أفلام فنية عالمية ضمن برنامج مركز جميل للفنون لشهر يناير الحالي
يسلّط مركز جميل للفنون في دبي اهتماماً كبيراً بالأفلام خلال شهر يناير، من خلال ب عروض لفنانين ومخرجين مرموقين منهم غسان حلواني، هايغ ايفازيان، أرجونا نومان ودينيس فيريرا دا سيلفا، آلان رينيه، وكريس ماركر، وغيسلين كلوكوت، ونيكولا واديموف. تعرض الأفلام في جاليري 9 المتواجد في الطابق الثاني لمركز جميل للفنون. بدأ البرنامج في الـ 9 يناير ويستمر حتى الـ 8 من فبراير2020.
يجمع برنامج الأفلام المنوع بين فنانين يستكشفون من خلال أفلامهم العديد من الموضوعات ذات الصلة بما تطرحه مواضيع المعارض المقامة حالياً في مركز جميل للفنون، من ضمنها معرض ذاكرة المبتور الذي يشارك فيه ثلاثة عشر فنانة وفنان وجماعة فنية، يطرح فيه تساؤلات حول علاقتنا التي نعايشها مع التراث المادي كما تتناول الأعمال موضوعات شائكة من قبيل كتابة التاريخ، وإضفاء الصبغة المسلحة على التراث. ومن بين تلك الأفلام: فيلم "طرس: الاختفاء بين الموت والأبدية"، وفيلم "التماثيل أيضاً تموت"، وفيلم "أبولو غزة".
ينسج فيلم غسان الحلواني الأول "طرس: الاختفاء بين الموت والأبدية" أحداثه من خلال الاستعانة باللقطات الأرشيفية والرسوم المتحركة وعملية التوثيق لأعمال الفنانين على جدران مدينة بيروت. يتتبع الفيلم الأثر الحالي للأحداث الماضية، مسلطاً الضوء على حالات أولئك الذين اختفوا في فترة الحرب الأهلية اللبنانية. غسان هو فنان ورسام مقيم في بيروت.
كما يعرض هذا الشهر فيلم المخرجين آلان رينيه، وكريس ماركر، وغيسلين كلوكوت "التماثيل أيضاً تموت". تم إنتاج الفيلم في عام 1953، ويتناول الفيلم التحول الذي تمر به الأشياء، وبالأخص الأعمال الفنية الأثرية الإفريقية، عندما تؤخذ من سياقها الأصلي إلى سياق المتحف، حيث حضور رمزيات العرض والتصنيف.
يعرض مركز جميل للفنون أيضاً فيلم "أبولو غزة" لمخرج الأفلام الوثائقية الحائز على عدة جوائز، نيكولا واديموف. يتناول الفيلم الظروف الغريبة المحيطة باكتشاف تمثال للإله اليوناني أبولو والذي اختفى في مياه غزة. وفي الوقت نفسه يلقي الوثائقي الضوء على السياسة المعقدة المحيطة بتجارة الآثار داخل فلسطين وخارجها.
ويتضمن البرنامج المميز لشهر يناير أيضاً عمل الفنان هايغ ايفازيان وهو فيلم "بروميثيوس" الذي يرسم فيه صورة لملامح العصر الجديد للقوة الأمريكية خلال حقبة ما بعد الاتحاد السوفيتي، والألعاب الأولمبية لعام 1992 التي فاز فيها فريق كرة السلة الأمريكي "فريق الأحلام" بالميدالية الذهبية وتغطية وسائل الإعلام الحية لها. متأملاً في المشهد المتغير لكل من القوة الناعمة والصلبة، ودور وسائل الإعلام في تكوينها. يعّد هايغ فنان، وقيم فني، ويشغل أيضاً منصب المدير المشارك لمركز بيروت للفن.
يختتم البرنامج فعالياته بفيلم "أربع مياه – تعمق عميق"، فيلم تجريبي يبحث في علاقتنا بالكوكب. من خلال عبر أربعة مسطحات مائية، البحر الأبيض المتوسط، المحيط الهادئ، المحيط الأطلسي والمحيط الهندي، يتبع الفيلم حركة البشر بالإضافة إلى العناصر والمادة، مع رؤية كوكبية للحاضر ويدعونا إلى مساءلة الأخلاقيات التي تحرك لحظتنا الراهنة.
الفيلم من إخراج كل من الفنان والكاتب وصانع الأفلام أرجونا نومان، بالتعاون مع الفيلسوفة ومديرة معهد العدالة الاجتماعية في جامعة كولومبيا البريطانية في كندا، دينيس فيريرا دا سيلفا.