إنجاب أولاد أصحاء مسؤوليةٌ مشتركة للشريكين

 

من المؤكد أن إنجاح الزواج يتطلب الكثير من المميزات والتضحيات والمسؤوليات من الطرفين، وأول هذه المقومات لتأسيس بيت وعائلة هي السعي لإنجاب أبناء أصحاء. ولهذا، من الضروري أن يجري العروسان المقبلان على الزواج عدداً من الفحوص الطبية الضرورية للتأكد من سلامتهما وبالتالي سلامة أولادهما في المستقبل.

 

للإطلاع على هذه الفحوص الضروري إجراؤها قبل الزواج، توجهنا إلى الطبيبة المختصة الدكتورة ثريا فرح من عيادة سيرينتي لرعاية الأم والجنين في مدينة دبي الطبية، نسألها عن هذا الموضوع.

 

تقول الدكتورة فرح أنه من الضروري للعروسين مراجعة التاريخ الطبي للعائلة والأمراض الوراثية، كذلك إختبارات الدم الضرورية والترتيب للمشورة الطبية عند الحاجة لها، بالإضافة إلى تأمين اللقاحات الضرورية لبعض الأمراض مثل الحصبة الألمانية والتهاب الكبد نوع (بي) للأشخاص الأكثر عرضةً لمثل هذه الأمراض. وبالطبع توفيرالتثقيف الصحي والإرشاد إلى حمل صحي. 

 

 

• الفحص قبل الزواج يقلَل التشوهات الخلقية ويمنع إضطرابات الدم الوراثية الشائعة مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.

 

• يقلَل ويمنع من انتقال بعض الأمراض التي تنتقل بالإتصال الجنسي بالشريك. 

 

• يقلَل من انتقال العدوى من الأم إلى الطفل من بعض الأمراض المعدية التي قد تؤدي إلى التشوهات الخلقية أو التخلف العقلي، وأحيانا إلى الموت. 

 

• يخفَف من القلق خاصة إذا كان هناك تاريخ عائلي من أمراض وراثية معينة أو الزواج داخل الأقارب. 

 

• يقلَل من العبء المالي والمادي والنفسي على الأسر من خلال التشخيص السليم والمشورة. 
 

1. فيروس نقص المناعة البشرية (الأيدز)

2. إلتهاب الكبد نوع (بي)

3. إلتهاب الكبد نوع (بي)

4. الزهري.

بالإضافة إلى ضرورة التنبه لمرض بيتا الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي واضطرابات الدم الأخرى.

 

 

تشير الدكتورة فرح إلى أهمية أن يجري العروسان إختبارات أخرى تشمل تجمع الدم والحصبة الألمانية، خصوصاً لتحصين الأناث اللواتي لم يحصلن على اللقاح اللازم. كذلك إعطاء لقاح إلتهاب الكبد نوع (بي) لشريك شخص مصاب بهذا المرض، واختباراتٌ أخرى وفقاً لمتطلبات كل حالة. 

 

 

تقول الدكتورة ثريا أنه في حال جاءت نتائج الفحوصات على نحو غير طبيعي وغير سليم، يلتقي العروسان مع الطبيب الذي سيقدم المزيد من التوضيح والمشورة، وكذلك شرح الحالة والإجابة عن الأسئلة ومعالجة أي مخاوف واقتراح خيارات والتوجيه لاتخاذ القرار المناسب. وتضيف الدكتورة ثريا أنه يتم التعامل مع جميع المعلومات بسرية تامة، وفي حال كان العروسان لا يزالان على استعداد لإتمام الزواج بالرغم من النتائج غير المرضية، فإنهما يحتاجان لتوقيع جزء موافقة وسيتم إصدار تقرير ما قبل الزواج لهم. ويرجع قرار الزواج إلى الدائرة القضائية في دولة الأمارات.