شوميه تحتفي بموروثها الابداعي من خلال معرض "عصر ذهبي"

شوميه تحتفي بموروثها الابداعي من خلال معرض "عصر ذهبي"

 عبير شرارة
5 أكتوبر 2023

في جعبة دار شوميه العديد من الابداعات الفنية الساحرة، وتاريخ عريق من المسيرة الخالدة التي شهدت على حقب مهمة من تاريخ الانسانية، ولكن وراء ذلك النجاح المستمر حتى اليوم قصة تستحق أن تُروى.

أقامت شوميه معرض عصر ذهبي في مقرها بساحة فاندوم
أقامت شوميه معرض عصر ذهبي في مقرها بساحة فاندوم

فقد أسس ماري إتيان نيتوت دار شوميه للمجوهرات في عام 1780 وسرعان ما أصبح مع ابنه فرانسوا نيتوت الصائغ الرسمي لنابليون بونابرت، وارتبطت الدار بعلاقة وطيدة مع الامبراطورة جوزفين زوجة نابليون بونابرت ونتج عن هذه العلاقة الوطيدة العديد من الابداعات الخالدة حتى اليوم.

العارضة توني جارن ترتدي مجوهرات شوميه الفاخرة
العارضة توني جارن ترتدي مجوهرات شوميه الفاخرة

وكان من بين إنجازات دار شوميه كصائغ مجوهرات للبلاط الملكي السيف القنصلي وتاج بيوس السابع، وبعد سقوط نابليون استمر العمل تحت إشراف جان باتيست فوسين وابنه جولز، وكلاهما فنانين نجحا في التقاط روح الرومانسية في المجوهرات تماماً كما فعل نيتوت.

العارضة غابرييل كونسيل في معرض عصر ذهبي لدار شوميه
العارضة غابرييل كونسيل في معرض عصر ذهبي لدار شوميه

وفي عام 1848، أنشأ جولز فوسين بعد وفاة والده فرعاً في لندن بالشراكة مع جيه في موريل و ابنه بروسبر، وعند عودته إلى باريس عام 1854 انضم بروسبر موريل إلى جولز فوسين، وبعد وفاة جولز خلفه بروسبر في تولي الدار في عام 1868.

ولاحقاً تزوجت ابنة بروسبر موريل من جوزيف شوميه في عام 1875، وكان شوميه قد بدأ مسيرته المهنية في صناعة المجوهرات في سن 15 عامًا حيث عمل في محل مجوهرات والديه في بوردو، وعند انتقاله إلى باريس تم تعيينه من قبل والد زوجته المستقبلي بروسبر موريل.

العارضة والمصممة أليكس ريفيير في معرض شوميه
العارضة والمصممة أليكس ريفيير في معرض شوميه

و بحلول عام 1885 وبعد وفاة بروسبر موريل تولى جوزيف شوميه إدارة الشركة، وقام في نفس الوقت بتغيير الاسم الى ذلك الاسم الذي سيبقى خالداً لعقود طويلة، وتحت إدارته فازت الشركة بجوائز في جميع المعارض الدولية، وقدمت المجوهرات للعديد من البيوت الملكية في أوروبا.

شوميه تحتفل بموروثها الابداعي عبر معرض عصر ذهبي
شوميه تحتفل بموروثها الابداعي عبر معرض عصر ذهبي

وفي عام 1900 نقل جوزيف شوميه الشركة إلى 12 ساحة فاندوم، كما افتتح أيضاً متاجر في لندن عام 1905 وفي نيويورك في عشرينيات القرن الماضي، وقد واصلت دار شوميه نجاحاتها الفنية غير المسبوقة خلال القرن العشرين ورافقت المشاهير والنجمات بلمساتها الفاخرة، ومع مطلع الألفية وبداية القرن الحادي والعشرين كانت على موعد مع محطة أخرى هامة، ففي عام 1999 استحوذت مجموعة LVMH  للسلع الفاخرة على الشركة، واليوم يمارس أربعة عشر حرفياً مهنتهم في ورشة العمل الواقعة في ساحة فاندوم تحت إشراف رئيس العمال باسكال بورداريات.

زيتا دوتفيل متألقة بمجوهرات بي ماي لوف في حفل دار شوميه
زيتا دوتفيل متألقة بمجوهرات بي ماي لوف في حفل دار شوميه

ولهذا التاريخ العريق محطات ومحطات لا يمكن نسيانها حيث تتمتع شوميه بموروث فني خالد حفر اسمها في تاريخ المجوهرات الفاخرة والملكية، وأصبحت واحدة من أكبر الماركات المرموقة عالمياً التي تطمح النساء الى اقتناء مجوهراتها.

وسواء كانت ابداعات شوميه من المجوهرات الفاخرة والوحيدة من نوعها أو من المجوهرات الراقية للاستخدام اليومي، فأن ابتكارات هذه الدار الفرنسية الساحرة كفيلة بسرقة قلوب الجميلات حول العالم، ومع تألقها باللمسات العصرية الرشيقة أصبحت أيضاً محط أنظار الجيل الجديد لتعبر عن قدرتها على الاستمرار والتجدد ومعانقة الحداثة.

حقبة السبعينات الغنية كانت موضوع معرض عصر ذهبي لدار شوميه
حقبة السبعينات الغنية كانت موضوع معرض عصر ذهبي لدار شوميه

وللاحتفاء بموروثها الذهبي من الفنون الرفيعة للمجوهرات استقبلت دار شوميه أصدقائها في مقرها بساحة فاندوم يوم 26 سبتمبر، خلال أمسية طغت عليها أجواء السبعينيات، للاحتفال بمعرضها الفني الجديد "عصر ذهبي: 1965-1985".

وقد تمت دعوة أصدقاء الدار خلال فعاليات أسبوع باريس للموضة لاكتشاف المعرض الفني الذي يحمل عنوان "عصر ذهبي"، والذي يحتفل بالجموح الإبداعي لحقبة السبعينيات، وقد تم بهذه المُناسبة تقديم مجموعة من قطع المجوهرات في الصالونات الخاصة بمقر 12 فاندوم، بعد أن أعيد تزيينها بأجواء احتفالية.

معرض عصر ذهبي يحتفي بتاريخ دار شوميه العريقة
معرض عصر ذهبي يحتفي بتاريخ دار شوميه العريقة

وحضرت هذه الأمسية عارضتا الأزياء كوكو روشا وتوني غارن اللتان تزيّنتا بتصاميم من مجموعة "برسبكتيف دو شوميه". وارتدت المُنتجة كلارا ماك غريغور، وأميرة هانوفر أليساندرا دي أوسما قطعاً مُختارة من أرشيف الدار كما حضر حفل الكوكتيل كلاً من زيتا دوتفيل، وأليكس ريفيير، وغابرييل كونيسيل، وأحمد قنطار.