ضمن جلسة نقاشية.. أطباء سعوديون يقدمون معلومات مهمة عن سرطان الثدي في السعودية

ضمن جلسة نقاشية إعلامية حول سرطان الثدي تزامناً مع شهر أكتوبر الوردي، والتي أدارها الأخصائي المعتمد الحاصل على البورد في العلاج الدوائي وعلاج الأورام، والصيدلي السريري في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور ماجد عبدالله الشمراني، ونظمتها شركة الأدوية البيولوجية "غيليادساينسيز"، القائمة على الأبحاث، والتي تهدف إلى تسليط الضوء على أنواع سرطان الثدي لدى النساء في المملكة العربية السعودية، بمشاركة أطباء أورام وصيادلة وناجيات من السرطان، وبما ينسجم مع مبادرات منظومة الرعاية الصحية في إطار برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، قدم الأطباء المشاركين معلومات مهمة وإحصائيات حديثة عن سرطان الثدي.

 نعرض لك عزيزتي القارئة أهمها في التالي.

سرطان الثدي في السعودية

سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارا في السعودية لدى النساء
سرطان الثدي أكثر أنواع السرطان انتشارا في السعودية لدى النساء

أفاد استشاري أورام الثدي، تخصّص فرعي في سرطان الثدي بمركز الأميرة نورة لعلاج الأورام بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بجدة الدكتور متعب الفهيدي أن سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في المملكة العربية السعودية بما يقرب من 4000 حالة يتم تشخيصها كل عام، ومتوقع بأن ترتفع عدد حالات الإصابة به إلى أكثر من 4300 حالة بحلول عام 2030. وأشار أيضاً إلى أن سرطان الثدي لا ينضوي على نوع واحد، وأن هناك عدة طرق لتصنيف حالات سرطان الثدي، منها التصنيف البيولوجي أو التصنيف الجزيئي المبني على وجود أو عدم وجود مستقبلات الهرمونات، على وجه التحديد مستقبلات هرمون الأستروجين، ومستقبلات البروجسترون، ومستقبل عامل نمو البشري الثاني.

كما سلط الدكتور الفهيدي الضوء على سرطان الثدي ثلاثي السلبية (TNBC)  والذي تبلغ نسبة الإصابة فيه بالمملكة العربية السعودية 16٪ من جميع حالات سرطان الثدي، لكنه يعتبر أكثر أنواع سرطان الثدي عدوانية، وعادة ما يتم تشخيصه في مرحلة لاحقة من الإصابة، وينطوي على معدل انتشار مرتفع خارج منطقة الثدي لا سيما في الدماغ. وعادةً ما يصيب سرطان الثدي ثلاثي السلبية النساء الأصغر سناً بنسبة أقل من 1 لكل ألف، مقارنة بأنواع سرطانات الثدي الأخرى.

وأفاد أن أعراضه تتشابه بشكل كبير كأعراض باقي أنواع سرطان الثدي، وهي:

الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع من نسبة الشفاء
الكشف المبكر عن سرطان الثدي يرفع من نسبة الشفاء
  • وجود كتلة في الصدر أو تحت الإبطين.
  • تغير في حجم أو شكل الثدي.
  • تغير في جلد الثدي مثل الطفح الجلدي، الاحمرار، التورم، تجوف، تجاعيد وغيرها.
  • خروج إفرازات من الحلمة وتغير شكلها.

وأوضح استشاري الأورام أن هنالك عوائل رئيسية ترفع من خطر الإصابة بمختلف أنواع سرطان الثدي، وهي:

  • الوراثة ترفع من خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإصابة المسبقة بأي أمراض في الثدي أو أمراض سرطانية في الجسم.
  • البلوغ المبكر.
  • عدم الزواج أو عدم الإنجاب أو الإنجاب في سن متأخر.
  • تأخر انقطاع الطمث.
  • تناول العلاجات الهرمونية.
  • السمنة وزيادة الوزن.
  • التدخين والكحول ونمط الحياة غير الصحي.

علاجات سرطان الثدي في السعودية

ضمن حلقة حوارية .. أطباء سعوديون يقدمون معلومات مهمة عن سرطان الثدي في السعودية
ضمن حلقة حوارية .. أطباء سعوديون يقدمون معلومات مهمة عن سرطان الثدي في السعودية

أكد الدكتور متعب الفهيدي أنه تتوفر في السعودية خيارات علاجيةمتعددة لسرطان الثدي بما في ذلك الجراحة، والعلاج بالأشعة، والعلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، ومرافقات عقاقير الأجسام المضادة والعلاجات الموجهة الأخرى.

ويمكن علاج سرطان الثدي بشكل كبير في المراحل المبكرة من الحالة، علماً أن معدل البقاء على قيد الحياة لمدة 5 سنوات هو99%.

وأخيراً دعا الدكتور متعب الفهيدي،النساء في المملكة العربية السعودية على التحلي بالشجاعة وبذل مزيد من الجهود في سبيل صحتهن، ويؤكد أن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعتبر حاسماً في علاج المرض، وقال:اليوم نمتلك العديد من الخيارات للانتصار في معركتنا ضد هذا المرض بداية من العمل المشترك، كما نوه أن المملكة العربية السعودية تمتلك الجاهزية الاستثنائية لمكافحة سرطان الثدي وإدارته، واليوم، لم يعد المرضى مطالبين بالسفر للحصول على العلاج، لا سيما مع امتلاك المملكة موارد وخبراء ومراكز أبحاث وحلول راسخة لتسهيل رحلة المرضى وعائلاتهم لمكافحة سرطان الثدي. الأمر الذي تم تأكيده من خلال شهادات المرضى الحاضرين الذين واصلوا توضيح أهمية التشخيص المبكر.