يجب رعاية الأبناء خلال رعاية دقيقة ومتابعتهم جيدًا خلال فترة تلقي التعليم عن بعد

رغم التحديات .. نصائح لتعزيز تركيز الأبناء أثناء التعليم عن بعد

ريهام كامل

بعد الحالة الجوية الاستثنائية والتاريخية التي تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي إطار الجهود المستمرة المبذولة من كافة مؤسسات الدولة بما فيها المؤسسة التعليمية، تقرر أن يكون التعليم حتى اليوم عن بعد في إمارة الشارقة وبعض المدارس في الإمارات الأخرى لحين إشعار آخر. وذلك تحقيقًا لسلامة الأطفال من مختلف الأعمار. وفي سبيل ذلك تقوم المؤسسة التعليمية بمجهودات كبيرة للتأكد من تلقي الطلاب لدروسهم بطريقة منتظمة وسهلة على الرغم من التحديات الموجودة في الوقت الراهن.

من أجل ذلك، ولمساعدة الأمهات في التأكد من انتفاع الأبناء ومن تركيزهم خلال تلقي الدروس عن بعد، نقدم لهن نصائح لتعزيز تركيزهم.

نصائح لتعزيز تركيز الأبناء 

يجب مساعدة الأبناء في تنظيم الدراسة عن بعد بتخصيص مكان مناسب لهم بعيدًا عن أي مشتتات
يجب مساعدة الأبناء في تنظيم الدراسة عن بعد بتخصيص مكان مناسب لهم بعيدًا عن أي مشتتات

يتطلب التعليم عن بعد تركيز وانتباه شديد من الطلاب، من أجل ذلك ولتعزيز تركيز الأبناء، وتحقيقًا لاستفادتهم، نقدم للأمهات النصائح التالية:

تخصيص مكان هادئ للدراسة

يجب على الأمهات توفير مكان مخصص للدراسة بعيدًا عن المشتتات مثل التلفزيون والألعاب. وتنظيمها بشكل يجعلها ممتعة ومريحة للدراسة، وتوفير إضاءة جيدة.

الالتزام بعمل جدول يومي

يجب مساعدة الأبناء في عمل جدول يومي محدد لأوقات الدراسة عن بعد وأوقات الراحة، والالتزام به لكي لا يفوتهم أي من الحصص الدراسية، كما أن ذلك سيضمن التأكد من أن لا يوجد وقت ضائع خلال فترة تلقي التعليم عن بعد.

استخدام تقنيات التعلم التفاعلي

يجب على أدوات التعلم التفاعلي والألعاب التعليمية للحفاظ على انتباههم وتحفيزهم. التطبيقات التعليمية يمكن أن تكون مفيدة جدًا في هذا الجانب، وخصوصًا للطلاب في المراحل التعليمية الأولى.

الاستراحات المنتظمة

يجب التأكد من أخذ فترات راحة منتظمة خلال وقت الدراسة. يفضل أن تتراوح الاستراحة بين 5-10 دقائق لكل ساعة من الدراسة. يمكن خلال الاستراحة القيام بأنشطة خفيفة أو تمارين بسيطة.

التواصل المستمر مع المعلمين

حافظي على التواصل المستمر مع المعلمين والمعلمات لمعرفة تقدم الأبناء، واكتشاف أي صعوبات قد يواجهونها في الفترة الحالية، والتفكير في حلها بالتنسيق معهم ومع المدرسة.

تشجيعهم على ممارسة النشاط البدني

يلعب النشاط البدني دورًا كبيرًا في تحسين التركيز، لذا يجب على الأمهات تشجيع الأبناء على ممارسة الرياضة والقيام بنشاطات بدنية مختلفة خلال اليوم، وخصوصًا مع تواجدهم في المنزل في الوقت الراهن، لأن العقل السليم في الجسم السليم، والرياضة تساهم في تعزيز الدورة الدموية بالنسبة لكل أجزاء الجسم ما يساهم في تعزيز تركيزهم خلال تلقي الدراسة عن بعد.

الحرص على منحعم مكافآت صغيرة

لتحفيز الأبناء على الانتظام في الدراسة عن بعد هذه الفترة، ولتحفيزهم على مذاكرة دروسهم أول بأول يجب اعتماد نظام المكافآت الصغيرة لتحفيزهم على الالتزام بالدراسة. يمكن أن تكون المكافآت أشياء بسيطة مثل وقت إضافي للعب، أو حلويات مفضلة أو السماح للأبناء بأي أمور محببة لهم باختلاف أعمارهم وميولهم.

الحفاظ على نمط حياة صحي

يجب اعتماد نمط حياة صحي للأبناء وخصوصًا خلال تلقي التعليم عن بعد، ويجب أن يعم النظام في النوم إذ أنه لا مجال لحدوث فوضى العطلة الصيفية، ويجب النوم مبكرًا والاستيقاظ مبكرًا، وتناول الغذاء الصحي لأن من شأن ذلك تحسين تركيز الأبناء بشكل كبير.

المرونة والدعم العاطفي

يجب أن تتمتع الأمهات بمرونة كافية في فهم واستيعاب الصعوبات التي تواجه الأبناء خلال تلقي الدراسة عن بعد. وتقديم الدعم بشتى أنواعه وخصوصًا الدعم العاطفي لأن احتوائهم في هذه الفترة، ومساعدتهم على التركيز في الدراسة عن بعد مطلب ضروري للغاية.

أطعمة ضرورية لتعزيز تركيز الأبناء

الأسماك الدهينة على رأس الأطعمة التي تعزز من تركيز الأبناء وتقوية الذاكرة
الأسماك الدهينة على رأس الأطعمة التي تعزز من تركيز الأبناء وتقوية الذاكرة

يلعب النظام الغذائي الصحي دورًا كبيرًا في تعزيز تركيز الأبناء ودعم وظائف الدماغ، ولذلك يجب على الأم الاهتمام بتقديم الغذاء المتوازنة والأطعمة المفيدة للأبناء لتعزيز تركيزهم وتقوية الذاكرة، ومن هذه الأطعمة ما يلي:

الأسماك الدهنية

مثل السلمون والسردين والتونة لأنها تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعتبر ضرورية لصحة الدماغ ولتحسين الذاكرة والتركيز.

البيض

يحتوي البيض على الكولين، وهو مركب مرتبط بتعزيز الوظائف المعرفية، ويمكن أن يساعد في تحسين الانتباه والذاكرة.

الحبوب الكاملة

مثل الشوفان والخبز الكامل والأرز البني، وهذه الأطعمة توفر طاقة مستدامة للجسم والدماغ مما يساعد في تحسين التركيز.

الفواكه الطازجة

مثل التوت البري والفراولة والعنب البري وذلك لغناها بمضادات الأكسدة، التي تحمي الدماغ وتعزز من الذاكرة إضافة إلى الفواكه الغنية بفيتامين Cمثل البرتقال والكيوي والحمضيات بمختلف أنواعها.

الخضروات الورقية

مثل السبانخ والكرنب والجرجير، وذلك لغناها بالفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة الدماغ وتساهم في تعزيز التركيز والانتباه.

المكسرات والبذور

مثل اللوز والجوز والبذور مثل بذور الكتان وبذور الشيا. وذلك لغناها بالأحماض الدهنية الأساسية والبروتينات التي تساعد في تعزيز التركيز.

الشوكولاتة الداكنة

تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مضادات الأكسدة والكافيين بكميات معتدلة، مما قد يساعد في تحسين الانتباه والتركيز.

الأفوكادو

يحتوي الأفوكادو على الدهون الصحية التي تدعم صحة الدماغ وتحسن الدورة الدموية، مما يمكن أن يعزز التركيز.

الزبادي واللبن

تحتوي منتجات الألبان على البروتين والكالسيوم والفيتامينات التي تدعم نمو الدماغ وتعزز من قدراته.

وختامًا، يجب التأكد من تناول الأبناء لكميات كافية من الماء خلال اليوم لأن الترطيب الجيد يساهم في تعزيز الصحة بوجه عام، ويعزز من التركيز واليقظة

دمتم بخير،،،