إبداعات من عالم السفر

إبداعات من عالم السفر

13 ديسمبر 2023

يسعدني أن أطل عليكم من خلال هذه المجلة الرائعة لأعطيكم ملخصا عن الفكرة خلف مجموعات "ليه كابينــــــوتييه" LES CABINOTIERS، وكيـف تجسّـــد التزامنا بصون التقنيات الحرفية الاستثنائية، وتعبّر عن علاقتنا الوطيدة بعالم الفن والثقافة.

في البداية، إن اسم "ليه كابينوتييه" يأتي من صانعي الساعات الذين عُرفوا باسم "كابينوتييه" وكانوا يعملون خلال القرن الثامن عشر في مدينة جنيف، على طوابق علوية من مباني دور الساعات من أجل الحصول على أكبر قسط من الضوء الطبيعي. أما الفكرة الجوهرية خلف هذه المجموعات، فكانت تأسيس قسم ضمن مصنعنا يعمل بطريقة مستقلّة على ابتكار قطع فريدة وحصرية تماما. اليوم، يعمل هذا القسم على مستويين، فيصنع أوّلا ساعات حسب الطلب بناء على تصاميم يرغب فيها العملاء، فينفّذ ساعات أحلامهم، ويقدّم ثانيا لكبار عملائنا ساعات فريدة وفق موضوع يختلف من سنة إلى سنة، ويمنحهم إمكانيات اختيار قطعة حصرية منها، بما يتماشى مع أذواقهم. وقد بدأنا هذه المهمّة الثانية قبل نحو خمس سنوات، لأننا تلقينا من الكثير من عملائنا طلبات صنع ساعات حصرية لهم دون أن تكون قد تكوّنت لديهم أفكار محددة عمّا يريدونه. من هنا، قرّرنا أن نطرح في كل سنة مجموعة كبسولية من ساعات حصرية نفكّر فيها ونصممها ونصنعها نحن وفق الموضوع المختار. وما قدمناه خلال أسبوع الساعات الأخير في دبي، هو تشكيلة من تسع ساعات فريدة تنتمي إلى مجموعة "ليه كابينوتييه" الجديدة والمستلهمة هذا العام من عالم السفر ووجهات مختلفة. وتحت عنوان "حكايات سفر" RÉCITS DE VOYAGES ، نأخذكم في رحلة حول العالم نتوقف فيها في وجهات مختلفة، وقد اخترنا اسم "ريسي دو فوياج" RÉCITS DE VOYAGES أي "حكايات سفر"، بالاستلهام من الرابط القوي الذي يجمع دار "فاشرون كونستنتان" بعالمي الفن والثقافة، واعتزازها بهذه العلاقة. وأنشأنا عبر السنين شراكات مع أسماء فنّية وثقافية ضخمة، مثل متحف اللوفر في باريس وحديثا متحف متروبوليتان في نيويورك. وهي مبادرات تسهم في تعزيز دعمنا للثقافة والفنون، ولكن ليس فقط تلك الآتية من منطقتنا الأوروبية، بل أيضا من كل أنحاء العالم وحضاراته التي تلهمنا بشكل كبير. وقد لعب السفر دورا كبيرا في حكاية دار "فاشرون كونستنتان" التاريخية التي بدأت تصدّر ساعاتها خارج سويسرا باكرا جدا في قصّتها، بدءا بأوروبا، وصولا إلى الشرق الأوسط والشرق الأقصى والأمريكتين في النصف الأول من القرن التاسع عشر. أما اختيار الوجهات لهذه المجموعة، فتركناه للمصممين. ولم نقصد مكانا معيّنا من أجل التوجّه إلى عملائنا فيه، بل من أجل التواصل مع ثقافات مختلفة والتعبير عن إبداعنا من خلالها.

في العدد القادم حوار موسع مع هذا العبقري للتعرف عن كثب وبالتفصيل إلى التقنيات الزخرفية والميكانيكية والهندسية خلف الروائع الفنّية لهذه الدار العريقة.

Credits

    "كريستيان سلموني"

    CHRISTIAN SELMONI

    مدير الأسلوب والتراث لدى دار "فاشرون كونستنتان" VACHERON CONSTANTIN