المبتعثة نورة سالم لـ"هي": نعيش العصر الذهبي في ظل رؤية 2030
نورة سالم آل موسى مبتعثه سعودية لنيل شهادة الدكتوراه في تخصص المحاسبة والمالية في جامعة University of Sussex في مدينة برايتون Brighton في المملكة المتحدة United kingdom ينصب اهتمامها البحثي في حوكمة الشركات والاستدامة والأداء المالي (الأبحاث النوعية)، كما وتعمل حالياً في المجال الأكاديمي كمدرس Doctoral tutor في قسم المحاسبة والمالية بنفس الجامعة لتدريس طلاب مرحلة البكالوريوس. نوره حاصلة على زمالة التعليم المشارك في أكاديمية التعليم العالي البريطانية AFHEA Associate Fellow of the Higher Education Academyحصلت على درجة الماجستير تخصص المحاسبة بمرتبة الشرف الأولى من جامعة الملك خالد. وحصلت على الدبلوم والبكالوريوس في تخصص المحاسبة من جامعة الملك فيصل مع ١١ دورة تدريبية في مجال الحاسب الآلي والإدارة. عملت نورة في المجال الأكاديمي في عدة جامعات منها جامعة الملك فيصل في الأحساء وجامعة الملك خالد في أبها وكليات الأصالة في مدينة الدمام.
حدثينا عن تجربتكِ الدراسية في برايتون، والتخصص الذي تدرسينه
أبحث في مجال حوكمة الشركات - تنوع مجالس إدارة الشركات وأثره على إدارة الأرباح في الشركات السعودية المدرجة، كما تم مناقشة هذا الموضوع من منظور رؤية المملكة 2030. أما انطباعي عن المدينة، برايتون مدينة ساحلية سياحية تقع جنوب إنجلترا تبعد عن لندن ٤٠ دقيقه. كما يوجد بها جامعتين وهي جامعة Brighton وجامعة Sussex. وتحتل جامعة Sussex المركز الخامس من مراكز الأبحاث البريطانية.
ما النصيحة التي تقدمونها للمقبلين على دراسة هذا التخصص؟
في الواقع بشكل عام، اختيار المدينة/ المشرف الدراسي/ والجامعة من الركائز الأساسية التي يعتمد عليها نجاح رحلة البحث وللحفاظ على الصحة النفسية والمعنوية للباحث. رحلة الدكتوراه لا تقل عن ثلاث سنوات، وجود العوامل النفسية والمعنوية العالية تعزز من قدرات الباحث المعرفية والتركيز على تحقيق الفائدة المرجوة. هل لديكم مشاركات في الأنشطة الجانبية خارج المنهج الدراسي؟ نعم، شاركت في ثلاثة مؤتمرات في مدينة لندن ومانشستر وميلان، كما يوجد عدة مؤتمرات مطروحة للعام المقبل في مدينة شفيلد وبرشلونة. وأيضا تمت المشاركة في اجتماعات وأنشطة غرفة التجارة العربية البريطانية، كما وتم المشاركة في القمة العربية البريطانية الثانية في لندن.
كيف تصفين التمكين الذي تعيشه المرأة في السعودية وما تأثيره عليك؟
مما لا شك فيه، أن المرأة السعودية تحظى بالفرص والإمكانات التي تجعلها تتميز وتبدع في شتى المجالات. كما أن هناك نظرة مستقبلية مليئة بالأمل والتفاؤل النابع من واقعها الذي تعيشه في ظل جهود التمكين ورؤية المملكة 2030. التمثيل الذي تعيشه المرأة السعودية يبشر في تركها بصمه مضيئة في سجلات نهضة وطنها. نحن نعيش العصر الذهبي في ظل الرؤية التي تعتبر أكبر منعطف تاريخي بالمملكة، كما أن تمكين المرأة السعودية يؤثر على مسارات التمكين في كافة دول الخليج. تمكين المرأة السعودية أحد أيقونات الإنجازات بعهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو سيدي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.
هذا التمكين الذي تعيشه بنت السعودية أحرق أوراق كانت تستخدم ضد الوطن باسم حقوق المرأة وبتمكينها شاركت وتفوقت في تنمية وطنها. نحن نفخر بعصر التمكين وتعزيز الحقوق ونتمنى أن يقترن هذا التمكين ويكتمل بحمايتها في بيئات عمل راقية تحترمها وتحترم كفاءتها وتستمر بتشجيعها.
أبرز المعوقات التي صادفتك كطالبة وكيف تغلبت عليها؟
لا يمكن القول أن هناك معوقات طالما أنى وصلت لحلم وفرصة لطالما حلمت بها، تتلاشى كل الصعوبات من أجل تحقيق الطموح، ولكن مثل أي طالب فأن هناك بعض العثرات التي لا تفسد
للود قضية كونك باحث فأن هناك مهارات أساسية لابد من تعلمها مثل تنمية مهارات البحث والكتابة الأكاديمية والنقدية ومواكبة البرامج الجديدة والمواقع البحثية المختلفة ومعايير النشر والقبول وخلافة.
وكما أن الدراسة في الخارج تحتاج لمهارات تواصل في بلد الابتعاث ومحاولة التعرف على ثقافة مجتمعية جديدة تتطلب مزيدًا من الجهد.
كيف تصفون تجربتكم في التعايش مع جائحة كورونا؟
في الواقع لم تكن تجربة مميزة لأي أحد بشكل عام. ولكن في بريطانيا بالتحديد كان يسمح لنا بالخروج ساعة في اليوم للتسوق وشراء المستلزمات الأساسية أو المشي مع الالتزام بالمسافات المتباعدة. كنت شخصيًا أحتاج للبقاء ساعات أطول في المنزل حيث كانت السنة الأولى لي في البحث والتي تتطلب القراءة المكثفة للأدبيات الموجودة لكي أكون قادرة على تحديد أصالة مشكلة البحث. لذا يمكن أن أقول إنها ليست بالتجربة السيئة على الأقل لي شخصياً. الجدير بالذكر أنها تجربة تعلمنا منها الكثير وتجاوزنا الكثير ولله الحمد.
ما لذي تحلمين بتحقيقه؟
أحلم بأن أكون بروفيسور في المجال البحثي والتميز في الأوساط العلمية والمعرفية لدفع عجلة التنمية والنهضة الاقتصادية في وطني المملكة العربية السعودية.