جاءت كمعاطف فوق القطع، كما برعت المصممة في اعتماد موضة الفرو في القمصان الرائعة وفي تقديم قطع مميزة من التنانير مع القمصان بأشكال هندسية حادة مع الياقات العريضة وأخرى اختلطت فيها الخامات الفخمة والرائعة مثل الصوف والمخمل والجلد مليئة بالأنوثة والرقي.  
 
استخدمت في المجموعة الألوان التي تبعث بالدفء والهدوء مثل اللون الأسود، والأبيض والأحمر الغامق والكحلي.. 
فيما نقترب من نهاية أسبوع الموضة الباريسي، تأخذ العروض أساليب فريدة خاصة مع عرض Alexander McQueen. 
 
عودتنا الدار البريطانية على تصاميم تتميز بقصات بارزة وأسلوب مفعم بالترف. وقد جاءت مجموعة خريف وشتاء 2015-2016 نابضة بالأناقة.
 
فساتين كبيرة مزينة بورود نافرة، تنانير حريرية بطيات صغيرة وأخرى بطبقات متعددة، معاطف جلدية مزينة بالفرو لتبقي عنقكِ دافئاً، وفساتين جلدية بزخرفات مميزة... تصاميم مليئة بالأنوثة وتذكرنا بسحر الكلاسيكية العريقة ومدى قيمتها. الأجمل من هذا، أن هذه التصاميم الانثوية اتخذت طابعاً عصرياً يتماشى مع حياتنا اليومية فلا تبدو التصاميم وكانها مملة أو قديمة.
 
الأسود، الزهري الرومنسي والأحمر بعدة تدرجاته الأحمر الصارخ والعنابي... حلف ثلاثي بسيط وأنيق شكل لوحة الألوان.
 
أما اختيار الأقمشة فتماشى مع الطابع الهادئ والأنثوى، فبرز الجلد، الأقمشة الشفافة والحريرية، والفرو الأنيق.
 
أما الأبرز، فهي تسريحة الشعر الفوضوية مع رفعة الشعر الكثيقة والمجعدة. أما الماكياج فكان ناعماً للغاية وارتكز على سحنة مشرقة، خدين موردين وأحمر شفافه خفيف.
"مراكش تلتقي تشيلسي" عنوان المجموعة الأنيقة والغنيّة للمصممة الأميركية "Tory Burch" التي قدمتها في آسبوع الموضة في نيويورك لخريف / شتاء 2015؟
 
زُيّنت جدران وأراضي صالة العرض بالسجادات المغربية المطرزة والباهتة، وجاءت المجموعة مستوحاة من البوهيمية اللندنية في الستينيات وأوائل السبعينيات، وممزوجة بسحر مدينة مراكش المغربية التي طالما كانت مصدر إلهام للعديد من المبدعين.
 
نجحت "Tory" بابراز تداخل مبهر بين الخامات والزخرفات، وبرزت الفساتين بأكمام طويلة والتنانير التي تصل إلى منتصف الساق مع فتحات جانبيّة، وبعض الفساتين القصيرة، وفساتين طويلة وحريرية مستوحاة من العباءات الشرقية، ومعاطف نابضة بالحياة وغنيّة بالزخرفة والزركشات.
 
اتّسمت المجموعة بأناقة عمليّة، فرأينا السراويل بقصّات بسيطة ومريحة، وقمصان أنثويّة، وعمدت "Tory" لإضافة الأوشحة الحريريّة مضيفةً أناقة وشياكة.
 
امتلأت التصاميم بالحلقات الذهبية المفرغة التي تعطي لمعاناً براقاً مع حركة العارضات تحت الإضاءة، وأزرار معدنية ذهبية، وتطاريز وزخرفات مبرّقة بالترتر وشراشيب ناعمة زيّنت حواف المعاطف والتنانير والفساتين.
 
تنوّعت الأقمشة بين الكريب والحرير والصوف والجلد والمخمل.
 
ولاحظنا حضورا خفيفا جداً للفرو اقتصر على تزيين قبّة بعض المعاطف.    
 
الألوان غنيّة بالبوردو بتدرجاته والرمادي البيج والأسود والكحلي مع لمسات أورانجية. 
 
ظهرت الأحذية بين الجزمات الجلدية العالية الساق بألوان مختلفة، وبعض الساندالات المرصعة بزخرفات وقطع معدنية برّاقة، مضيفة الجوارب الصوفية السميكة على العديد من الإطلالات، وبعض الأحزمة الجلديّة المقطّعة. وظهر السحر الشرقي بالاكسسوارات كالسلالسل وإلأقراط، وتنوّعت الحقائب الجلديّة بالأحجام والأشكال. 
 
التصميمات سحرت الأنظار بأقمشتها وألوانها الرائعة، وأتوقع أن تلاقي رواجاً بين محبي الموضة، وخاصة لنساء الوطن العربي الشرقيات، لما تحمله من أناقة وجمال بروح شرقية مميزة.    
في خلفية رائعة تتلألأ عليها أضواء أبنية وناطحات مدينة نيويورك الباهرة والساطعة في الليل، قّدمت المصممة الأميركية دونا كاران مجموعتها الجديدة في أسبوع الموضة إستوحتها مرة جديدة من عشقها لحياة المدينة بمفارقتها وأحلامها وحلاوتها في الليل. 
 
تشكيلة خريف شتاء 2015 عند دونا كاران تميّزت بإطلالتها الجميلة والعصرية، وقد جمعت التصاميم بين التنورة ذات الطول المتوسط، والمعاطف بالقصّة الواسعة لا سيّما على الأكتاف وقامت بتنسيق هذه الإطلالات مع قطع مستوحاة من ملابس الرجل الستايل الرائج لموضة هذا العام لجاذبية مزدوجة. كما برزت القصات غير المتماثلة والمتوازية واستخدام الأقشمة المختلفة مع بعضها البعض واللعب بالخامات والنقوش. ومن كلاسيكية السروايل والقمصان، أضافت كاران لمسة مميزة في الحفل مع الفساتين الطويلة والقصيرة الجذابة والجرئية. 
 
الفخامة والإبهار تجلّى في الاختيار الراقي لكاران للون الذهبي على بعض التصاميم التي طغت عليها بالإجمال اللون الأسود ذكرّنا بطابع الريترو. كما لفتنا في المجموعة الحزام المميز الذي زيّن المجموعة.  
الفنون جنون، وفى عصر تحتدم فيه المنافسة بين المرأة والرجل على مضمار الطموح، يجب أن تتشبثي بكل جنونك لتحتفظي بأنوثتك كاملة في خضم المنافسة مع عالم لا يعرف إلا لغة القوة، وهذا الجنون "القوي" أبرز ما يميز عرض Tommy Hilfiger فى أسبوع مرسيدس بنز بنيويورك للأزياء الجاهزة لخريف وشتاء 2015.
 
جوهر الأنوثة يكمن فى الرقة وما يبدو أنه ضعف، والطموح لا يكتمل الا بالقوة، والمزج بين الإثنين يحتاج لابتكارات خاصة قدمها Tommy Hilfiger فى العرض الذى امتد ليشمل 50 قطعة تمزج بين قصات الأزياء الرياضية وبخاصة أزياء لعبة الرغبي العنيفة، وما بين اللمسات المفعمة بالأنوثة، مع استلهامات واضحة من القصات العسكرية خاصة في المعاطف، والمثير أن كل هذا الجنون يبدو فى شكله الأخير، قابلا للاستخدام في الحياة اليومية العادية.
 
الكثير من الجلد باللون الأحمر الزاهي لا تحد من قسوته الا شرائط الشيفون والتول الأسود الناعم، وطبقات من الفرو الثقيل تتماهى مع الأقمشة القطنية الناعمة، ومزيج عجيب من الألوان يضم درجات الأبيض والبيج والأحمر والرمادي والبرتقالى والأخضر مع بعض الأقمشة المطبوعة بالكاروهات الكبيرة، مع تفاوتات في القصات ولكنها كلها تعكس الرقة والقوة فالفساتين فى أغلبها قصير فوق الرقبة وفتحات الصدر المربعة واسعة للغاية ولكن الحواف دوما ثقيلة وداكنة، والبذلات أقرب للقصات الرياضية ولكن السترات قصيرة وضيقة وتكشف عن مساحات من الخصر لا تداريها الا الأحزمة العريضة.
 
التشكيلة ليست موجهة لفئة عمرية معينة فهى تخاطب كل الطموحات الباحثات عن أنوثتهن دون أي وعد بالتنازل عن معركتهن فى سبيل النجاح، ولهذا ستجد العديد من التنوع فمع السترات الضيقة هناك أيضا السترات الفضفاضة جدا وأغلبها من الجلد، ومع السراويل الطويلة ستجد التنانير الأنثوية القصيرة الضيقة، ومع خشونة الجلد اللامع ستجد نعومة القطن وللباحثات عن الدفء ستجد قبعات الفرو.
 
50 قطعة لا تحتاج الا لوعد بأن تتشبثي بكامل جنونك.. وطموحك أيضاً.
عندما نشاهد أي عرض من عروض أزياء Carolina Herrera نشعر على الفور بالتميز والتفرُّد فهي نادراً ما تتبع السياق العام، أو صيحات الموضة الرائجة، بل ترسم لنفسها خطاً مستقلاً وتطرح أفكاراً خاصة بها وحدها. وتقول أنها لا تحب أن تعود للماضي لتستوحي منه، بل تذهب للمستقبل أو تستفيد من الجو المحيط بها. 
 
وهي كثيراً ما تستوحي من الطبيعة التي تعشق، لذلك كثيراً ما كنا نرى طبعات الورود تسيطر على تصاميمها، وهذا الموسم وجدت في البحر كل ما تبحث عنه، فقدمت مجموعة شتوية ضمن أسبوع الموضة في نيويورك لموسم خريف 2015 شعرنا من خلالها وكأننا جالسين في حال تأمل للبحر بمختلف تقلُباته وأهوائه وفي مختلف الأوقات...
 
رأينا البحر الأزرق الصافي الذي انعكست عليه السماء، وقد عبرّت عن ذلك من خلال الأقمشة الحريرية المترفة، والكشاكش الناعمة. كما رأينا البحر وقت الغروب حين تنعكس عليه أشعة الشمس الذهبية وكان ذلك واضحاً من خلال الطبعات على الأقمشة، كما رأينا البحر العاصف والهائج بالأمواج وعبرّت عن ذلك بطريقة ذكية أيضاً من خلال الطبعات والرسومات على الفساتين، وكذلك انعكاس القمر على الماء في ليلة صيفية وكان ذلك واضحاً في الأقمشة الفضية وفي الشك... ولم تنس الأحجار على الشاطئ والرسومات عليها التي تتشكل بواسطة عوامل الطبيعة،  وقد رأيناها على التصاميم باللونين البيج والرمادي وقد تخللتها خطوط متعرجة ملونة. 
 
تألفت المجموعة من فساتين الكوكتيل القصيرة، المعاطف، والتنانير، وكذلك من الفساتين الكبيرة التي استطعنا أن نراها بوضوح على السجادة الحمراء وقد تألقت بها إحدى النجمات. 
 
لقد استطعنا من خلال هذه المجموعة أن نرى البحر من منظور فني إبداعي جديد، وكعادةCarolina Herrera فقد نجحت بالخروج من النمطية والتكرار. 
 
بسؤال بسيط : "ماذا تعني لك نيويورك؟" أضيئت الشاشة العملاقة في خلفية مدرج عرض أزياء DKNY لخريف وشتاء 2015. ثوان وعرضت شاشة الكريستال أجوبة مباشرة من مغردين عشوائيين مع افتتاح العرض ودخول أول العارضات...
 
مثل مدينتها التي لا تنام، تعشق فتاة DKNY حياتها المتحررة وغير المتكلفة.. هي واثقة من نفسها، ترتدي ملابس عملية تناسبها صباحاً ومساءً مع لمسات لونية وأضواء النيون التي تشتهر بها المدينة...
 
خريف 2015 عند DKNY جاء إحتفالاً من الألوان الزاهية الحية مع لمسة من الألوان المحايدة مثل الأسود والرمادي والكريم. أما خط الأزياء فجاء بقصات غير منتظمة واسعة وفضفاضة.
 
القصات على العنق تنوعّت بين القصة الـV والقصة العادية والمرتفعة، البلوزات والمعاطف جاءت ضخمة ومنفوخة Over Sized مع بعض التأثير الذكوري كالسراويل الكلاسيكية والجاكيتات بما يعكس تنوع شخصية المرأة العصرية ويوحي بالكثير من المرح. 
 
البساطة لا يمكن أن تغيب عن أزياء المصممة الأميركية دونا كاران فقد أبرزت كاران مهارة فائقة في  استخدام الأقمشة المختلفة مع بضعها البعض وقدرتها على توظيفها في مختلف القطع فظهر القماش المخملي والتل والشيفون والفرو، لتتناسب مع أجواء الشتاء الباردة، أما الخامات فجاءت مريحة للغاية. 
 
ولا يمكن أن ننسى أضواء النيون التي جسدتها كاران من خلال تطريزات مبهرة لقطع من المجوهرات البارزة واللامعة على التصاميم لإضافة الجمال والجاذبية. 
 
العديد من النساء يجدن أن هذا النوع من الملابس قادر على إعطائهن المظهر الذي يليق كثيرا بشخصيتهن، والإحساس الكامل بالجاذبية والأناقة.. فهل توافقين الرأي؟ 
من جديد تميّز مصمم الأزياء النيبالي الأميركي الشاب "Prabal Gurung" بمجموعته لخريف/شتاء ٢٠١٥ في أسبوع الموضة في نيويورك.
 
التشكيلة تليق بجو الشتاء وبرده، ولكن العنوان الأبرز كان الجمع بين التناقضات، فشهدت التصاميم مزيجاً ضمّ الأنوثة والكاجوال والجرأة بأسلوب جميل، مما أضاف لمسة من التفرد على المظهر. 
 
تلاعب "Prabal" بالأقمشة والنمازج والقصات بطريقة عصرية، وتقنية بسيطة في الخياطة، وركّز على أسلوب تنسيق فساتينرقيقةومرهفة، مع المعاطف الشتوية المزينة بالفرو بشكل ظاهر، والكنزات الصوفية السميكة مع التنانير الحريرية، مبرزاً بذلك أنوثة نادراً ما نراها في الاطلالات الشتوية الثقيلة.
 
ونجح بتشكيلة جميلة من الفساتين، جاءت بفتحات جانبية تصل إلى أعلى الفخذ، وياقات على شكل قصة"V"  مفتوحة، لكن بطريقة جذابة بعيدة عن الابتذال، زيّن بعضها بزخرفات أوراق الشجر،وبعضها بشك برّاق، ومنها بأكمام طويلة وقصة فضفاضة بعض الشيء. 
 
ولم يقتصر "Prabal" على ادخال الجلد الأسود الكلاسيكي، بل أضاف جرأة باعتماد الجلد الأحمر.
 
وبالطبع كان هناك حضورللبدلة النسائية المستوحاة من ملابس الرجال والـ"Jumpsuits"، والرائجتان بقوة منذ مدة، مضيفاً "Prabal" طابعاً أنثوياً بادخال بسيط للدانتيل وبعض الشك الناعم.
 
واتضح الغنى الكامن في التشكيلة مع تنوّع الأقمشة المستعملة وهو أكثر ما أعجبني في العرض، حيث تجدين الصوف والجلد والفرووالمخمل، وفي نفس الوقت الأقمشة الناعمة والمرهفة كالدانتيل والشيفون والحرير.
 
أما من ناحية الألوان، فطغى الرمادي بتدرجاته الهادئة، مع الألوان المحايدةكالأسود والبيج والأبيض، وحضور قوي للأحمر الداكن والصارخ أيضاً.
 
فضّل  "Prabal" لعارضاته مكياج ناعم بالكاد يلاحظ، مع تسريحات بسيطة اقتصرت على الشعر المنسدل بطبيعية ملائمة لروح العرض.
 
واعتمد على الكلاسيكية في الأحذية بكعب عال، زيّن معظمها شرائط أنيقة.
 
وفي المحصلة ضمّت مجموعة "Prabal Gurung"، تصميمات هادئة ملائمة لمختلف المناسبات الاجتماعية، اختاري منها ما يلائم ذوقك وشخصيتك.