باريس ومعالمها السياحية مهجورة بعد فيروس كورونا
يشكل الربيع والصيف موسم الذروة السياحي في باريس حيث تزدحم الوجهات السياحية الهامة والمعالم الشهيرة وترتفع أسعار الفنادق والمطاعم ووجهات الترفيه والطيران، كما يشكل هذا التوقيت موسم عطلات عيد الفصح.
الا ان هذا ليس الحال في عام 2020، فمع تفشي فيروس كورونا في العالم وفي فرنسا توقفت حركة السياحة العالمية تماماً وأصبحت وجهات السياحة العالمية خالية من الزوار.
ويمارس سكان باريس مثل العديد من الدول اجراءات العزل الصحي في المنازل بعد انتشار الوباء وارتفاع نسبة الوفيات بشكل متسارع مما يجعل الشوارع التي كانت تضج بالزحام خالية تماماً.
وتعاني باريس مثلها مثل العديد من الدول من التبعات الاقتصادية لفيروس كورونا والتي قد يكون أهمها توقف السياحة حيث تستقبل باريس ملايين الزوار سنوياً.
واليوم نشاهد أجمل معالم باريس السياحية ووجهاتها الرائعة وكيف أصبحت بعد فيروس كورونا واجراءات فرض العزل المنزلي لتجنب تفشي الوباء.
كيف أصبحت الوجهات السياحية في باريس بعد تفشي فيروس كورونا:
برج ايفيل
برج ايفيل واحد من أشهر وأجمل الوجهات السياحية حول العالم وهو رمز لدولة فرنسا ومعبر عن الأناقة المعمارية حيث أنشئ في القرن الـ19 بهيكل كامل من الحديد.
وكان برج ايفيل على الدوام وجهة محببة لدى سكان باريس وزوارها حيث يمكن صعوده وزيارة المطاعم الراقية بداخله او الاسترخاء أمام مشهده المهيب في الحدائق المطلة عليه.
وبينما كان برج ايفيل يتمتع بحركة لا تهدأ من الزوار ومحبي التقاط الصور وحتى العشاق الذين يجدون فيه وجهة رومانسية أصبح اليوم وجهة خالية تماماً هجرها الجميع خوفاً على حياتهم.
متحف اللوفر
يضاهي متحف اللوفر أهم وأجمل متاحف العالم فهو واحد من المتاحف التي أنشئت قبل عدة قرون وبخلاف مبناه الساحر الذي كان قصراً بالأساس فهو يضم أروع المعروضات والمقتنيات من كل أنحاء العالم.
وربما أشهر ما يميز متحف اللوفر هو الآثار التي يقتنيها من الحضارة المصرية القديمة والحضارة البابلية بالاضافة الى أهم لوحات عصر النهضة والعصور الكلاسيكية.
ومن المعروف ازدحام متحف اللوفر على الدوام خصوصاً في موسم الذروة حيث يصطف الزوار في طوابير وقد لا يحالفك الحظ بالاقتراب من لوحة الموناليزا وسط الزحام.
أما اليوم فهو مبنى كلاسيكي خالي كمنازل الأشباح، تحتضن ساحته الخارجية الهرم الزجاجي الشهير الذي يشكو وحدته أيضاً بعد اختفاء الزوار.
قصر الفرساي
قصر الفرساي من اهم وأفخم قصور أوروبا التاريخية فقد أنشئ عام 1624 كمنزل للصيد للملك لويس الثالث عشر، وهو يتألق بسحر العمارة الكلاسيكية حيث الأروقة الرخامية والزخارف المذهبة والمقتنيات الفريدة.
ويتدفق الزوار بالآلاف على هذا القصر الفسيح للتجول في أقسامه وأجنحته العظيمة ومشاهدة تفاصيله المعمارية الخلابة المنتمية لطراز النيو كلاسيك.
أما اليوم وبعد تفشي فيروس كورونا في باريس واجراءات العزل الصحي فإن القصر يقف وحيداً محتضناً مقتنياته الرائعة في انتظار عودة الزوار بعد تراجع الفيروس.
قوس النصر
قوس النصر واحد من معالم باريس السياحية التي تخلد انتصاراتها العسكرية وقد بني في القرن الـ19 بطلب من نابليون بونابرت ويحمل 660 اسم للقادة العسكريين بالاضافة الى قبر الجندي المجهول.
ويشكل قوس النصر وجهة أساسية للسائحين في باريس حيث يعد مكاناً مثالياً للنزهة في طريق الشانزلزيه وإلتقاط الصور والتعرف على تاريخ فرنسا عن قرب.
أما الآن فإن قوس النصر يعاني تبعات كورونا بإختفاء زواره الى أجل غير مسمى وتحول من مزار سياحي هام الى بقعة خالية تماماً من البشر.
كاتدرائية القلب المقدس
كاتدرائية القلب المقدس في حي مونمارتر في باريس من أهم المعالم التاريخية والدينية في المدينة حيث يزورها الآلاف للتعرف على عمارتها ومكانتها الدينية.
وكغيرها من معالم باريس أصبحت كاتدرائية القلب المقدس وحيدة تخلو من زوارها وباتت الهضبة التي كانت مكاناً هاماً لجلوس السائحين تعيش على الذكريات.
شوارع ومقاهي باريس
تشتهر باريس بمقاهيها الكثيرة وأجواء السهر في بعض الأحياء ومطاعمها الانيقة التي يعشقها السائحين لتناول أشهى الأطباق والحلوى وشوارعها الجذابة ذات الطابع الفرنسي الساحر.
وبعد اندلاع أزمة فيروس كورونا كانت النصيحة الأولى للجميع بتجنب المقاهي وأماكن التجمعات حتى انتهى الأمر بالاغلاق الكامل لهذه الأماكن في باريس بعد تفشي المرض في العاصمة الفرنسية.
وبشكل مثير للحزن أصبحت مقاهي باريس وشوارعها التي كانت تزدحم بالزوار وعشاق الأجواء الفرنسية الى أماكن خالية لا تعلم متى يعود إليها محبيها.