المعهد الملكي للفنون التقليدية يحتفي بالذكرى السنوية الثانية بفعالية تاليد - الصورة الرئيسية

رحلة مُلهمة بين زوايا الفنون التقليدية ضمن فعالية إرثٌ "تليد" في رمضان

شروق هشام
23 مارس 2023

رحلة مُلهمة بين زوايا الفنون التقليدية الآسرة التي كانت ومازالت جزءًا من ثقافتنا السعودية التي توارثتها الأجيال.. تنطلق فعالية إرثٌ "تليد" من زمن الأجاويد.. والتي ستمثل تجربة بصرية وسمعية ممتعة لأبرز الفنون التقليدية، ضمن فعاليات موسم رمضان 2023، وذلك بمناسبة احتفاء المعهد الملكي للفنون التقليدية بالذكرى السنوية الثانية.

المعهد الملكي للفنون التقليدية يحتفي بالذكرى السنوية الثانية بفعالية "تاليد"

تليد فن موروث
تليد فن موروث

أعلن المعهد الملكي للفنون التقليدية عن إحتفائه بالذكرى السنوية الثانية لتأسيسه، بإطلاق النسخة الثانية من فعالية "تليد" فن موروث، كرحلة ملهمة بين زوايا الفنون التقليدية والتي سيستعرضون من خلالها هويتنا الحية وإرثنا الأصيل التالد، ضمن فعاليات موسم رمضان 2023.

ودعا المعهد الملكي للفنون التقليدية الجميع للمشاركة في الاحتفال بالذكرى السنوية الثانية، من خلال المشاركة في فعالية "تليد" فن موروث، والتي ستُتيح فرصة ثمينة للاكتشاف والتعلم، وهي الفعالية التي ستقام في واجهة الرياض، خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجاري.

وستلقي فعالية إرثٌ "تليد" من زمن الأجاويد الضوء على أبرز الفنون التقليدية والمواضيع التي تختص بها، وتمنح جميع أفراد المجتمع فرصة المشاركة في الفعاليات الفنية التي تعكس الهوية التراثية، لإثراء المجال الثقافي والاحتفاء بالأصالة، كما تحتوي على مساحات تفاعلية مُثرية يكتشف خلالها الزوار تاريخ الفنون التقليدية ويعيش تفاصيلها الصغير والكبير بطرق تفاعلية مبتكرة، هذا بالإضافة إلى امتاع الزوار بفقرات من الفلكلور المتنوع من جميع مناطق المملكة، والموسيقى الأصيلة.

أعمال الحجارة
أعمال الحجارة

وكانت النسخة الأولى من فعالية "تليد" قد أقيمت خلال شهر مارس 2022 بمناسبة مرور عام على تأسيس المعهد الملكي للفنون التقليدية، والتي مثلت عالم متجدد من التراث الفني بطريقة معاصرة ومبتكرة، ولإثراء الأصالة والثقافة في مساحة تفاعلية مثرية، لاستكشاف تاريخ الفنون التقليدية، وتوفير فرص الانغماس في تعلم الفنون التقليدية، التي تفخر ثقافة المملكة بها وتشكل لبنة من لبنات بناء المشهد الثقافي المحلي، وإعادة إحياؤها بما تشمله من الخط والتطريز، وفن النسيج، وصناعة المجوهرات، والفن التقليدي القط العسيري، والأزياء التقليدية، والنسيج التقليدي السدو، وأعمال الحجارة والأعمال المعدنية وغيرها، ولا يقتصر ذلك فقط على الفنون البصرية، بل يمتد أيضاً للفنون الأدائية التقليدية الأخرى مثل الرقص والموسيقى والآلات الموسيقية. 

المعهد الملكي للفنون التقليدية

الأزياء التقليدية
الأزياء التقليدية

تأتي هذه الفعالية ضمن مجهودات المعهد الملكي للفنون التقليدية الذي يعمل على التعريف بالإرث الحضاري الوطني والفريد للفنون التقليدية والأعمال الفنية المرتبطة بها لتعكس في جوهرها أصالة فنون المملكة وتميزها، فضلاً عن توفير فرص التعاون وتقديم البحوث والتبادل المعرفي في مجالات الفنون والتصميم المختلفة.

وتتضمن رؤية المعهد إثراء وريادة الفنون التقليدية السعودية محلياً وعالمياً، برسالة مفادها تقديم بيئة إبداعية لتطوير القدرات الوطنية في مجال الفنون التقليدية السعودية من خلال برامج تعليمية وثقافية ومجتمعية، تعمل على حفظ الفنون التقليدية السعودية وتطويرها.

الأعمال المعدنية
الأعمال المعدنية

ويعنى المعهد بتقديم خدمات نوعية في التعليم والتدريب في مجالات الفنون التقليدية والترويج لها وتشجيع وتعزيز القدرات الوطنية في تلك المجالات وتقدير الكنوز الحية والقدرات المتميزة في الفنون التقليدية والمساهمة في الحفاظ على الأصول الوطنية في الفنون التقليدية ورفع مستوى الوعي بها والحفاظ عليها والتعريف بها محليا ودوليا.

وتتضمن أهداف المعهد الملكي للفنون التقليدية:

- التأكيد على الهوية الوطنية من خلال إثراء الفنون التقليدية والترويج لها.

- تشجيع وتدريب المواهب والقدرات في مجالات الفنون التقليدية وتوفير برامج تعليمية تناسب تطلعاتهم.

الأداء الحركي التقليدي
الأداء الحركي التقليدي

- تقدير الكنوز الحية للمتميزين وذوي الريادة لإسهاماتهم في مجالات الفنون التقليدية، وتكريمهم، وتوفير المحفزات والدعم المادي لمواصلة أعمالهم والتعريف بها.

- المساهمة في الحفاظ على أصول الفنون التقليدية المادية وغير المادية.

- رفع مستوى الوعي بالفنون التقليدية في المملكة، ونشرها، والتعريف بها محلياً ودولياً، وتشجيع الجهود الهادفة إلى الحفاظ عليها.

الآلات الموسيقية
الآلات الموسيقية

"هوية حية".. ميثاق الحفاظ على الفنون التقليدية في المملكة وتطويرها

أن تستمر الفنون التقليدية خالدة رغم مرور الزمن، ذلك يعني تأصّلها في الإرث الثقافي رغم اختلاف أوجه الحياة، وهو ما يجعل تلك الفنون بمثابة "هوية حية" وجزء لا يتجزأ من تكوين الإنسان وانتمائه، ومن هنا اتخذ المعهد الملكي للفنون التقليدية "هوية حية" شعاراً له، وهدفاً أساسياً يحققه من خلال ما يقدمه من برامج تعليمية و تدريبية.

ويتجسد شعار "هوية حية" على أرض الواقع، من خلال تأصيل الفنون السعودية التقليدية، والإحتفاء بمن حافظوا عليها والعمل على إحيائها في روح الشباب، مع الإبقاء على ملامحها المرتبطة بالماضي، والتي لا يمكن فصلها عن الحاضر أيضاً.. هذه الهوية الحية التي تستمد وجودها من الأجداد، يتوارثها الأحفاد اليوم ليضيفوا خبراتهم وتجاربهم عليها لتتألق الفنون التقليدية محلياً ودولياً.

النخيل والخوصيات
النخيل والخوصيات

المعهد الملكي للفنون التقليدية ورؤية المملكة 2030

يُذكر بأن المعهد الملكي للفنون التقليدية يتماشى مع رؤية المملكة 2030 لخلق مجتمع حيوي يتميز بأصوله القوية، وأسسه المتينة التي تعزز الحس الوطني، حيث يعمل المعهد على تمثيل ثقافة المملكة العربية السعودية من خلال سرد التاريخ الفني وقصص الأعمال الفنية التقليدية، ورواية قصص الفنانين، إضافة إلى المحافظة على أصالة تلك الفنون وتشجيع المهتمين بها على تعلمها وإتقانها وتطويرها، ويعمل وفق استراتيجية مداها 10 سنوات ليكون وجهةً للفنون التقليدية من خلال طرح دورات أكاديمية وتدريبية، وإطلاق حملات توعوية، وإجراء بحوث وبرامج تبادل دولي، بهدف توفير منصة للفنانين لتحقيق طموحاتهم، ولتمثيل هوية المملكة العربية السعودية وإبراز تراثها الغني بمختلف صور الفنون التقليدية.

الصور من موقع "المعهد الملكي للفنون التقليدية".