عمليات تجميل المشاهير بين الاعتدال والمبالغة
زينة عبد الجليل باتت عمليات التجميل اليوم موضة أكثر منها حاجة، حيث يلجأ العديد من الأشخاص إلى عمليات التجميل تقليدا منهم للمشاهير، وفي عالمنا العربي ومنذ بداية الألفية الجديدة، بدأت النجمات بالاتجاه لعمليات التجميل، لكن مع ملاحظة المبالغة بعدد هذه العمليات، والتغيير الشامل الذي طرأ على عددا منهن، أمثال: نوال الزغبي، واليسا ونانسي عجرم. أما في هوليوود خضعت العديد من النجمات لمبضع الجراح، الذي حولهن إلى شخصيات أجمل في الشاشة وعلى الطبيعة، مثل نيكول كيدمان التي خضعت لعمليات تجميل تكاد تكون ملحوظة مثل: عملية تكبير الشفتين، وتعديل الأنف، كذلك خضعت ميغان فوكس لمثل هاتين العمليتين. ولدى المقارنة بين عدد عمليات التجميل بين النجمات العربيات والأجانب، نجد أن النجمات العربيات الأكثر خضوعا لعمليات التجميل، حتى اليوم، مثل: اليسا ورولا سعد وأحلام، بينما نجد أن نجمات هوليوود قد لجأن لعدد أقل منها، أو لأمور تجميلية بسيطة مثل: حقن تعبئة الوجه (الفيلر) لمحاربة التجاعيد، أو لعمليات شد بسيطة. ولتسليط الضوء أكثر لهذا الموضوع توجهنا بسؤال الدكتورة جيهان عبد القادر الرئيس التنفيذي لمستشفى الاكاديمية الاميركية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية حول مبالغة النجمات في عمليات التجميل. واوضحت: "ليس كل الفنانات يبالغن في عمليات التجميل لدرجة الانتقام، فالبعض يحاول المساومة مع الشاشة ليرضي متطلباتها، فللشاشة معطيات مختلفة لذلك نرى وجوها تبرز أكثر من الأخرى، ووجوه تكون مظلومة أحيانا فتلجأ الفنانات لتصليح ذلك، و يوجد البعض من الفنانين والفنانات ممن يرفض القيام بعمليات أو حقن في منطقة الوجه، و يتجهون لاصلاح الجسد، وذلك بسبب اعتمادهم الكلي على عضلات الوجه في ايصال رسائلهم الحياتية و الاجتماعية لجمهورهم معتبرين خطوط التجاعيد و الترهل جزءاً من الأداء الفني المميز". واضافت: "في الوقت ذاته هنالك من الفنانات أصبحن من المنتقمات من أجسادهن لان المبالغة حولت أشكالهن الى أشكال أخرى، قد لا تكون ملحوظة أحياناً في الأعمال الفنية سواء كليبات أو تمثيل بسبب تقنيات التعديل الحديثة، و بسبب طريقة المكياج المختارة والمناسبة للأدوار الفنية لكنها واضحة جداً في المقابلات التلفزيونية التي توصل شخصية الفنان الحقيقية لجمهو ره، و لكن مع الأسف يتفاجأ أحيانا الجمهور بهذا الكم من التغيير خاصة إذا أنكر الفنان حقيقة التغيير". لذا تعد متابعة طبيب التجميل لنجوم الشاشة مهمة جداً من أجل تحديد معايير انتقاء التقنية المناسبة لمتطلبات الشاشة من دون أي جوانب سلبية قد تؤثر على الأداء الفني المتميز للفنان.