أفضل 6 أطعمة للدماغ تقدمها خبيرة عالمية

للدماغ في جسم الإنسان أهمية كبرى ووظائف عديدة، وهو من أكثر الأعضاء تعقيدًا في الجسم.

يمارس الدماغ سيطرة مركزية على أعضاء الجسم الأخرى، ويعمل عن طريق توليد أنماط من النشاط العضلي وعن طريق زيادة إفراز مواد كيميائية تسمى الهرمونات. ويسمح هذا التحكم المركزي بالإستجابات السريعة والمنسقة لكافة المتغيرات من حولنا.

قد يتعرض الدماغ للعديد من المشاكل الصحية والأمراض مثل الإلتهابات، والصدمات، والأورام، والأمراض العقلية كالخرف والزهايمر وغيرها. لذا يجب العناية بصحة الدماغ بشكل فعال من خلال طرق عدة منها الغذاء الذي يلعب دوراً محورياً في المحافظة على صحة الدماغ ومنع إصابته بهذه المتاعب والأمراض.

أفضل 6 أطعمة لصحة الدماغ

غالباً ما يربط الطب والعلم بين النظام الغذائي وصحة الدماغ وانعكاساتها على الصحة النفسية، فيما يشبه إلى حد كبير العلاقة المعقدة بين القناة الهضمية والدماغ. وأي نقص في الخيارات الغذائية الجيدة قد يؤدي لزيادة مشاكل الصحة النفسية، ما يتسبب بدوره في اتباع عادات غذائية سيئة.

وأشار موقع "العربية.نت" نقلًا عن تقرير نشره موقع شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، لنصائح غذائية قدمتها الدكتورة أوما نايدو، طبيبة نفسية تغذوية وخبيرة في المخ وعضو هيئة التدريس في كلية الطب بجامعة هارفارد، ومؤلفة كتاب “This Is Your Brain on Food: An Indispensable Guide to the Surprising Foods that Fight Depression, Anxiety, PTSD, OCD, ADHD, and More.” ، تتضمن بعض أفضل الأطعمة الواجب التركيز عليها بتعزيز قوة الدماغ وتحسين الحالة النفسية.

وقد توصلت نايدو إلى هذه الأطعمة بعد سلسلة من التجارب مع مئات المرضى بحكم عملها

كطبيبة نفسية وباحثة في صحة الدماغ وخبيرة تغذية. مؤكدة أن إدخال هذه الأطعمة ضمن النظام الغذائي اليومي، يسهم في تعديل الحالة المزاجية وتقوية الذاكرة وتحسين كفاءة عمل العقل.

والأطعمة الستة التي تنصح بها نايدو لتحسين صحة الدماغ هي الآتية:

1. البهارات والتوابل: وهي معروفة بدورها في تعزيز نكهة الطعام، إلا أنها فعالة أيضاً لتعزيز صحة الدماغ كونها غنية بالمواد المضادة للأكسدة، ما يعني مساعدة الدماغ على محاربة الجذور الحرة الضارة ومنع الإجهاد التأكسدي الذي يمكن أن يتلف الأنسجة.

ويأتي الكركم ضمن التوابل المميزة لتقليل التوتر والقلق اللذين يمكن أن يؤثرا سلباً على الدماغ، ويعمل الكركمين وهو مكون نشط في الكركم، على خفض نسبة القلق وتغيير كيمياء الدماغ المقابلة، ما يحمي الحُصين.

كما وجدت دراسات سابقة أجريت حول الزعفران، أن هذا الصنف من التوابل فعال في محاربة أعراض الاكتئاب بين المشاركين في تلك الدراسات ممن عانوا من اضطراب إكتئابي، وأن تناول الزعفران يقلل بشكل كبير من أعراض الاكتئاب مقارنة بالعلاج الوهمي.

2. الأطعمة المخمرة: يتم تصنيعها عن طريق الجمع بين الحليب أو الخضار أو المكونات الخام الأخرى مع الكائنات الحية الدقيقة مثل الخميرة والبكتيريا. وتعمل هذه الأطعمة مثل الزبادي ومخلل الملفوف على تعزيز وظيفة الأمعاء الصحية وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية بفضل محتواها من البكتيريا الحية النافعة.

ويمكن أن يُشكل الزبادي الغني بالبروبيوتيك جزءًا قويًا من النظام الغذائي، لكن يجب الأخذ بالإعتبار أن أنواع الزبادي التي تخضع للمعالجة الحرارية، لا تقدم نفس الفوائد كونها تفتقر للبكتيريا النافعة.

3. الشوكولاته الداكنة: مصدر ممتاز للحديد الذي يساعد على تكوين الغطاء الحامي للخلايا العصبية كما يساعد في التحكم بتركيب المواد الكيميائية والمسارات الكيميائية التي تدخل في الحالة المزاجية، شرط أن لا تحوي كمية كبيرة من السكر.

ووجدت دراسة أسترالية أجريت في العام 2019 وشملت أكثر من 13000 بالغ، أن الأشخاص الذين يتناولون الشوكولاتة الداكنة بانتظام تقل لديهم مخاطر الإصابة بالإكتئاب بنسبة 70٪.

4. الأفوكادو: مصدر غني بالمغنيسيوم الضروري لعمل وظائف الدماغ. وقد أظهرت دراسات عدة منذ عشرات السنوات حتى اليوم، أن الإكتئاب مرتبط بشكل كبير بنقص المغنيسيوم في الجسم. فيما أظهرت دراسات عولج فيها مرضى الإكتئاب ب 125 إلى 300 ملليغرام من المغنيسيوم، إمكانية حدوث التعافي السريع من الإكتئاب الشديد بغضون أقل من أسبوع في أغلب الأحوال.
5. المكسرات: تحتوي على زيوت ودهون صحية يحتاجها الدماغ للعمل بصورة جيدة، كما أن المكسرات مثل الجوز واللوز وغيرها، غنية بالفيتامينات والمعادن الأساسية مثل السيلينيوم في المكسرات البرازيلية.

وتُظهر التأثيرات المضادة للإلتهابات ومضادات الأكسدة لأحماض أوميغا-3 الدهنية في الجوز نتائج واعدة في تحسين أداء العقل والذاكرة. لكن الخبراء ينصحون باختيار الأنواع التي تحتوي على إضافات قليلة للغاية من السكر أو الملح، فيما تعد المكسرات النيئة أفضل الخيارات الصحية.

6. الخضروات الورقية: فضلاً عن طعمها المميز، تحتوي هذه الخضروات على نسبة عالية من فيتامين إي والكاروتينات والفلافونويد، وهي عناصر مغذية تحمي من الخرف والتدهور المعرفي. كما أن الخضروات مصدر رائع لحمض الفوليك، وهو شكل طبيعي من فيتامين ب9 المهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء.