مصممة الأزياء جميلة الشهري لـ "هي": "الظهور في أمسية ساحرة مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي هو فرصة كبيرة للمصمم"
أكثر مايلفت نظرنا في جميع المحافل والمهرجانات هو الأزياء، ونهتم كثيرًا لمعرفة تفاصيل إطلالة كل من يعبر على السجادة الحمراء، وكون المملكة العربية السعودية أصبحت الآن تحتوي على أحد أهم السجادات الحمراء في عالم مهرجانات السينما، أصبحنا أكثر حماسًا للتعرف على المصممين المحليين وعلى مدى تأثير وجود المهرجانات السينمائية في المملكة العربية السعودية في مسيرة كل مصمم وكل مهتم في مجال الأزياء، نتعرف اليوم في "هي" على مصممة الأزياء جميلة الشهري لتحدثنا عن تفاصيل مسيرتها المهنية وعن أهمية تواجد المصمم على السجادة الحمراء في المهرجانات السينمائية.
عرفينا بنفسك؟
انا جميلة الشهري، مصممة أزياء ونسيج ذات خلفية فنية، أتفنن بدمج الفنون في الأزياء بطريقه لم يسبق لها في وسطنا المحلي وأتفرد بالرؤية الفنية بطريقة إبداعية، شغوفه بعالم الموضة ومطلعة على جديدها بشكل دائم، ولأني متمكنة في فهم أساسيات وعناصر التصميم والإلمام بعالم الفن، كونت علامة أزياء تجارية يطلق عليها Sabotage، تدمج مابين الخياطة الراقية "demi couture" والطابع الفني الطلائي "avant-garde"
متى بدأ شغفك بتصميم الأزياء؟
بدأ منذ الصغر كطفلة موهوبةً بالرسم تستمتع بالتغذية البصرية من الافلام وكبرت بين عائلة موهبتها الفن وبإيمان والدتها بها عززت تلك الموهبة وقامت بتنميتها لتصبح شغفاً ومستقبل اتميز به ولكون والدتي مصممة أزياء تقليدية علمتني جمال الأزياء وشجعتني بحضور دورات ومسابقات للأزياء وألهمتني بتصميم أول زي لي مستلهم من مناطق المملكة وتمت المشاركة به في مسابقة تصميم الازياء للطالبات على مستوى مدارس المملكة وحصل على الجائزة الكبرى وتم عرضه في مهرجان الجنادرية الثقافي وانتهاء هذا التصميم أيضاً بحصوله على المركز الأول في مسابقة الأزياء التقليدية الخاصة بجامعة الاميرة نورة بنت عبدالرحمن في كلية الاداب والتاريخ وبعد ذلك ارتبط عالم الأزياء بي وأصبح شغفي وأكملت رحلة تخصصي الاكاديمي فيه
نرى اختلافًا في طابع تصاميمك، من أين تستلهمينها؟
بالفعل تصاميمي مختلفة وخارجة عن الصندوق لأن اغلب مصادر إلهامي تأتي من الفن بأشكاله، وهو وسيلة تعبيري الخاصة لفكري الإبداعي فيتوجه إلهامي إلى كل شيء يلامس مشاعري وأحاسيسي إن كان بصورة قصيدة أو سيمفونية موسيقيه أو مناظر طبيعية خلابة أو مقولة رسخت في ذاكرتي أو مشهد من فيلم أثر فيني أو ملمس قماش أحيى ذكرى من طفولتي، تلك التفاصيل هي العنصر المُختلف والمتجدد في تصاميمي.
ماهو توجهك في تصاميمك؟
أتوجه بتصاميمي إلى عالم الأزياء الطلائعي "avan-garde" لاحتوائه على حس فني عالي ويُعطيني أنا كمصمم المساحة الكبيرة للإبداع والتفرد، يتم تنفيذ تصاميمي بأسلوب الخياطة الراقية "haute couture" لما يحمله هذا العالم من تجربه خاصة لكل فرد متذوق لجمال الأزياء.
في صدد أحداث مهرجان البحر الأحمر السينمائي، حدثينا عن دور مثل هذه المهرجانات في مسيرة المصمم وأهمية تواجد تصاميمه على السجادة الحمراء؟
المملكة العربية السعودية اصبحت مركزًا عالميا للثقافة والموضة والفنون وكون أن لديها سجادة حمراء خاصةً تسلط بها الضوء على الثقافة والتطور العالي والعقول الصانعة المبدعة في البلد، فالظهور في أمسية ساحرة على السجادة الحمراء في تلك المهرجانات مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي هو فرصة كبيرة للمصمم لتعرض أعماله وتبرز في محفل عالمي من صنع أيدي محلية، فكل التركيز على مايرتديه النجوم في هذه المهرجانات التي تجعلهم مركز الاهتمام والنقاش للعلن ويحضون باهتمام نقاد ومحللي الموضة في الوسط المحلي والعالمي. لذا يتوجب على المصمم اختيار التصاميم التي تتناسب مع المفهوم الخاص بالمهرجان وثقافة المكان، وسيصبح النجم سفير لعلامته التجارية وينقل تصاميمه للعالم، ونحن الآن نحضى بالوقت الأمثل لإبراز تصاميمنا الخلابة والاحتفال بها بهذه الاوقات التي تكون مشابهة لعرض ازياء مُصغر.
ماهي طموحاتك كمصممة أزياء؟
أطمح العطاء الدائم لمملكتنا الحبيبة، وللازدهار بالفنون الإبداعية والأزياء المحلية وأن أصبح ذات استمراريه في مجال تصميم الأزياء الفنية ليصبح إسمي مرتبط بوقع فني لكل الباحثين عن الفنون بأشكالها، لأني أرى أن أسمى أشكال الفن هو الأزياء لكون عملية استلهام وتنفيذ قطعة الزي مشابهة لتحضير لوحة الفنية متكاملة، كما أطمح أن أكون معطاءة ومؤثرة ومُلهمة في مجال تصميم الأزياء وعالم الفن، وأن أمهد فكرة دمج الفن بالأزياء للمصممين المحليين للخروج عن المألوف والتوجه بهذا الفكر الابداعي إلى العالمية.