فيلم نوره

مهرجان كان 2024.. أفلام منتظرة بقوة وحضور بارز لهؤلاء النجوم سواء بالتكريم أو المشاركة الفعالة

سما جابر

أيام قليلة تفصلنا عن مهرجان كان السينمائي الدولي في نسخته الـ77، التي تقام في الفترة من 14 وحتى 25 مايو، وسبق وقد أعلنت إدارة المهرجان عن الأفلام المشاركة في هذه النسخة التي ينتظرها الكثيرين من عشاق السينما في جميع أنحاء العالم خاصة وأنها ستشهد مشاركات هامة من العديد من الدول في أقسام المهرجان المختلفة، وهي المسابقة الرسمية، ونظرة ما، وخارج المنافسة، وعروض منتصف الليل، والعرض الأول، والعروض الخاصة.

السينما السعودية حاضرة بقوة

أعلنت إدارة مهرجان كان مؤخرًا عن مشاركة السينما السعودية بفيلم طويل في إحدى مسابقات مهرجان كان السينمائي، وهو فيلم "نورة" للمخرج توفيق الزايدي، والذي ينافس 14 فيلماً آخرين في قسم "نظرة ما"، ويأتي ذلك بعد أن تم عرض الفيلم للمرة الأولى خلال فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان البحر الأحمر السينمائي في ديسمبر الماضي، وفاز بجائزة أفضل فيلم سعودي.

تدور أحداث فيلم "نورة" في قرية بعيدة في المملكة العربية السعودية في التسعينات الميلادية، حيث تقضي نورة معظم وقتها بعيداً عن عالم القرية، وهي قصة مؤثرة للغاية تدور حول شخصين يجدان بعضهما البعض ويكتشفان صوت الإبداع والفن الدافع داخل نفسيهما.

ويصل نادر، المعلم الجديد، إلى قرية نائية ويلتقي نورة، الشابة الشجاعة، التي تلهمه وتوقظ موهبته وشغفه بالفن، بالمقابل يقدم نادر لنورة عالماً أوسع من الاحتمالات خارج القرية، وتدرك أنه عليها الآن أن تترك عالمها بعدما تكتشف أن نادر ليس فقط مدرس جديد في القرية، لتجد مكانًا تحقق فيه ما تريد، علاقتهم هذه تغير حياتهم إلى الأبد، الفيلم من كتابة وإخراج وإنتاج توفيق الزايدي، ويشارك في بطولة الفيلم النجم يعقوب الفرحان والوجه السينمائي الجديد ماريا بحراوي، والممثل عبد الله السدحان، بحسب ما ذكره موقع الفيلم الرسمي

وقد حصل سيناريو الفيلم على جائزة من مسابقة ضوء للأفلام التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية، وهي مبادرة أطلقتها وزارة الثقافة السعودية لدعم وتشجيع الجيل القادم من صانعي الأفلام السعوديين، كما أن فيلم "نورة" هو أول فيلم روائي سعودي طويل يتم تصويره بالكامل في منطقة العلا، وهي منطقة استثنائية ذات جمال طبيعي وتراث ساحر.

غ

مشاركات عربية استثنائية في مهرجان كان 2024

وتم الإعلان مؤخرًا عن المشاركة العربية في مهرجان كان، حيث استطاع فيلم جوار الجنة "The Village Next to Paradise" أن ينافس في قائمة الأفلام المشاركة في مهرجان كان السينمائي الدولي، حيث إن الفيلم تم تصويره بالكامل في الصومال، وحصل على دعم منح إنتاجية من بينها صندوق برلينال للسينما العالمية في مهرجان برلين السينمائي، بالإضافة إلى المنحة التي حصل عليها من ورش أطلس بمهرجان مراكش الدولي للفيلم، ويعتبر الفيلم هو الثاني لمدير التصوير مصطفى الكاشف الذي شارك العام الماضي في مهرجان كان بالفيلم القصير "عيسى"، وفاز بـ 8 جوائز لأفضل تصوير سينمائي. 

وأحداث فيلم "قرية جوار الجنة" تدور حول التحديات التي تواجه عائلة من أجل تحقيق أهدافها الفردية في وسط تعقيدات الحياة الحديثة، ويسلط الفيلم الضوء على بعض المشاعر من بينها الحب والثقة والمرونة ودورها في تحويل مسار الشخصيات، وهو من تأليف وإخراج هو مو هراوي، ويشارك بطولته أكسمن كالي، وفاراكس كاناب، وأكسميد إبراهيمين، وأحمد محمود صلبان.

أما فيلم "الكل يحب تودا" يعرض خارج المسابقة في قسم "كان الأولى" بالمهرجان وهو من إخراج المغربي نبيل عيوش، وأحداث الفيلم تدور حول شخصية "تودا" وهي شيخة مغربية مغنية، تقدم عروضها في أماكن السهر شديدة التواضع وتحلم بمغادرة المكان الذي تعيش فيه من أجل الوصول إلى الدار البيضاء لتحقيق الشهرة والثراء وضمان مستقبل ابنها، يشارك في بطولته عدد من نجوم المغرب من بينهم نسرين الراضي، جليلة طالمسي، ولحسن رزوقي.

غ

"من المسافة صفر" على هامش فعاليات مهرجان كان 2024

المخرج الفلسطيني الشهير رشيد مشهراوي كشف مؤخرًا في لقاء إعلامي جديد، عن عرض أفلام مشروع "من المسافة صفر" على هامش فعاليات الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، حيث من المقرر عرض الأفلام يوم 19 مايو، بينما يقام يوم 20 مايو مناقشة بحضور صناع السينما من غزة ليحكوا عن القصص غير المروية.
 
ويضم مشروع "من المسافة صفر" 20 فيلما وثائقيا لـ20 مخرج من داخل غزة، يروي كل منهم بأنفسهم القصص التي عاشوها داخل قطاع غزة خلال الفترة الماضية، ولفت المخرج الفلسطيني الشهير إلى أن فكرته للمشروع كانت هدفها إعطاء فرصة للسينمائيين في غزة لكي يعبروا عن أنفسهم وتجاربهم وعن الحكايات التي لم يتم روايتها من قبل.

تر

أفلام منتظرة في مهرجان كان 2024 

من بين الأفلام المنتظر عرضها في مهرجان كان 2024، هو فيلم الافتتاح الكوميدي "The Second Act"، (الفصل الثاني، Le Deuxième Acte) للمخرج الفرنسي كوينتن دوبيو، وذلك بالتزامن مع عرضه في دور السينما الفرنسية، ويعد هذا الفيلم الطويل من الأفلام المميزة التي ينتظر الجميع عرضها، ويدور حول فلورنس المرأة التي تقدم دافيد شريك حياتها إلى والدها غيوم، لكنها تقع في مشكلة، وهي أن دافيد ليس معجباً بها، بل يريد أن يدفعها لحب صديقه ويلي. والفيلم من بطولة: سيدو، وفينسان ليندون، ولوي جاريل، ورافايل كينار.

غ

أيضًا من بين الأفلام المنتظرة الأخرى التي تنافس في فعاليات مهرجان كان، هو فيلم "Horizon An American Saga" للمخرج والممثل كيفن كوستنر، الذي يعرض للمرة الأولى ضمن فعاليات المهرجان، بالإضافة إلى أنه سيتم عرضه يوم 19 مايو خارج المهرجان، وهو من بطولة: سيينا ميلر، وسام ورثينغتون، وجينا مالون.
 
بينما فيلم "رفعت عيني للسماء" هو فيلم مصري سوف يشارك في أسبوع النقاد، الموازي للمسابقة الرسمية، وهو من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وهو فيلم وثائقي طويل تلقى دعما من صندوق مهرجان البحر الأحمر، وهو إنتاج مشترك يجمع بين مصر والسعودية وقطر وفرنسا والدنمارك، وتدور أحداث الفيلم في صعيد مصر، من خلال مجموعة من الفتيات اللواتي يتمردن على عادات القرى الصعيدية، ويشكلن فريقاً لتقديم عروض مسرحية في الشارع، وخلال رحلة طويلة مدتها 4 سنوات، تختلف مصائرهن.

حضور بارز للنجوم سواء بالمشاركة أو التكريم

أعلن منظمو مهرجان كان السينمائي مؤخرًا عن حصول الممثلة الأمريكية ميريل ستريب على السعفة الذهبية الفخرية في حفل افتتاح المهرجان الشهير، وتعد ميريل ستريب التي تبلغ من العمر 74 عاماً من أشهر الممثلات في تاريخ هوليوود، وفي رصيدها ثلاث جوائز أوسكار من 21 ترشيحاً.

غ

من بين الأمور التي خطفت انتباه الجمهور العربي خلال الأيام القليلة الماضية، عندما تم الإعلان عن اختيار المخرجة اللبنانية وكاتبة السيناريو نادين لبكي لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية للمهرجان، وذلك بعد مشاركات متنوعة في السنوات الماضية، وقد عبرت نادين لبكي عن مدى فخرها لاختيارها لهذا المنصب وسط مجموعة من أشهر السينمائيين من جميع أنحاء العالم.

تر

أما المخرجة العالمية جريتا جيرويج تم اختيارها لترأس لجنة التحكيم في الدورة الـ77 من مهرجان كان، وهو الدور الذي ستساعد من خلاله في تحديد الفائز بجائزة السعفة الذهبية، الجائزة الكبرى للمهرجان، وستكون جيرويج بذلك أول مخرجة أمريكية على الإطلاق تتولى هذا الدور في سن الأربعين، وستكون ثاني أصغر شخص يتولى رئاسة لجنة التحكيم، بعد الممثلة الإيطالية صوفيا لورين، التي كانت تبلغ من العمر 31 عامًا عندما ترأست لجنة التحكيم في عام 1966.

الصور من حسابات صناع الأفلام والبرامج المذكورة ومهرجان كان على انستجرام وAFP