الايجابية تمنحك قوة المحارب لا تتخلي عنها وقت الأزمة

كيف تتصرفين بايجابية وقت الأزمة.. اليكِ هذه النصائح

ريهام كامل

إيجابيتك وقت الأزمة قد تكون سببًا في انقاذك من مشاكل كثيرة، كما أنها ستبعدك عن التأثيرات السلبية للتوترات والضغوطات المترتبة عليها. والإيجابية تبدأ حيث التفكير الإيجابي ثم السلوك. والتركيز على الجوانب الجيدة في الأزمة لأنها حتمًا ستترك آثارًا إيجابيًة بكشفها العديد من الأمور التي لم تكن لتظهر إلا وقت حدوثها. كما أنها تحدد مواطن الضعف من خلال كشفها وتسليط الضوء عليها لتقويتها وتفاديها في أي ظروف عصيبة لاحقًا، وفي المقابل تعزز مواطن القوة التي تظهر جليًا في تصرفاتك وقت حدوث الأزمة.

وهذه الأزمة قد تكون شخصية تؤثر عليكِ وحدك أو مجتمعية أي أنها تؤثر على المجتمع بأكمله، كالأزمة التي ترتبت على الأحوال الجوية التاريخية التي تعرضت لها دولة الإمارات العربية المتحدة في الأسبوع الماضي، والتي وإن كان فيها بعض التأثيرات السلبية إلا أنها أظهرت لنا العديد من الإيجابيات، وخصوصًا في ما يتعلق بالتعامل مع الأزمة والتصدي لها ليس فقط من قبل القيادة الرشيدة، ولكن أيضًا من قبل المواطنين والمقيمين على أرضها الطيبة وتعاملهم معها بشكل ناجح.

ومن هنا يتضح أن الإيجابية وقت الأزمة ليست مجرد تجاهلاً للجوانب السلبية، بل القدرة على رؤية الأزمة بشكل أوضح وأعمق للتعلم منها. تُرى كيف يمكنك التصرف بإيجابية وقت الأزمة؟

كيف تتصرفين بإيجابية وقت الأزمة؟

ممارسة الامتنان يجعلك ايجابية ويحثك على التصرفات الإيجابية وقت الأزمة
ممارسة الامتنان يجعلك ايجابية ويحثك على التصرفات الإيجابية وقت الأزمة

بداية وما يجب أن تعلمية جيدًا غاليتي أن تمسكك بروح الإيجابية وقت الأزمة يعزز من التفكير المنطقي لديكِ، ويعزز من ثقتك بنفسك، ويساعدك على اتخاذ قرارات سليمة لها أن تُعلي من شأنك.

والآن .. إليكِ بعض النصائح التي تساعدك على التصرف بايجابية وقت الأزمة ( الظروف الراهنة في الإمارات) وهي:

موازنة الأمور

خلال الأزمة يجب عليكِ التفكير في الأمور التي من الممكن قيامك بها، والتوقف عن التفكير في الأمور الخارجة عن سيطرتك والنظر إلى الأزمة بصورة أعم وأشمل. وهنا يجب أن تكوني هادئة لتكوني قادرة على التفكير بايجابية. ولتحقيق ذلك لا تستمعي إلى الأخبار السلبية ولا تكوني سببًا في الترويج لها فقط كوني مصدرًا للأخبار الإيجابية.

الامتنان والتركيز على الإيجابيات

الأزمة كفيلة بتسليط الضوء على النعم التي لا نلتفت إليها لاستمراريتها دون تغيير، لأن حدوث عكس ما اعتدنا عليه يكشف لنا هذه النعم لذا غاليتي عليكِ بالامتنان وشكر الله عز وجل على كل النعم التي أظهرتها لكِ الأزمة، والتركيز على الإيجابية في ذلك لأنه لولا حدوث الأزمة لما تم اكتشاف النعم التي لا نلتفت إليها سهوًا. وتذكري أن بحمد وشكر الله تدوم النعم.

المرونة والتكيف

يجب أن تكوني مرنة بالقدر الذي يمكنك من التكيف على التغيرات التي حدثت بفعل الأزمة، والتصدي لأي سلبيات ترتبت عليها، اخبري نفسك أنه الأوضاع الحالية ما هي إلا أوضاع مؤقتة.

التركيز على ما يمكنك القيام به

منتهي الإيجابية أن تكوني عضوًا مؤثرًا وقت الأزمة، لذا حاولي تقديم المساعدة التي تستطيعين القيام بها، سواء باقتراح أفكار جيدة لحل مشاكل ترتبت على الأزمة، أو بتصرف إيجابي، أو بالتبرع للجمعيات الخيرية أو بمساعدة الغير بقدر استطاعتك، وهنا يمكنك متابعة مواقع التواصل الاجتماعي، والأخبار من مصدر موثوق فيه من أجل تفعيل الاشتراك في أي حملة تقدم مساعدات مختلفة وقت الأزمة كتلك التي قام بها أبناء الإمارات من مواطنين ومقيمين في تنظيف ما خلفته العاصفة.

تجنبي السلبية والأشخاص السلبيين

ابتعدي عن الأشخاص السلبيين وتجاهلي المحتوى الإعلامي السلبي الذي يغذي الشعور بالسلبية والقلق. بدلاً من ذلك، احيطي نفسك بأشخاص يدعمون الإيجابية بداخلك، وابتعدي عن الأشخاص السلبيين والأخبار السلبية.

روجي للأفعال الإيجابية

تفاعلك بايجابية وقت الأزمة أمر يحسب لكِ، ويضعك في مكانة عالية أمام الآخرين ونفسك أيضًا، لذا كوني إيجابية وروجي لكل الأفعال الإيجابية التي تستحق أن يعلم بها الجميع، روجي لأي مقطع فيديو إيجابي ترين فيها مساهمة إيجابية من الأفراد الآخرين وقت الأزمة. روجي للأخبار الإيجابية التي تحث على التفاؤل. أشيدي بأي جهود للشرطة أو القائمين على حل المشكلة، أو حتى بالأفراد المتطوعين لمساعدة الغير. كل ذلك له أن يعزز من الإيجابية.

ساعدي من يلجأ إليك

راقبي أحوال جيرانك في المسكن، أصدقائك، وكل من يمكنك الوصول إليه بسهولة، ربما يوجد من يريد المساعدة، وحاولي مساعدتهم بكل ما تستطيعين، وانتبهي جيدًا لأي مبادرات إيجابية لأنك بحاجة إليها لتعلم المزيد والمزيد، ولتعزيز قدراتك على التصدي لأي أزمة فردية أو جماعية في أي وقت لاحق.

والآن .. سأخبرك بأهم النصائح التي تساعدك على دعم الإيجابية بداخلك

يمكنك غاليتي دعم الإيجابية بداخلك من خلال تطبيق ما يلي:

  1. ممارسة الامتنان.
  2. تحديد الأهداف.
  3. البقاء في دائرة من الأشخاص الإيجابيين.
  4. تجنب السلبية والتشاؤم.
  5. التركيز على الحلول بدلاً من الوقوف عند المشاكل.
  6. تعزيز التفاؤل.

وختامًا، وما يجب العلم به أن الإيجابية لا تعني إنكار التحديات أو الهروب من مواجهة الواقع، بل تعني القدرة على مواجهة الحياة بنظرة متفائلة حتى وقت الأزمات.

والآن .. برأيكم .. ما هي أشكال التصرف الإيجابي التي يمكن القيام بها خلال الأزمات والأوقات العصيبة سواء كانت على الفرد أو المجتمع كله؟

دمتم بخير،،،