مناسبات عامة ظهرت فيها ملكة بريطانيا الراحلة دامعة العينين
اشتهرت الملكة الراحلة إليزابيث الثانية Queen Elizabeth II ملكة بريطانيا، بشخصيتها الحازمة، ثابتة الجنان، والتي تقدم الواجب على المشاعر الشخصية، ولهذا فإن الملكة الراحلة كانت نادرا ما تظهر مشاعرها الشخصية خلال المناسبات العامة إلا أن هناك عدة مناسبات ظهرت فيها علامات التأثر الشديد على الملكة الراحلة، وشوهدت خلالها دامعة العينين.
أشهر المناسبات العامة التي ظهرت فيها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية دامعة العنين
زيارة الملكة لقرية أبرفان في عام 1966
في أكتوبر 1966، وقع حادث مأساوي في قرية أبرفان في ويلز والتي اشتهرت بأنها موقع رئيسي للتعدين، بجنوب ويلز حيث انهار جزء ضخم من منجم الفحم الذي يقع فوق القرية مباشرة، وأسفر الحادث عن مقتل 144 شخصا، منهم 116 طفلا، بعد يوم واحد من انتشال الضحية الأخيرة من بين الأنقاض، سافرت الملكة وزوجها الأمير فيليب Prince Philip، لمشاركة السكان المحليين في القرية حدادهم على ضحايا حادث المنجم، وشوهدت الملكة خلال الزيارة وهي تنظر دامعة العنين إلى الدمار الذي خلفه حادث المنجم المأساوي في القرية.
إيقاف تشغيل اليخت الملكي بريتانيا عام 1997
اليخت الملكي الشهير بريتانيا كان بالتأكيد واحد من أشهر اليخوت الملكية على مر التاريخ، وعلى مر السنوات استخدمته الملكة إليزابيث الثانية وعائلتها في التنقل خلال العديد من رحلات السفر العائلية والزيارات الرسمية، لذلك فهو يحمل بالتأكيد الكثير من الذكريات المميزة للغاية بالنسبة للملكة وعائلتها ولذلك ليس من الغريب أن تظهر علامات التأثر الشديد على الملكة، وتنهمر دموعها أثناء مشاهدتها لمراسم إيقاف تشغيل اليخت الملكي الشهير والإعلان رسميا عن خروجه من الخدمة بعد ٢٢ عام، خلال مراسم رسمية مؤثرة أقيمت في بورتسموث عام 1997.
مراسم أحياء يوم الذكرى في عام ٢٠٠٢
دائما ما كانت مراسم يوم الذكرى والتي تتذكر فيها بريطانيا ضحاياها في الحرب العالمية، تعني الكثير بالنسبة للملكة وعائلتها حيث كان خال الملكة، والشقيق الأكبر لوالدتها الملكة الأم Queen Mother أحد ضحايا هذه الحرب العالمية، كما كانت الملكة إليزابيث الثانية من أوائل النساء في العائلة المالكة البريطانية اللاتي تطوعن للخدمة في الجيش البريطانية، وكان ذلك خلال الحرب العالمية الثانية، والتي شارك فيها أيضا زوجها الأمير فيليب إلا أن مراسم أحياء يوم الذكرى في عام ٢٠٠٢ كانت تحمل معنى خاص بالنسبة للملكة إليزابيث الثانية حيث جاءت بعد أشهر قليلة من وفاة والدتها، والتي اعتادت على حضور مراسم يوم الذكرى في كل عام، بما في ذلك عام ٢٠٠١، وقبل وفاتها بأشهر قليلة.
فعالية إحياء ذكرى القتلى من فوج دوق لانكستر في 2016
ظهرت علامات التأثر واضحة على الملكة إليزابيث الثانية أثناء مشاركتها في فعالية لإحياء ذكرى القتلى من فوج دوق لانكستر في 2016، منذ تشكيل الفوج في عام ٢٠٠٦، وجاء ذلك بسبب الارتباط الشخصي العميق للملكة بفوج دوق لانكستر والذي سمي تيمنا باسم لقبها النبيل، دوق لانكستر، وشغلت أيضا منصب الرئيس الشرفي للفوج.
يوم أحد الذكرى ٢٠١٩
شوهدت الملكة إليزابيث الثانية وهي تمسح دموعها أثناء حضورها لمراسم أحياء يوم أحد الذكرى، والتي تتذكر فيه بريطانيا جنودها القتلى في الحروب، وشوهدت الملكة خلال المراسم بملابس الحداد السوداء، وقام بوضع إكليل من الزهور بالنيابة عن الملكة، أمام نصب وايتهول التذكاري حيث أقيمت المراسم، تشارلز الثالث King Charles III، الابن الأكبر للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
جنازة الأمير فيليب
من بين أشهر وآخر المناسبات تقريبا التي ظهرت فيها الملكة الراحلة إليزابيث الثانية دامعة العنين هي جنازة زوجها الراحل الأمير فيليب والتي أقيمت في إبريل ٢٠٢١، خلال فترة الإغلاق العام الثاني في بريطانيا في ظل أزمة تفشي جائحة كورونا، وهو ما ترتب عليه جلوس الملكة بمفردها، وبعيدا عن أفراد عائلتها خلال جنازة زوجها والتي أقيمت في كنيسة سانت جورج في قلعة وندسور، وشهدت الجنازة عدة لحظات مؤثرة، أبرزها لحظة هبوط التابوت الذي يحمل جثمان الأمير فيليب إلى قلب المقربة الملكية في قلعة وندسور من خلال مصعد خاص في قلب المذبح في كنيسة سانت جورج.