"هي" تلتقي طارق مراد مدير عام منتجع سانت ريجيس الموج مسقط

بموقعه الفريد في قلب العاصمة العُمانية مسقط، يُجسد منتجع سانت ريجيس الموج مسقط المعنى الحقيقي للحياة العصرية الفاخرة حيث تعكس تفاصيله تاريخ البلد العريق. ويعد المنتجع أحد العلامات الفندقية التي تندرج تحت مظلة علامة ماريوت بونفوي الدولية الشهيرة حيث يقدم مزيجاً فريداً من كرم الضيافة العمانية الأصيلة والفخامة العالمية.

ويضم المنتجع 250 غرفة وجناحاً أنيقاً مع شرفات خاصة بإطلالات خلابة. ويتميز بتصاميمه المستوحاة من تاريخ عُمان البحري، إذ يتزين بملامح اليخوت التي تتناغم بفخامة مع موقعه الساحلي. وسيحظى ضيوف المنتجع بفرصة قضاء أوقاتٍ مفعمة بالاسترخاء في سبا جيرلاين (Guerlain) أو الاستمتاع بأجواء خارجية ممتعة على البحر وفي ملعب الجولف إلى جانب خيارات التسوق القريبة والمتعددة.

كما يقدم المنتجع أيضاً مجموعة واسعة من تجارب الطعام الشهية في مطاعم ام شريف و Novikov Café، و Coya، و Roberto’s، و Hakkasan، Zorba، وكاريبو، و The Stage Bar & Lounge.

عند الحديث عن الضيافة الفاخرة، يتصدر اسم طارق مراد المشهد بخبرته الواسعة التي اكتسبها من خلال أدوارًا متنوعة قادها في القطاع، حيث شغل العديد من المناصب المهمة في فنادق ومنتجعات فورسيزونز، بما في ذلك أدوار مدير الغرف ومدير الفندق في كل من القاهرة ودمشق والرياض وإسطنبول، كما تضمنت رحلته المهنية تولي منصب المدير العام في فندق فورسيزونز في السلطان أحمد بإسطنبول، ولعب أيضًا دورًا محوريًا في افتتاح فندق فورسيزونز في باكو، وشغل طارق كذلك منصب المدير العام في فندق رافلز إسطنبول، كما ساهم في افتتاح العديد من الفنادق البارزة مثل فورسيزونز لاس فيجاس في ماندالاي باي وفورسيزونز شرم الشيخ وفورسيزونز إسطنبول في مضيق البوسفور.

وللحكاية بقية في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط، هنا حيث يكمل طارق كتابة أسطرها باهتمام عميق بأدق التفاصيل وحرص متفانٍ لتوفير أفضل التجارب الفارقة بأعلى المعايير الممكنة للضيوف.

مجلة "هي" مجلة المرأة العربية الأولى، التقت طارق مراد مدير عام سانت ريجيس الموج مسقط، فكان هذا الحوار الشيق.

هل يمكنك أن تشاركنا الجوانب الفريدة التي تميز منتجع St. Regis Al MoujMuscat عن غيره من الفنادق الفاخرة في المنطقة؟

في المقام الأول، يقع منتجع سانت ريجيس الموج مسقطفي منطقة سياحية تفوق الخيال جمالًا وروعةً. ولها خصوصية عالية جدًا مقارنة بالمقاصد السياحية التي في نفس المنطقة. كما إنّ عُمان بالإجمال بلد فيها تنوّع ثقافي وتاريخي وجغرافي وبيئي يفوق الوصف.

وعندما نفكر في منطقة الشرق الأوسط، أو في منطقة الخليج العربي تحديدًا؛ فإن أول ما يخطر ببالنا ومخيلتنا الصحراء. هذا صحيح؛ لكن بالنسبة لعُمان ففيها الصحارى والجبال والوديان، وفيها الغابات والسهول. بالإضافة إلى التنوع البحري المذهل. هناك البحر والمحيط والرؤوس والخلجان، ومستويات متعددة من الطبيعة المتنوعة. وهذا غير موجود في المنطقة إلا في عُمان. وإن عدنا بالتاريخ وقرأنا عن امتداد سلطنة عُمان من زنجبار في شرق إفريقيا إلى جنوب القارة الهندية سنفهم سر التنوّع الثقافي والغنى التاريخي الذي ينعكس بالإيجاب على جمال وعراقة هذا البلد.

علاوة على ذلك فإننا حين نأتي  إلى عُمان نلحظ بوضوح اختلاف الألوان وغنى الثقافة وتنوّع الجَمال. ومن حسن حظمنتجع سانت ريجيس الموج مسقط وجوده في أجمل موقع في مسقط. والموقع هو العنصر الأول من عناصر الفخامة لأي مَعْلم سياحي. حيث يقع المنتجع على بعد خمس دقائق فقط من مطار عُمان الدولي.وهو من أميز المطارات في المنطقة وفريد من نوعه ومتفرد بطبيعته.

والمسافر الذي يدخل مطار عُمان الدولي سيلحظ على الفور أنه في مبنى متميز بالنسبة لبقية المطارات المهمة في العالم. حيث تنعدم فيه الضوضاء، ويخلو تمامًا من الزحام، رغم العدد الكبير من المسافرين الذين يدخلونه ويخرجون منه يوميًا.وهذا بالضبط يعكس النوعية الفريدة من الإحساس بالبلد نفسها.حيث تسود فيها السكينة والطمأنينة والهدوء والسعادة المختلطة بالألوان الجميلة التي تراها العين في كل مكان، ما يمنحالإحساس بالنقاء الروحي والصفاء الإنساني المذهل.

إنها فقط خمس دقائق تلك التي تفصل منتجع سانت ريجيس الموج مسقط عن مطار عُمان الدولي، وعشر دقائق عن قلب المدينة وعن جامع السلطان قابوس. وجامع السلطان قابوس بحد ذاته مقصد سياحي غاية في الروعة المعمارية والزخرفية والتفاصيل الفنية التي تفوق الخيال، وتتفوق على الكثير من المساجد الرائعة حول العالم. وبحكم العمر والخبرة وما زُرْتُ من بلاد إسلامية وعربية حول العالم كما زرت عددًا لا يمكن حصره من المساجد في العديد من البلاد إلا أن جامع السلطان قابوس فريد من نوعه وجماله وبهائه.

إطلالة بانورامية

يطل منتجع سانت ريجيس الموج مسقط على البحر لمسافة 360 متر، بشاطئ ممتد بعرض 25 مترًا. وخلفه نادٍ دولي للجولف، فيه أحد أجمل ملاعب الجولف في العالم. بالإضافة إلى ذلك فإن فندق المنتجع نفسه فيه ثراء وتنوّع وتلوّن مبهر ما بين مطاعم ومقاهٍ وريزدنسز إلى أجمل "سبا" في المنطقة، جيرلان سبا، الذي يمنح تجربة غنية من العلاجات الجسمانية والفيزيائية بأجود الزيوت العطرية.

بالإضافة إلى ذلك هناك الحمام العُماني، بأعلى مستويات الاحترافية والأصالة والجمال. ما يمنح النزلاء عيش تجربة فريدة سواء في الموقع أو الثقافة أو الأغذية والمشروبات. ولنتصور إحساس النزيل وهو في أصغر غرفة في المنتجع بمساحة ستين مترًا مربعًا. إنها مساحة واسعة لغرفة مقارنة بأي غرفة في فندق آخر؛ بل هي بمثابة جناح فاخر في أي فندق آخر.

كما يمنح المنتجع نزلاءه الإحساس بأنهم في مملكتهم الخاصة وبكامل خصوصيتهم. إنه صرح يتميز بالفخامة غير الموجودة في أي مكان آخر، يمكن لمسها بمجرد الانتقال إليه والدخول في عالمه.

- تشتهر علامة St. Regis التجارية بخدمتها التي لا تشوبها شائبة والاهتمام بالتفاصيل. كيف يجسد المنتجع قيم العلامة التجارية هذه، خاصة في تفاعلاته مع الضيوف؟

بداية، بالنسبة لعلامة سانت ريجيس الموج مسقط على وجه الخصوص، ولكل العلامات السياحية والفندقية العالمية؛ فإن أهم عامل في المنظومة كلها وأهم رقم في المعادلة هو العامل البشري الذي يصنع الخدمة ويقدمها. والمنتجع السياحي الذي يقدمه سانت ريجيس قمة في الفخامة والسخاء الحسي والنفسي.

كما أننا في سانت ريجيس كلما افتتحنا فندقًا جديدًا نجعله أفخم من سابقيه بما يمنح عملاءنا تجربة حسية ونفسية مطبوعة بالفخامة والمتعة والراحة. وهذا بطبيعة الحال يأتي عبر الأشخاص العاملين والموظفين وفريق العمل كاملا.

كما أننا في سانت ريجيس، وبالأخص في سانت ريجيس الموج مسقطلدينا أساسيات لا يمكن التغاضي عن نوعيتها وجودتها، وهي "العامل البشري".حيث يجب أن يتمتع كل فريق العمل بشغف عالٍ جدًا لإمتاع ضيوف المنتجع،وتقديمشكل من الخدمة ونوعية من التجربة مصممة خصيصًا للضيف وفق حاجاته وتفضيلاته وما يطمح إليه. ونحن لا نقدم نوعية واحدة أو محددة من الخدمة الفندقية؛ بل نقوم بتصميم خدمة خاصة بالضيف كما يريدها هو. كما نقدم تدريبات متخصصة لفريق عمل مسؤول لصقل وتنمية شخصياتهم وأساليبهم لتوفير أفضل نوعية خدمة فندقية. بالإضافة إلى توفير كل الأدوات والإمكانات والتكنولوجيا التي يستطيعون باستخدامها وتوظيفها إيصال أفضل خدمة للضيف.

كما يتم منح فريق العمل كل الثقة والتفويض الكامل ليعملوا ما يرونه مناسبًا للضيف وملبيًا لحاجاته وتطلعاته التي جاء من أجلها. حيث إن كل عامل في المنتجع يتصرف ويتعامل ويتكلم مع الضيوف باعتباره مسؤولًا وصانع قرار. هذا بالإضافة إلى أن إدارة المنتجع توفر لفريق العمل كل ما يحتاج إليه من مساندة، خصوصًا في حال وقوع خطأ ما. لأنها تعتبره أخطأ فيما كان يحاول تقديم كل خدمة ممكنة للضيف، ويحاول تحسين مستوى الخدمة التي يرغب بها الضيف. كما أننا نعتبر كل خطأ يقع من مقدمي خدماتنا هو فرصة للتعلم واكتساب الخبرة وتطويرالذات وتطوير الخدمة وتحسينها.

- عُمان معروفة بثقافتها وتراثها الغني. كيف يدمج منتجع St. Regis Al Mouj Muscat الثقافة المحلية في تجارب ضيوفه، مما يضمن حصول الزوار على تجربة عُمانية أصيلة؟

سأعود ثانية لأهم عنصر في معادلة نجاح العمل الفندقي، ألا وهو العنصر البشري، العامل وفريق العمل حيث إن غالبيتهم عُمانيون تم اختيارهم وتوظيفهم وتدريبهم وفق أعلى معايير الاختيار والتوظيف والتدريب العالمية. مع التركيز على حس الضيافة وسمة البشاشة وحافز الشغف بالمهنة وبالتطوير وبالتحديث وتوصيل خدمة تفوق توقعات الضيوف.

كما أن فريق العمل الأجنبي كذلك يتلقى تعليمًا مكثفًا ومستمرًا، وتدريبًا على أعلى مستوى للتعرف على الشخصية العُمانية والطبيعة العُمانية والتاريخ العُماني والثقافة العُمانية والحضارة العُمانية، ويندمج مع البيئة والمجتمع. كما أن الخدمة الفندقية في عُمان تمتاز عن مثيلاتها في بقية دول الخليج العربي أن نسبة العمال والموظفين المحليين أكثر من سبعة أضعاف العمال والموظفين الأجانب. وهذا يمنح الضيوف فرصة كاملة للتعرف على الحضارة والثقافة والطبيعة العُمانية.

- كجزء من مجموعة Marriott Bonvoy، كيف يمكن للمنتجع الاستفادة من فوائد كونه جزءًا من شبكة ضيافة عالمية مع الحفاظ على هويته الفريدة وسحره المحلي؟

أرى ماريوت بنفوي كـ"لوحة فسيفساء" فيها ألوان مختلفة وأشكال متنوعة. وسانت ريجيس الموج مسقط هو قطعة فسيفساء صغيرة بديعة في لوحة "ماريوت بنفوي" الكبيرة الجميلة. كما أنه إضافة للوحة العالمية الكبيرة؛ فإنه أيضا إضافة لجزئها المحلي. كما يضيف الجزء للكل الجمال والروعة والتنوع، يضيف الكل للجزء السُّمعة والخبرة والإمكانات.

وكلما كبرت اللوحة ازداد عدد مشاهديها والمتواصلين معها. فالميزة في ماريوت بونفوي أنها لوحة رائعة جميلة شاسعة الحجم، بحيث إن عددًاكبيرًا من الضيوف حول العالم يستطيعون الاستفادة من خدماتها الفندقية المتنوعة والاحترافية؛ بنفس القدر الذي تستفيد منه المجموعة من حيث تنوّع التسويق وضخامة المبيعات. وتلبية تطلعات عدد أكبر من العملاء في أي وقت، وفي العديد من الدول والوجهات السياحية حول العالم.

أنت معروف بتفانيك في التميز والاهتمام بالتفاصيل وهو ما ينعكس في التجارب الاستثنائية المقدمة في منتجع St. Regis Al Mouj Muscat. هل يمكنك مشاركة تجربة محورية من حياتك المهنية والتي شكلت التزامك بالحفاظ على أعلى معايير الضيافة، وكيف يمكنك غرس هذه الروح في الفريق لإعدادهم لأدوار قيادية مستقبلية في الصناعة؟

المسؤولية الأساسية تكمن في تقديم تجربة استثنائية للضيف تفوق توقعاته. كما سبق الإشارة إليه، يعتبر العنصر الأساسي في هذه المعادلة الشخص الذي يقدم هذه التجربة. لذا، فإن المسؤولية تنصب على وجود رؤية محددة لنوعية الخدمة التي ينبغي تقديمها ومنحها للضيف في الفندق، بالإضافة إلى ضرورة التأكد من تبني جميع أفراد الفريق لهذه الرؤية وتحقيقها على أرض الواقع.

نحن نسعى جاهدين لنظلَّ الفندق والمنتجع السياحي الأفضل في العالم، من خلال فريقنا الذي يتمتع بالشغف والالتزام بتقديم خدمة لا مثيل لها. وبالتالي، يجب توفير بيئة عمل تعتمد على الصدق والأمانة والاحترام والتعاون، خصوصًا في الظروف الصعبة عند حدوث خطأ أو مشكلة. يقع دور الإدارة في توفير الدعم النفسي والمعنوي والمساعدة للعودة إلى الحالة الطبيعية بأسرع وقت ممكن، مع الحرص على الحفاظ على الرفاهية النفسية للجميع. ويجب أن تكون الأجواء في مكان العمل مليئة بالسعادة والمتعة، لأن مجال الضيافة يعتمد على إسعاد وإمتاع الضيوف خلال فترة إقامتهم، ولكن الشخص الذي لا يشعر بالسعادة لن يستطيع تقديمها، لذلك نحرص على جعل فريق العمل سعيدًا ومستمتعًا بالعمل، ومتأكدًا من قدرته ومهاراته من خلال برامج تدريبية فعَّالة ومفيدة.

كمدر ينبغي أن نكون متواجدين دائمًا في كل مكان للمساعدة والمساندة،لا للتوبيخ واكتشاف الغلطات، ومنح التفويض الكامل للعامل والموظف ليعمل ما يراه صوابًا أيًا كان قراره.ففريقنا يعرف ما يريد وهو الوصول لمستوى أحسن فندق في العالم لديه الإمكانياتوالتسهيلاتوالمساندةوالمساعدة، وأجواء عمل سعيدة.

-  بماذا تعد الضيوف مُستقبلاً وهل من تجارب استثنائية جديدة يجب أن ينتظروها في St. Regis Al Mouj Muscat؟

كوني من أصول مصرية ويونانية، أدرك تمامًا أن الثقافة والتاريخ والإنجازات التي ورثناها كانت نتيجة لجهود جبارة وفترات طويلة من العمل الشاق. إن هذه الإنجازات الضخمة كانت نتيجة لسلسلة من الأعمال الصغيرة جدًا. وهذه بالضبط هي طريقة عملنا في منتجع سانت ريجيس الموج مسقط، حيث نستفيد من الجهود الفردية والجماعية والتجارب الصغيرة والخبرات المتراكمة لتقديم الخدمة التي يتوقعها الضيوف عند إقامتهم في أحد أجمل وأرقى فنادق العالم.