قصة "الأميرة ذات العيون الحزينة".. التي كان يهدي لها شاه إيران كل يوم جوهرة

ثريا إسفندياري بختياري، إحدى أميرات الخمسينيات التي عاشت حياة مثل القصص الخيالية، فيٌقال إنها من أجمل الأميرات اللواتي مررن على عرش إيران حين كانت تحت حكم الشاه، وهي الزوجة الثانية للشاه محمد رضا بهلوي بعد الأميرة المصرية فوزية شقيقة الملك فاروق.

كانت تٌعرف الأميرة ثريا باسم "ريا" بين أفراد عائلتها، والدها هو الإيراني خليل إسفندياري، كان  سفير إيران في ألمانيا الغربية، أما والدتها إيڤا كارل، فكانت روسية وُلِدَت في ألمانيا.

 وكانت حياة ريا أشبه بقصص الأميرات الخيالية، خطب الشاه محمد رضا بهلوي تلك الفتاةَ صاحبة الأعين الزمردية، وأهداها خاتم مرصع يزن حوالي 22.37 قيراط من الألماس.

 وقبل الزفاف بفترة وجيزة، مرضت ريا بالتيفويد، مما أدى لتأجيل الزواج، وفي لفته رومانسية منه، قيل إن خطيبها شاه إيران كان يترك لها كل يوم جوهرة إلى جانب فراشها وهي مريضة، لرفع روحها المعنوية، وأشارت الروايات التاريخية إلى أن مرض ريا دام لعدة أشهر، ولكن لا يزال عدد قطع المجوهرات التي أهداها لها غير معلومة.

من قطع المجوهرات التي كانت تجدها الأميرة ثريا تحت وسادتها كل صباح بعد مرضها، طاقم جميل مصنوع من أحجار الروبي ومرصع بالألماس.

وتألقت الأميرة ثريا، بأقراط بلاتينية ملاصعة بالألماس على شكل مروحة تخطف الأنظار، كان قد أهداه لها زوجها.

وكانت الأميرة الخيالية ثريا، تتزين بعقد الياقوت الأزرق الخلاب والمرصع بالألماس في العديد من المناسبات.

صنع شاه إيران لزوجته الأميرة ثريا، عقد بولغري رائع يتميز بألوانه المبهجة، فهو مزيج من الأحجار الكريمة ذو الألوان والتفاصيل الدقيقة.

وفي حفل الزفاف لم ترتدي الأميرة ثريا التاج الملكي ولكنها تألقت بقبعة جولييت المزينة بالأحجار الكريمة.

الأميرة ثريا تتألق بطاقم الزمرد الخلاب في حفل الزفاف المسائي

أما  في حفل الزفاف المسائي والعشاء، ارتدت الأميرة ثريا مجموعة من مجوهرات الزمرد والألماس الأنيقة.

قلادة الأميرة ثريا المرصعة بالألماس وهي من توقيع هاري وينستون، والتي تم طرحها للبيع بالمزاد العلني في دار كريستيز في جنيف في 17 نوفمبر 1988.

ومن بين القطع التي قدمها للأميرة ثريا بروش على شكل ثلاث عصافير جميلة، تعبيرا عن الحب والوئام، وهما من علامة المجوهرات كليف آند آربلز، وهو مكون من بلاتين والذهب الأصفر إلى جانب مجموعة أحجار ثمينة  كالروبي الأحمر، والياقوت الأزرق مع حبات الماس الخلابة.

على الرغم أن البدايات دائما جميلة إذ اقترنت ثريا ابنة التاسعة عشر ربيعا بشاه إيران محمد رضا بهلوي عام 1951 وعقد لهم حفل زفاف أسطوري، إلا أن الطلاق تم بعدها بـ 7 سنوات بعد فشلهما في إنجاب وريث للعرش.
وللأسف بيعت معظم مجوهرات الأميرة ثريا "أميرة إيران الحزينة" بعد ذلك في مزادات علنية.